من القاتل؟ ومن الإرهابي؟ يا شارلي؟
ضياء الجبالي
نحن فقط نطالب بإحقاق الحق ؟ وبالحكم بالعدل وبالمنطق ؟
فرغم جميع محارق الهولوكوست الدائرة في جميع أنحاء العالم من سنين ؛ لإبادة المسلمين ؛ في شتى أنحاء الكرة الأرضية ؟
ورغم جميع محاكم التفتيش ؛ المنتشرة والمستمرة والمتواصلة ؛ لذبح المسلمين في جميع أصقاع العالم ؟
ورغم جميع المجازر ؛ لجميع الشعوب الإسلامية ؛ في كوسوفا ؛ والشيشان ؛ وأفغانستان ؛ والصين ؛ وبورما ؛ والصومال ؛ وفلسطين ؛ والعراق ؛ وسوريا ؛ وليبيا ؛ واليمن ؛ ومصر ؛؛؛؛؛
رغم كل تلك الإبادات العلنية ؛ المستمرة والمتواصلة للمسلمين ؛ والتي راح ضحيتها عشرات الملايين ؛ من المسلمين ؛ وخاصة في عصرنا الإجرامي والإرهابي الحالي ؟
رغم كل تلك حمامات وسيول الدماء الإسلامية ؟ فإننا نجد من يتجاهل كل ذلك ؟ وبمنتهى البجاحة والصفاقة ؟ ليستنكر ويشجب ويتباكى ؛ على قتل إثنى عشر فرنسيًّا ؛ في جريدة إجرامية تتباهى بعدوانها المتواصل على الإسلام ؟ وبكل وقاحة !؟
رغم أن فرنسا وحدها ؛ قد أبادت من المسلمين في الجزائر فقط ؟ أكثر من مليون مسلم !؟ حتى اشتهرت الجزائر بأنها بلد المليون شهيد !؟
وكأن المسلمين ليسوا بشراً ؟ وأن قتلهم شيء عادي ؟ أو واجب ؟ أو ضروري !؟
ويجب أن تتم إباداتهم بهدوء وبدون أي إزعاج وبدون أي رفض أو ردود أفعال !؟
أما دماء من يقتلون المسلمين ؛ فحرام ؛ وخطأ ؛ وجريمة ؛ وإرهاب !؟
وفي حين أن شتم وسب المسلمين والإسلام ونبي الإسلام وسب وحرق القرآن ؟ صاروا يعتبرونه من قبيل حرية التعبير ؟؟ نجد أن مجرد التشكيك في أكذوبة محارق الهولوكوست ؟ يعتبرونه جريمة !؟
وفي حين يتعامى العالم الإجرامي الإرهابي ؛ عن أن كل أصابع الاتهام ؛ تشير وتؤكد للجميع ضلوع الصهيونية العالمية في تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر !؟
تماماً مثل الذي يتجاهل ويتعامى ويخرس ؛ عن ذبح ملايين القتلى من المسلمين في جميع أنحاء العالم ؛ بوباء الإبادات الإسلامية الدائرة والمتواصلة ؟ بأسلحة أعداء الإسلام المدمرة ؛ ومكائدهم ؛ ومخططاتهم ؛ وجيوشهم ؟ والتي تحصد بالآلاف والملايين في كل بلد إسلامي ؛ في جميع أنحاء العالم .
ثم يتباكى أو يشجب الفتوحات الإسلامية ؛ لنشر الدين الإسلامي ؛ الذي كان يعفو عن من يلقي السلم ؛ ويتعفف عن قتل النساء والأطفال والمقعدين ؛ والمسالمين ؟ رغم أن عدد جميع ضحايا حروب الفتوحات الإسلامية ؛ يعتبر عدداً متواضعاً جداً ؛ إذا ما قورن بأية مذبحة من المذابح والمجازر المستمرة لإبادة المسلمين .
وهذا بالطبع ليس بالحق ولا بالعدل ولا بالمنطق ؛ ولا حتى من قبيل حرية الفكر ؟
بل إن هذا هو عين البطش والظلم والإرهاب الأممي ؛ وعين الكذب والدعارة الفكرية ؛ ومنتهى العهر والفجور الواضح والعلني .
ويأبى الله إلا أن يحق الحق بكلماته ؛ وأن يحفظ قرآنه ودينه الذي أنزله للعالمين ؛ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ؛ وصدق العزيز الحكيم.