الديكتاتورية شرك
د. أسامة الملوحي
في الدكتاتورية وجوه كثيرة تخالف التوحيد و الاسلام يدعو الموحدين الى نبذها ودفعها من غير استشارة الشيوخ. شيوخ دين الخوف اوسواهم من الذين بدّلوا وانقلبوا عند ساعة الحقيقة .
ومن هؤلاء الشيوخ من التفتت اليه الاسماع وتابعته الابصار وهويكشف ويبين في العقائد واذا به وعندما حانت ساعة قد اعد لها الشباب كل جراتهم واستجمعوا لها بعد عقود كل شجاعتهم فاذا به يخذلهم وينقلب عليهم وبنكص على عقبيه .... خسر الدنيا و الآخرة.
مشايخ الجهل و الزيف يجتمعون علينا ويتحالفون بدراية او بدون دراية مع الديكتاتورية .
بدل ان ينضم هو وغيره من المشايخ لركب النور الذي ينبعث من كل مكان ويحيي الامة بعد موات.بدل ان يكون وأمثاله مع الصفوف عاملين متقدمين نجدهم بعيدين مدبرين يفتون وبطريقة مخزية عامية يفتون بالباطل لانقاذ الباطل.ألا ساء ما فعل وساء و حماة الشهيدة براء منه .
ومن يحجم عن ذمّه وذمّ أمثاله بدعوى حسن الظن والتأدب مع العلماء فليعلم من يحجم ويعترض أن العلماء ورثة الانبياء ,اي ورثة النبي صلى الله عليه وسلم.ولنتخيل موقف المصطفى لو كان بيننا في هذ الايام .بالله عليكم الن يقاطعهم النبي وينبذهم نبذ من خذل المؤمنين وثبطهم في يوم جهاد كبير عظيم.
أيها الناس الله العزيز يناديكم ويأمركم في كتابه الجلي الواضح المبين فهل من ملبي.هل تحتاجون لفتاوى لتخرجوا هل تحتاجون لمن يترجم لكم كلام ربكم وهو بلسان عربي مبين وانتم عرب عرّابة.
أم في أمر الدكتاتورية لبس يحتاج لتوضيح.
في الدكتاتورية تأله من قبل شخص بدأ بفرض التبجيل لشخصه ثم أسس مؤسسة بل مؤسسات لتبجل وتقدس وتسبّح بحمده.
في الديكتاتورية إذعان لغير الله تبارك وتعالى وفي الإذعان استجابة لإله ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ..) فاذا اذعن الانسان لاي شيء حتى غرائزه لوأذعن لها واستسلم لشططها فقد اتخذها إلها .الإذعان فوق حد ما يصل بالمرء الى تأليه غير الله طوعا اوكرها.
في الديكتاتورية ذكر جمعي كثير لغير الله ,ففي عموم البلد ذكر للفرد واسماء الفرد,في الاذاعة والتلفزيون ,في الصحف .في الملصقات في التماثيل في مسميات المدن والشوارع والجسور والمجمعات والمشافي ووووو.في كل مكان على كل شيء في كل وقت . نه ذكر لغير الله كثير .ومع هذا الذكر تسبيح وتنزيه. ومايكون لمؤمن ان يذكر غير الله كثيرا.
وفي القرآن أشد ذمّ كان للديكتاتورية والطواغيت وذُكر فرعون كرمز لهم اذ كذّب بالله ثم ادعى الالوهية (فاخذه الله نكال الآخرة و الاولى) وكذلك يفعل طواغيت هذا العصر بمسميات معاصرة.وكذلك سيفعل الله بهم على ايدي شعوبهم بعونه جل شأنه.
في الديكتاتورية خروج عن صريح القرآن والغاء للشورى ( وأمرهم شورى بينهم ) والشورى هي ركن السياسة في الاسلام واخراج الشورى بالاستسلام للديكتاتورية وفردها كاخراج الصلاة او الزكاة من الدين.
وفي التكبير عداء ورد للديكتاتورية .فالله أكبر من اي متجبر ,والله أكبر من كل ظالم ,والله أكبر من كل متأله.فالله اكبر ولا تكبير لغيره بل تصغير وردّ .
اليوم ينشط شيوخ دين الخوف الباطل وينشط غيرهم ليثبطوا العزائم ويفتون بدون دليل ولا عقل يفتون ليطيلوا الظلم فوق العباد وليديموا عبادة الفرد و شرك الديكتاتورية وأباطيلها.
فلا يتّبعهم احد . هذا ما نكتبه ,اليس فيه بربكم ما يشرح الصدور ويزيل اي لبس او تردد,خذوا دينكم من ربكم الجليل العزيز.ولا نذكر هنا الا ما قاله الله وامر به.
لقد أذن الله للذين ظُلموا ان يُقاتلوا من ظًلمهم فكيف لا نخرج سلما بغير قتال أمام من ظلمنا (أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير).
الدكتاتورية عبادة فرد و شرك بالله الواحد القهار .ثم مفاسد لا تُحصر ولا تعدّ ولا تتوقف.
فاكفروابالديكتاتورية واكفروا بمن يروج لها وبمن يفتي لاستمرارها .اكفروا بها .
قولوا الله يا رجال واخرجوا أمام الديكتاتور باعلى الصوت........الله أكبر...الله اكبر ...الله اكبر