التدخل الخارجي .. من.. كيف..ومتى.. ولماذا
صلاح الدين الطوخي .. فرنسا
إن إنقصام المعارضة والثوار بما يتعلق بموضوع التدخل الخارجي
إنما هى ظاهرة طبيعية وإنسانية ومن هذا المنبر أعلمكم بأن الجميع
على حق !!! وهذه بداية الديمقراطية ؟ وكل منا يدافع عن وجهة
نظره وحسب معتقداته .. والتدخل الخارجي هى قضية حساسة جداً
وخطيرة ولا أحد في هذه المرحلة يستطيع أن يتحمل قرار بهذه
الخطورة فالتدخل العربي له حسنات وله سيئات والحكومات العربية
منقسمة وهيى تخاف من العدوى الثوري مثلما حدث في بداية القرن
العشرين ؟ وأما التدخل الغربي فيجب دراسته جيداً وهنا يجب على
من يتخذ هذا القرار أن لا يقع في الفخ بما يتعلق بالتدخل في ليبيا
فمن المحتمل أن تطول المدة ؟؟ وتتضاعف التضحيات؟؟.. فليس
لسوريا ناتج للنفط يعتمد عليه الغرب على المدى البعيد لأن سوريا
تعمل في عقود قصيرة الأمد وأكثرها لايدخل إلى خزينة الدولة...
ومن يحبذ ويقول لابأس في ضربة نوعية !! إنه على حق أيضاً
فنظرته تنبع مما يحصل من جرائم وحشية على أرض سوريا وإن
تركيا تطرد السفير الإسرائيلي لتمهيد للتدخل ولكسب رضا ومشاعر
الشعب السوري !! وفرنسا أعلنت اليوم على لسان رئيسها إنها
سوف تطور العلاقات والمحادثات مع المعارضة السورية..
وهنا يجب أن يعلم الشعب السوري إنه لاشيئ ببلاش إلا العمى والطراش..
وهذا مثل يعرفه كل سوري فقبل إتخاذ أي قرار من
أجل التدخل الخارجي يجب دراسته والموافقة عليه من الجميع
وضع شروط لهذا التدخل وعلى المدى البعيد