الطريق إلى دمشق

لن يكون إلا بتلاحم الأطراف المعارضة للنظام,

في الداخل والخارج

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

يوجد أمامنا طريق واحد للوصول إلى دمشق , وكلما طال الوقت كلما قلت فرصة النجاح , فبريق ثورة أهلنا في تونس , دخلت قلوب مئات الملايين , وقبل أن تطفأ تلك الشعلة الربانية والمنفذة , والمحمولة بصدور الشباب التونسي , ووصلت لنا جميعا , علينا التحرك سريعا جدا

التحرك يتضمن مسارين بوقت واحد

المسار الأول الحملة الإعلامية النشطة على كل الصفحات الممكنة والإذاعات وكل وسائل الإعلام المتوفرة , وأن ينضم للحملة كل من يقدر على ذلك , وبدون تقاعس ولا إهمال , وهذه الحملة تكون باتجاهات متعددة , رفع الروح المعنوية عند الشعب السوري , والعمل على إزالة الخوف , واستبعاد أي كلمة تعبر عن الخنوع والذل , وإنما الكلام موجه للشعب السوري , شعب البطولات المشهودة له, وحريته التي ضاعت في ظل هذا النظام وكانت هي السبب في الخذلان الذي يعيشه المواطن السوري

والتوجه الثاني يكون للنظام وأعوانه , في فضح ممارساته الغير قانونية , وعدم شرعيته وفساده , وسحق الروح المعنوية عنده , وتخويف كل من يسانده , وأن الحراك لم ولن يكن موجه لطائفة دينية أو عرقية , وإنما فقط لإسقاط النظام

المسار الثاني الحراك الخارجي

وهو حركة شعبية بحتة , تضم جميع الأطياف الموجودين في الخارج , بعيدة عن أي شعار حزبي أو تنظيمي , ولكي لا يتوه القاري ء في التعبير اللفظي, السياسية والفكرية والأدبية , أضع بين يدي جميع المهتمين بالأمر النقاط الآتية:

وبما أن قيادات المعارضة لم تستجب لتنفيذ المشروع , وجدت التحول للحراك الشعبي العام

الدعوة للشخصيات السورية المشهود لها بالنشاط السياسي والفكري في الخارج , وذات الكلمة المسموعة  , ولها تأثير فعلي

ويحضرني الآن ثلاث شخصيات هم :

الأستاذ المهندس هشام النجار في أمريكا

الأستاذ إياس المالح

الأستاذ زهير سالم في بريطانيا

يتم البحث عن كل الشخصيات في باقي الدول الأخرى من نيوزيلانده إلى استراليه إلى أمريكا وأوروبا , وآسيا وإفريقيا

على كل شخص أو فريق رشح , شخصا ما , عليه أن يكتب ملخص بسيط عن نشاطه لا يتجاوز الخمسة أسطر

توضع هذه الشخصيات في قائمة واحدة مع طريقة الاتصال فيها عبر الإميل

ترسل رسالة واحدة للجميع مع تغيير الاسم فقط , ونصها الآتي (عزيزي فلان , يشرفنا أن تكون معنا في تنفيذ هذا الأمر , وهل باستطاعتك السير فيه قدما حتى النهاية , أم لا؟ , وإن كان قولك نعم فأرجو الرد على الرسالة  بنعم , لكي نزودكم بالتفاصيل , وإن كان جوابك لا , فنرجو الرد فقط , مع اعتذاري ودعائي لكم بالتوفيق)

الشخصية التي أجابت بنعم , مهمتها البحث عن العناصر السورية , وتسجيل أسماءهم مع التوقيع , في التعبير عن استعدادهم لتنفيذ المهمة

هذه الشخصيات مهمتها الأولى التنسيق فيما بينها , بحيث تكون معبرة عن قيادة جماعية ممثلة لجميع الأطياف , السورية , ولجميع المحافظات السورية , ينبثق عنها قيادة منتخبة جزئية يكملها الشخصيات في الداخل السوري , بعد نجاح الحملة , بحيث تكون هذه القيادة هي حكومة الإنقاذ المؤقتة

المهمة هي  :

أ - حشد أكبر عدد ممكن من السوريين في الخارج , وكلما زاد العدد كلما كانت نسبة النجاح أكبر وأسرع , وتتوجه هذه الجماهير للمنافذ السورية مع الدول المجاورة . وعبر المواني ء والمطارات , في يوم واحد تحدد ساعة الوصول , أو وقت الوصول للمنافذ

ب – يكون قد سبق ذلك التنسيق مع الشخصيات السورية المعروفة في الداخل , ولا يمكنني ذكر اسم شخص محدد الآن , والسبب معروف , ولكنهم عبارة عن أعلام معروفون للجميع

ج- المطالبة عند المنافذ , باستقالة الرئيس والحكومة , وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية مؤقتة

د – إذا لم يستجيب النظام لذلك , يتم الدخول بشكل جماعي والدعوة لعصيان مدني , ومع التنسيق الذي حصل سابقا في الداخل والقيادات والشخصيات المشهود لها بمواقفها الوطنية والحرية , ومئات الآلاف من أهل العائدين , لن تستطيع قوة على وجه الأرض أن تقف في وجه هذه الانتفاضة 

ه – شعار الحملة العدل والحرية والمساواة

و – الهتاف يكون بكلمة واحدة يخشاها كل ظالم , الله أكبر

9 – يبقى شيء واحد نريد من مجموعة متقاربة في السكن التطوع  , لجمع المعلومات وتنسيقها  ومراسلة الشخصيات المفترضة , والدعوة لمؤتمر يضم تلك الشخصيات , لمباشرة تنفيذ الخطة المقترحة

والخلاصة :

بهذه الطريقة , والتنفيذ بالشكل الصحيح , والاخلاص في العمل , والسرعة المطلوبة , نستطيع كسب أصدقاء كثر من أركان النظام والمشهود لهم بعدم الانزلاق في الجرائم , وكذلك تعرية الفاسدين , وتخلي بعضهم عن بعض , ولن يجد النظام ما يقنع فيه شعبه من أن هؤلاء حزب إقصائي رجعي عميل , من أساليب النظام المعروفة , وأن جميع المؤسسات الدستورية ستبقى في مكانها , ولن يتم إلا محاسبة المجرمين

ولقد أعلن أحد مجرميهم اطلاس أنه سيغادر إلى إيران ليعلن تشيعه , لعلها بارقة أمل في أن يسبقه المجرمون , ليعيشوا هناك في حسينية الخميني.