مازال النظام في سورية يعتقد بأن الشعب إن هو إلا حيوانات
مازال النظام في سورية يعتقد بأن الشعب
إن هو إلا حيوانات قد أعدت للتجارب المخبرية
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
منذ ان انطلقت الثورة السورية , وتتوارد إلينا أنباءاً يبثها الأمن والنظام من أنه يوجد تياران داخل السلطة
تيار يستبعد الحل الأمني متمثلاً بالطاغية بشار
وتيارٌ أمني متمثلاً بالمجرم ماهر
وبعد أسابيع ظهر واضحاً وجلياً بأنه لايوجد إلا تيارٌ واحد هو تيار الإجرام ومتمثلاً ببشار وماهر ومن معهم جميعا , وعلى مدى شهران والذبح والهتك والقتل مستمر , حتى وصل الإجرام للأطباء والذين يؤيدون النظام واشتركوا معهم في قتل الجرحى وتعذيبهم حتى الموت
ولم يكفهم ذلك فأعطوا الحرية للشبيحة مع الأمن وبحمايتهم ومعهم لقتل كل من يخطر على بالهم
ولم تسلم كثيرات من نسائنا من القتل والإعتقال وكذلك الإغتصاب , وحتى شمل اغتصاب الأطفال
وعندما وصلوا لنتيجة تجربتهم الإجرامية هذه وفشلهم أمام إصرار أهلنا الأحرار في سورية , وصمود حوران ودرعا وحمص واللاذقية وبانياس , ليكون لهم الداعم اللاحق لهم كل المحافظات السورية
فوجدوا أن هذا الحل لن ينفع
وكانت التجربة فاشلة فهم يريدون الآن المباشرة بتجارب أخرى , هي تجربة الحوار
فالشعب السوري ليس له قيمة عندهم فهم يعاملونه كحيوانات المختبرات العلمية , بل على العكس المختبارات العلمية تعامل فيها الحيوانات بمنتهى الرقة والمعاملة الحسنة عكس هذا النظام وأعوانه المجرمين
سوف ينتقلون للغة الحوار التجربة الثانية , وفي نفس الوقت يكون التصفيات الجسدية السرية , فالضغط العالمي بدأ يؤثر على هذه الطغمة الحاكمة وعصاباتها فسوف تلجأ للطرق السرية في إذلال وقتل وهتك أعراض الشعب السوري كما كان حالهم في الخمسين سنة والتي مضت من حكمهم
لازالت هذه العصابة تعتقد أنها هي القوة الوحيدة على الأرض فهي التي تقرر وهي التي تفعل وهي التي تتمنن على الشعب بعطاءات صورية لاتغني ولا تسمن من جوع
لقد جاء الوقت الذي يجب على هذه العصابات المجرمة معرفته هو:
أن قوتها قد انتهت تحت أقدام أطفال درعا منذ أول يوم
الحوار يكون بين طرفين متحاربين أو متخاصمين , وليس هناك تفاوض بين نظام قاتل فاسد مجرم وبين شعب لايعترف فيه هذا النظام
فعلى ماذا يفاوضنا هذا النظام المجرم؟
يفاوضنا على دماء شهدائنا , أو على هتك أعراضنا أو على سرقة أموالنا , أو على كرامتنا بعد أن اذلها عشرات السنين
يفاوضنا على هذه الأشياء حتى نعفوا عنه ونقول له بوركت فقد فعلت الخير للجميع
يدعو للحوار ومن ثم يقول لايوجد من نحاوره
وكيف يجد ؟
وكل القوى السياسية والفكرية والقانونية في سورية غيبت عشرات السنين في السجون أو أعدمت أو هجرت
ومن ثم يدعي أنه لايوجد من يحاوره ويتهم كل من هو ضده متآمر
فهل توجد مهزلة أكثر من ذلك؟
ويبقى التوصية الوحيدة للثوار والذين هم في الشارع
هذا النظام لايمكن الحوار معه فهو تركيبة من المجرمين والقتلة والخائنين , وهذا زعيمهم الإقتصادي مخلوف لاخلف الله عليه يقول :
إن مايحدث في سورية هو خطر على إسرائيل كخطورته على النظام
نحن لانريد منة من النظام , واصلوا الضغط وواصلوا حركاتكم فهي ستزداد يوما بعد يوم , والنصر أصبح قريبا بإذن الله ولن يمر وقت طويل حتى يستجدي منكم الحوار , وسوف يقول أرجوكم اتركوني في الحكم ولكم ماتريدون , فهؤلاء الحكام المستبدين كما شاهدناهم يتسولون ويترجون الشعب كزين العابدين ومبارك وقريبا سترون بشار يترجاكم
وكمواطن سوري أقبل بالحوار على شرط
تشكيل محكمة ثورية في الشارع يتم فيها اختيار قضاة ومحامين من الثوار أنفسهم ومحاكمة أركان النظام وتوابعهم , فإن قبلوا بالحوار على هذا الأساس بقناعتي لايمنع ذلك من الحوار , وغير ذلك لايوجد حوار
حياكم الله أيها الأحرار ياأبناء الحرائر في سورية سيروا والنصر قريب بإذن الله.