جرائم الشبيحة وظلم ذوي القربى !!

نجاة الحبيب

ناشطة في حقوق الإنسان

في مثل هذا اليوم ..اختطفني الشبيحة من بيتي...وتعرضت للإهانة والضرب والصعق الكهربائي على أيد حثالة من البشر وثلاثة منهم لهجنهم علوية واضحة,,,وقتلوا أولادي أمام عيني. بوحشية وهمجية قذرة ..بعد أن ساوموني على تسجيل اعترافات تدين زوجي وكانوا وحوشاً بشرية تخلوا عن إنسانيتهم...قدموا أرواح أولادي قربانا لربهم بشار..يتلذذون بالتعذيب ..ورغم كل ما لقيته منهم إلا انه بفضل الله تعالى ولطف منه رجعت لبيتي لكن دون أولادي..ولم أفق بعد من مصيبتي..لأجد الشبيحة لازالوا مستمرين في ملاحقتنا أنا وزوجي..محاولين بشتى الطرق أن يشوهوا سمعتنا ويتهموني بالكذب !! ولا غرابة في هذا..فهم طمسوا معالم جريمتهم..وظنوا أن هذا سيجعلنا نتوارى ونتراجع ..لكن هيهات..نحن ماضون في طريقنا لإيماننا بأنه لاتوجد جريمة كاملة وبأن الحق لابد وأن يظهر يوماً بإذن الله .. لكن هذا متوقع من مجرمين انتهكوا حق شعب كامل وقتلوه وذبحوه ومع هذا لازالوا ينكرون جرائمهم البشعة..لكن المؤذي هو أنهم وجدوا من صدق أكاذيبهم وافتراءتهم علينا حتى من بعض من يسمون أنفسهم معارضة أو من المجلس الوطني فعصابات بشار بارعة في التضليل والاختراقات الأمنية بكل أسف..ومع كل ما نعانيه من الجهتين..إلا أننا ماضون في طريقنا شامخين مرفوعي الرأس؛ لايضيرنا من كذبنا أو شهر بنا أو ردد كالببغاء مايردد الشبيحة أعداء الإنسانية .. وهناك بالمقابل من ساندنا وشجعنا..وأنا إن كنت اليوم بهذا العزم والثبات فبفضل الله أولا وبفضل إيماني ثم بفضل زوجي....إذ كان لي صديقي الوفي وأخي الذي شد الله به أزري قبل أن يكون زوجي..وبفضل كل الشرفاء الأفاضل وأذكر على رأسهم شيخنا الفاضل أطال الله عمره وبلغه النصر باذن الله شيخنا وأستاذنا عصام العطار الذي استقبلني أنا وزوجي برفقة ابنته السيدة الفاضلة أم بلال ومجموعة من الأخيار الشرفاء في مدينة أخن الألمانية ..وبالغوا في إكرامنا..وهذا اللقاء مع الأستاذ عصام العطار أحدث علامة فارقة لدي ..و مدني بشحنة جعلتني ثابتة وصامدة مؤمنة ومصرة على المضي قدما..فجزاهم الله عني خيراً في مثل هذا اليوم كنت أبكي أولادي والظلم الذي لحق بي كأي أم فقدت أولادها..لكن اليوم أنا ازعرد مستبشرة, فأولادي ليسوا أفضل من الذين يموتون كل يوم وحسبي فخراً وشرفاً لأني أنجبت شهيدين من شهداء الحرية والكرامة راجية من الله أن يتقبلهم,,فالحرية لاتزهر إلا إن سقيت بالدماء الزكية !

وللأمهات الثكالى مثلي أقول اصبرن وصابرن فللحرية ثمن, وسيقر الله عيوننا قريبا بمقتل بشار ودحر جنوده

ولبشار المجرم أقول: ستلاحقك دعوات الثكالى والأبرياء والأطفال، وقريبا سترى فجيعتك بعينك أنت وعصاباتك ومن ساعدك باذن الله، وقريبا جداً ستسقط ، وسأزور سوريا ..وحماة.. وستكون قد تطهرت حينها من رجسكم باذن الله.