على متن طائرة العرب إلى دمشق
يمكننا القول إنَّ الحاجة إلى البرهنة على أنَّ النظام السُّوري يقف وراء تفجيري دمشق .. توازي الحاجة إلى البرهنة على وجود الشَّمس ظهر يوم صيفي قائظ ..
فالنظام السُّوري الذي عجز عن كشف ملابسات اغتيال عماد مغنية بعد ثلاثة أعوام منها رغم الوعود والعهود المغلظة التي أخذها على نفسه آنذاك .. يستطيع بعد أقل من ربع ساعة من وقوع الانفجارين -في مكان اغتيال مغنية نفسه تقريباً- من التَّحقيق والوصول إلى النَّتيجة بل وتوقيف أحد المسؤولين الذي يُفترض به أن يكون انتحارياً في الأصل ..!!
بالتأكيد هذا النوع من التفجيرات بهذا التوقيت يذكر السُّوريين بتفجيرات مماثلة كانت تحصل في ثمانينات القرن المنصرم فالغاية والهدف واحد في الحالتين..
ثمَّ ما معنى أن تعلن القاعدة عن تواجدها على الأراضي السورية تماماً في اليوم الأول لعمل لجنة المراقبين العرب .. وكأنهما وصلا في طائرة واحدة ..!!
الذي قام بالتَّفجرين في دمشق اليوم أيها السَّادة هو (المعادل الموضوعي) لمن قام بتفجير كنيسة الاسكندرية قبل عام تقريباً وسيَثبُت ذلك بالأدلة القاطعة قريباً إن شاء الله ..
في النهاية لا بدَّ من القول بموضوعية: إنَّ ما يجعل النِّظام السوري بهذا الغباء ليس قلة الأذكياء فيه .. بل افتقاره إلى الوسائل والأدوات الذَّكية بعد أن خسرها تباعاً ..