الغرب يملك ما يكفي من أدلة على كذب الإعلام السوري

الغرب يملك ما يكفي من أدلة

على كذب الإعلام السوري:

السفير الفرنسي وقناة الدنيا نموذجا

خاص - يقال.نت

في الـ24 من أيلول ، كان السفير الفرنسي في دمشق إيريك شوفالييه، يخرج، من لقاء مع اغناطيوس الرابع هزيم، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس في الحي المسيحي من البلدة القديمة في دمشق، فإذا بمجموعة من "الشبيحة"- وهي ميليشيا تابعة للنظام قوامها مجرمون معفى عنهم-  تهاجمه برشقات من البيض والبندورة.

ولما حماه حراسه ووضعوه في سيارته المصفحة ، انهالت على الموكب رشقات من الحجارة، ألحقت أضرارا بالسيارات.

ويروي السفير الفرنسي الذي انتقل الى باريس لوضع إدارته في صورة ما يحصل في سوريا، أنه لاحظ أن كاميرتي تلفزيون كانت ترافقان "المحتجين" على وجوده.

في ليلة ذاك السبت، بثت قناة "الدنيا" التابعة للنظام السوري تقريرا مصوّرا عن الحادث، فإذا به تقريرا مفبركا جملة وتفصيلا.

ورد في ذاك التقرير التفزيوني أن السفير الفرنسي، بخروجه من زيارة هزيم، صادف مواطنين سوريين، وقد تبضعوا لمنازلهم، فانهال عليهم بالشتائم، مما أثار غضبهم، فرشقوه بكل ما يحملون من مشتريات، ومن بينها البيض والبندورة.

وأشار التقرير الى أن حراس السفير الفرنسي إعتدوا على المواطنين.

وقد دوّن السفير الفرنسي في دمشق ما حصل معه مرفقا التقرير بطريقة التغطية الإعلامية للحادثة، مستنتجا أنه لا يمكن الركون مطلقا الى أي من الروايات التي يبثها النظام السوري عبر إعلامه الرسمي، فهو يزيّف الحقائق ويقلبها رأسا على عقب.

والتزييف الإعلامي، وفق التقديرات الرسمية الفرنسية، لا تقتصر، بالملموس على هذه الحادثة بل تتعداها الى أمور أخرى، ومنها تشكيل فرقة من الشبيحة لمطاردة السفيرين الفرنسي والأميركي في سوريا أينما يتوجهان، وخصوصا في الأحياء المسيحية.

ويندرج في هذا السياق، الإعتداء الذي قام به الشبيحة، لإخراج السفيرين الفرنسي والأميركي، من كنيسة الصليب في باب توما، ومن كنيسة مار جرجس في معلولا.

ويتوقع أن يحيط السفير الفرنسي المجلس الوطني في بلاده بما حصل معه وبالتطورات الحاصلة في سوريا.

ووفق التقارير الفرنسية، التي يشارك السفير شوفالييه بوضعها، فإن هناك ثورة سنية حقيقية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وعن الواقع المسيحي يقول إن هناك انقساما، فالمستوى الشعبي الذي لا يتعاطى في الشؤون السياسية، يمر بحالة خوف، تغذيها دعاية النظام، ولكن النخب المسيحية فهي داعمة للثورة السورية، بلا أي تحفظ.

وتقول التقارير إن النظام السوري يتعمد الإعتداء على السفراء في المراكز المسيحية، لإفهام المسيحيين أن أحدا لا يحميهم إلا بشار الأسد!