لا... بديل عن المصالحة لأنها طوق الوحدة

داعس أبو كشك

[email protected]

يتطلع شعبنا الفلسطيني ومعه كل احرار العالم الى الاجتماع الهام والتاريخي الذي سيعقد بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل في القاهرة في نهايةالاسبوع الحالي ،في ان يكون اجتماع خير ولم الشمل وانهاء الانقسام الذي عانى منه شعبنا واكتوى بنيرانه والتي كانت خنجرا مسموما في خاصرة الشعبالفلسطيني وطعنة نجلاء لمشروعه الوطني .لا شك في ان خمس سنوات من عمر الانقسام كانت ثقيلة ومحبطة لشعبنا وشكلت نقطة سوداء في سماء نضالهوفي تاريخه الوطني .وحلت التناقضات الثانوية محل التناقض الرئيسي المتمثل في الاحتلال الذي رقص فرحا لهذا الانقسام وراح يغذيه بما استطاع الى ذلكسبيلا .نعم .......انها خمس سنوات عجاف مرت علينا وبتنا معها نبتهل الى الله عز وجل  في كل ساعة وفي كل يوم وليلة في ان يزيح هذه الظلمة التيخيمت علينا وان يلهم قيادتنا سبل الرشاد في انهاء الانقسام وفي ظل تداعياته الجمة التي اعاقت وصولنا الى الخلاص من الاحتلال وزيادة وتيرو وحجمالاستيطان في سياسة احتلالية غير مسبوقة ومن ضمنها تهويد القدس العربية وهدم عشرات المنازل وطرد سكانها الاصليين والقيام بحملات الاعتقال حتىالاطفال والفتية لم يسلموا من ذلك .وهذا شيئ والاحتلال شيئ اخر لان الاحتلال لا مساومة معه والكل يعرف ماهي اهدافه واطماعه ولكن الانقسام لا احديؤيده من ابناء شعبنا ،الامر الذي اصبحنا فيه نجل من انفسنا امام العالم الذي اخذ منه البعض ذريعة للهروب من موقف مؤيد لقضيتنا ويطلب منا حلمشاكلنا الداخلية قبل ان نطلب منهم اي موقف لصالح قضيتنا وهذا شكل تراجعا لمرتبة القضية الفلسطينية على الصعيد العالمي ،لكن دبلوماسية الرئيسالفلسطيني محمود عباس وما امتلك من اوراق سياسية جعلته يمسك بناصية السياسة امام قوى كبرى لا يوجد من يعارضها او يقول لها لا الا الرئيسالفلسطيني الذي استطاع ان يجند رايا عاما لصالح قضيتنا فهو الذي صال وجال في كل ارجاء العالم من اجل ان يضمن وقوف دولها الى جانب الشعب الفلسطيني الذي عانى على مدار قرن من الزمن عيشة الذل والاحباط والتشتت والاقتلاع من وطنه وقد توجت جهود الرئيس عباس بخطابه التاريخي اماماجتماع هيئة الامم المتحدة الذي عقد في شهر ايلول الماضي وتقديم الطلب الفلسطيني في الاعتراف بها عضوا كامل العضوية في هيئة الامم المتحدة وقدقوبل ذلك بمعارضة امريكية التي استطاعت تجنيد سبعة اصوات في مجلس الامن من اجل اعتراض ذلك .واليوم ما احوجنا الى وأد الانقسام وازاحة هذاالكابوس من على صدورنا في ظل التحيات الجسات التي تعترض قضيتنا ،واننا نتوق الى ان هذا الاجتماع  في ان يشكل تتويجا للوحدة الوطنية لانهابوصلتنا الوحيدة نحو الحرية والاستقلال ونقول لقيادتنا انها الفرصة الاخيرة من اجل انهاء الانقسام واعادة الاعتبار لقضيتناواطلاق ر صاصة الرحمة عليه،لان ما نجتمع عليه اكبر من اهدافنا الذاتية فعوامل الوحدة هي المقدمة الاولى نحو التحرير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .