كفى يا بشار؟ كفى تقتيلا لشعبك،
كفى يا بشار؟ كفى تقتيلا لشعبك،
وعد إلى صوابك فالله يمهل ولا يهمل
رضا سالم الصامت
مع بداية انتفاضة الشعب السوري السلمية المسالمة في تحد لحكم أسرة الأسد المستمر منذ 40 عاما، كان عددُ الضحايا في ارتفاع يوما بعد يوم ، يموتون هكذا بدم بارد وأصبح بشار كالغول يصول و يجول و يقتل الشعب الذي خرج في احتجاجات سلمية يطالب بالتغيير و الإصلاح و ما كان هذا الشعب المؤمن، يظن أنه سيجابه بالعتاد العسكري الرهيب ، الذي لو فلح الأسد لاسترجع به هضبة الجولان المحتلة بدلا من قتل شعبه و تمزيق بلد عظيم في تاريخه و حضارته و ثقافته . ...
بشار الذي وعد بالإصلاح، و خالف وعده ، قصف مدنا و يتم أطفالا و قتل نساء و رجالا و اعتقل المئات من أبناء سوريا الشرفاء .. أبناء جلدته ...أهذا هو الإصلاح الذي وعد به شعبه ؟
إن هذا النظام المتعجرف حكم سوريا بالحديد و النار و القمع في ظل خروقات وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان على مدى أربعة عقود من الزمن
فحتى المجتمع الدولي ضاق ذرعا لتصرفات طبيب العيون،و ان قرار الجامعة العربية جاء ليزيد في عزلة بشار و أتباعه و نظامه .
إن تعليق الجامعة العربية لعضوية سوريا هو اعتراف عربي لجرائم بشار وحاشيته وشبيحته بحق الشعب السوريالمضطهد ، رغم أن هذا القرار جاء متأخرا ... الشعب السوري يقتل يوميا بأيدي هؤلاء المجرميين الذين يتمتعون بقتل الشعب بعد إعطاءهم كافة الصلاحيات من قبل بشار وعائلته وحزبه ، وما يسمى بالشبيحة الذين يقتلون الشعب السوري بدون أخلاق وبدون أية قيم رجال مناوؤن مأجوريين ضمائرهم على كف اطرافهم من التطرف والارهابيسييرهم بشار واخيه ماهر وحاشيته ...لذلك تعليق عضوية سورية ضربة قاضية من الجامعة العربية لنظام بشار الأسد لذلك لم يبقى لبشار ونظامه سوى إيران وحزب الله ...
الغرب لم يرأف لحال السوريين الذين يتساقطون برصاص الأمن و الجيش
و " الشبيحة" و كأنهم جرذان كما قال " القذافي" يموتون يوميا شهداء تحت التعذيب ... يداهمون العائلات في بيوتهم و يقتلونهم هكذا بدون أي ذنب اقترفوه .
اليوم ، الانتفاضة السورية على مشارف شهرها الرابع، والقتل والبطش بالمحتجين السلميين ما يزال مستمرا ، دون أن تتّخذ واشنطن، ومن معها أيّ مواقف جدّية، و كأن موت أي سوري لا يعنيهم،وكأن المطلوب سفك دمائهم على يد زبانية النظام السوري وشبّيحته.
يبدو أن واشنطن غير عازمة، في الوقت الراهن، على تصعيد حدّة خطابها إزاء ما يجري في سورية، ولا يبدو أنها نفضت يدها، وقطعت الأمل، من إصلاحات الأسد الكاذبة، وأعداد القتلى على مقربة من الرّقم ألف، والجرحى والمعتقلون يُحصون بالآلاف. فحتى كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية تقول قبل يومٍ واحدٍ من "جمعة حرائر سورية" بأن بلادها ستمارس مزيداً من الضغط على النظام السوري لإجراء الإصلاحات المطلوبة. ولكن لم تبين نوعية هذه الضغوط ! كما أن واشنطن لا تزال متردّدةً في اتّخاذ موقفٍ حول ما إذا فقد نظام الأسد شرعيّته أم لا ! أليس حديثُ كهذا مثيراً للدهشة ؟
فعن أي شرعية تتحدث هذه الوزيرة ؟
شعب سوريا يُقتل وتُسفك دماؤه وسط صمت دولي رهيب ، و لا حياة لمن تنادي ، و الأزمة مستفحلة و حلها قد يصعب و أعمال القتل تتواصل و الأزمة تتفاقم كحرب داخلية طويلة الأمد، و سوف تكون كارثيةً ، رغم الصعوبات الجمّة التي تعترض طريق السوريين نحو الانتصار و المجد و الحرّية و الكرامة الإنسانية و بناء الديمقراطية...
بالنسبة للإتحاد الأوربي فقد أكد دعمه التام لقرار جامعة الدول العربية القاضي بتعليق عضوية سوريا إلى أن يلتزم الرئيس بشار الأسد بتنفيذ خطة العمل التي عرضتها عليه هذه المنظمة العربية لوقف العنف ضد المحتجين.
وقال متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون لفرانس برس " ندعم كليا القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية والتي تظهر تزايد عزلة النظام السوري".
وأضاف مايكل مان المتحدث باسم اشتون " إننا نحيي عرض الجامعة العربية وقف أعمال العنف وإجراء الإصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري منذ أشهر ... في حين أعلنت دمشق في 22 نوفمبر 2011 أنها ملتزمة لوقف أعمال العنف و التقتيل و قبولها خطة الجامعة العربية التي تنص على وقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين وسحب الجيش من المدن وضمان حرية تنقل وسائل الإعلام قبل فتح حوار وطني.. وعلى ضوء ذلك أعتقد أن الجامعة العربية ستدخل في نفق مسدود يصعب الخروج منه في
الوقت الذي لاتستطيع إرغام الأسد على التنحي والمتظاهرين على الرجوع إلى الوراء . و لكن المنطق يقول أن على بشار أن يكرم " لحيته بيديه " كما يقال و ينسحب بهدوء ... و كفى تقتيلا لشعب أراد الإصلاح و لم يراه ، و ليعد إلى صوابه فان الله يمهل و لا يهمل.