الأنبياء كانوا لاجئين أيضا
محمد هيثم عياش
برلين / / 26/12/14/ حث اكثر القساوسة من الكاثوليك والبروتستانت بمواعظهم التي القوها يوم أمس الخميس وهذا اليوم الجمعة 25 و 26 كانون أول/ديسمبر بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد نبي الله المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام المسيحيين من الالمان وغيرهم بالتضامن مع اللاجئين والشعوب التي تتعرض للبطش من قبل انظمتهم وخاصة الشعب السوري والسعي لحوار صريح مع الجبهة الاوروبية القومية لحماية اوروبا من الاسلام / بيجيدا / التي تقف وراء المظاهرات المناوئة للاسلام في المانيا واوروبا ووضع حد إثارة هذه المنظمة الرأي العام ضد المسلمين .
ورأى رئيس مجمع قساوسة الكاثوليك أسقف مدينة ترير / جنوب غرب – أقدم مدينة معمورة في المانيا / ميشائيل ماركس ان الله وحده هو مع اللاجئين الذين ارغموا على ترك بلادهم جراء العنف السائد بها ولجأوا الى المانيا بحثا عن الامان والمظاهرات التي تندد بالمسلمين منهم في مقدمتهم السوريين يعتبر عملا بربريا جبانا مخالف للانسانية ولتعاليم الاديان السماوية الاسلام والمسيحية واليهودية أيضا حاثا لعدم الاصغاء للمنظمة المذكورة / بيجيدا / التي لا يمت القائمون وراءها الى المسيحية بشيء داعيا الى وضع حد للاضطهاد الذي يعاني الشعب السوري ومعهم العراقي وفي افريقيا وغيرهم من شعوب العالم وإنهاء ماساة الشعب السوري الذي يعاني من نظام بربري مجرم مسئولية العالم بأسره .
وكان الرئيس الالماني يوئاخيم جاوك قد حث الالمان وغيرهم بكلمته التي وجهها للشعب الالماني وغيرهم من الذين يعيشون في المانيا بمناسبة عيد الميلاد بالتضامن مع اللاجئين منتقدا الجبهة الاوروبية القومية المناهضة للاسلام / بيجيدا / مشيرا ان من يثير الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في المانيا واوروبا يعتبر مجرما يجب معاقبته وان على الالمان السعي لعدم إثبات هذه المنظمة اي قدم لها في المانيا واوروبا على حد أقوالهم .
هـ/ع
وفي مثل هذا اليوم من 26 كانون أول/ ديسمبر عام 2004 هب الناس في بلاد جنوب شرق آسيا في اندونيسيا وسري لانكا وبعض البلاد التي تقع بتلك المنطقة على المحيط الهادئ فزعين من زلزال ضرب قاع ذلك المحيط أسفر عنه مقتل اكثر من 230 الف نسمة من سكان تلك المناطق وخاصة في اندونيسيا وصل عدد قتلى الالمان الى حوالي 500 شخص من بينهم سفيران لالمانيا في اندونيسيا وسري لانكا هما كراستن تيتس وميشائيل بانتسهاف وكان المستشار السابق هلموت كول متواجدا في فندق يطل على المحيط الهادئ في سريلانكا الا انه لزم غرفة فندقه . وساهمت المانيا مع بعض دول في العالم بإعادة تعمير مرافق تلك الدول التي اجتاحها الزلزال الذي اعتبر أسوا كارثة انسانية شهدها العالم في القرن العشرين وبداية الواحد والعشرين .
ورأى الرئيس الالماني يوئاخيم جاوك / وهو قسيس سابق / ومعه رئيس اساقفة البروتستانت فولفجانغ شتروم هذا اليوم الجمعة 26 كانون أول/ديسمبر ان الزلزال المذكور لا يعتبرفقط من كارثة طبيعية بل من ان الانسانية تقف وراءه لعدم اهتمام الصناعة والسياسة والاقتصاد بتأثير ما تستهلكه من غاز ثان اكسيد لكربون والاوكسجين وموارد حيوية للصناعة على الطبيعة فازدياد حرارة الارض وراء الكوارث الطبيعية التي تجتاح اكثر بلاد شعوب العالم الفقيرة . كما أعلن هؤلاء بان الزلزال المذكور الذي يُطلق عليه / تسونامي / عقاب من الله تعالى للانسانية لابتعادها عن طاعة الله وتأثير الانانية عليها على حسب راي أسقف مدينة كولونيا ماريا فولكي بموعظته هذا اليوم احتفاءات بذكر ميلاد نبي الله عيسى بن مريم عليهما السلام / عند الكاثوليك والبروتستانت والموارنة والروم الغربيين يوم 25 كانون اول/ ديسمبر وعند الارتودكس يوم 6 كانون ثان/يناير / الذي حذر من مغبة اضطهاد اللاجئين مشيرا بأن أكثر الرسل الذين ارسلهم الله تعالى اضطروا للجوء الى بلاد أخرى فقد غادر ابراهيم بلاده ولجأ موسى الى مدين وعيسى وأمه الى القرب من دمشق ومحمد الى المدينة المنورة / يثرب / عليهم الصلاة والسلام مضيفا اذا ما استمرت المظاهرات ضد اللاجئين وتشويه الاسلام كدينة سماوي والتحذير منه على انه ارهابي فربما ينتقم الله من اوروبا جراء ذلك بكارثة لا احد يتوقعها تكون أسوأ من كارثة زلزال على حسب تعبيرهم .