نستنكر العدوان على الصحيفة الفرنسية
مهما يكن الفاعل أو الدافع
زهير سالم*
في وسط الأجواء الراعفة التي تكاد تعم بلاد المسلمين فتُردي منهم كل يوم مئات القتلى والجرحى ، وتشرد منهم كل يوم الآلاف ، تحركت يد الإثم في باريس ظهر اليوم الأربعاء ، لتقتل وتفجر في قلب العاصمة الفرنسية باريس في عدوان سافر ومستنكر ومدان ضد صحيفة وصحفيين في مؤسسة للكلمة نتفق معها أو نختلف ...
لا يسعنا ونحن نتابع الحادث المروع إلا أن نعلن استنكارنا وإدانتنا للعملية ( الجريمة ) بكل دلالات كلمة ( الجريمة ) في كل لغات العالم . نستنكر وندين العمل البشع الجبان مهما كانت هوية فاعله ومهما كانت دوافعه ، فلا سبب بل فلا ذريعة دينية ولا مدنية تجعل مثل هذا الجريمة مسوغة أو مقبولة أو مفسرة بأي حال ...
وبالنسبة إلينا – نحن المسلمين - ستكون الجريمة أبشع وأشد نكارة وإثما إذا ثبت كما تتداول بعض وسائل الإعلام ،أن بعض المهووسين المتسمين باسم الإسلام ، أو الذين يتحركون بزعمهم لنصرته ، هم وراء هذا الفعل الإرهابي الشنيع ...
(( الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ.. )) ذلك ما يصدق بحق على مرتكبي هذا الفعل الوحشي الجبان . لن يطول يوم حتى يكتشف العالم أجمع والعرب والمسلمون منهم بشكل خاص خيوط الشر والإثم التي تحرك هؤلاء الدمى الذين أصبحوا معول هدم حقيقي يهدد وجود الأمة ويصادر مشروعها ..
ومع تأكيد استنكارنا ورفضنا للجريمة وإدانتنا المطلقة لمرتكبيها ومحركيهم وداعميهم ؛ نتقدم بأحر مشاعر العزاء للشعب والحكومة الفرنسية ولأسر الضحايا الأبرياء وندعو الله أن يمن بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية