قنابل التفجير المستوردة من أعداء الأمة
م. هشام نجار
أعزائي القراء
ليس لدي أدنى شك من ان النيل من المقدسات الدينيه ودور العباده وخاصة الكنائس هو ثمره لتخطيط خارجي وأضع خطاً احمر تحت خارجي ,وقد يكون متعاوناً بشكل أو بآخر مع أجهزة مخابرات محليه.لا أريد أن أستبق تحقيق رجال الأمن المصريين في الحادثه الإجراميه في تفجير كنيسة الإسكندريه عشية إحتفالات أعياد رأس السنه الميلاديه لعام ٢٠١١ وسقوط ضحايا أبرياء إضافة
إلى زيادة الإحتقان بين المسلمين والمسيحيين في مصر.ولكن لدي سؤال مُلِح هو التالي: هل يملك نظام مبارك الشجاعه للإعلان عن تورط أجهزة مخابرات لدول ذات سطوه إذا ثبت له ذلك؟ ,أم أنه سيلجأ إلى إتهام( أبو عدس المصري) نسبة إلى أبو عدس السوري الذي نُسِب إليه إغتيال الشهيد الحريري وسط تطبيل العالم وتزميره لضلوع منظمة أبو عدس الإرهابيه بحادثة الإغتيال ؟ الجواب قطعاً لن يستطيع ذلك ومن هذه ال( لن) تكمن كل أمراضنا العربيه وعدم نجاعة كل أدوية المعالجه لهذه الأمراض
أعزائي القراء إنظروا إلى هذا المثال والوارد في أحد مواقع المصريه وهو واحد من إجتهادات عديده ألقيت في وجوهنا كالعاده لتشتيت أفكارنا وإبعادنا عن الفاعل الحقيقي.يقول المثال: أنه تم إكتشاف نص تحريضي لشخص بإسم أيمن يعمل لصالح منظمه لم يسمع بها أحد إسمها شموخ الإسلام عنوان الرسالة ''قم ودع عنك الرقاد " تحرض على تدمير وتفجير الكنائس أثناء الاحتفال بعيد الكريسماس'' وتاريخها قبل أسبوعين من موعد وقوع الحادث ووجهها كاتبها إلى ''الغرب الصليبي''.
هذا مثال واحد أسميه المخطط العوني للتسويق ,بينما مخططات تفتيت الأمه يُخَطط لها بالخارج وتنفذ بأيد عربيه سواءاً كانت مغرره أو مدفوعه بثمن بخس.
أعزائي القراء
إن حوادث تفجير الكنائس في كل من العراق ومصر ونيجيريا هو موضوع مترابط حتماً فالعراق مخترق مخابراتياً حتى العظم ومصر ثبت مؤخراً وجود خلل فظيع في انظمة مخابراتها الخارجيه ليس بسبب قلة كفاءتها ,ولكن بسبب حرفها عن وظيفتها الرئيسيه وتسخير كل مرافق وأدوات مصر الفعاله في خدمة النظام وحمايته.
من الناحيه المنطقيه البحته وفي مثل هذه الأعمال الإجراميه على الإنسان المتابع والحيادي ان يطرح على نفسه السؤال التالي( من المستفيد؟) اعتقد أن الجواب على هذا السؤال هو أكثر من واضح ,
فالذي يريد أن يهجّر المواطنين المسيحيين من وطنهم هو المستفيد الأوحد لتدعيم كيانه بمقولة إسرائيل لليهود فقط.
والذي يريد أن يوقع بين عناصر تكوين الأمه ليخلوا له ذبح الفلسطينيين هو المستفيد من هذه المؤامره.
والذي يريد شرذمة هذه الأمه وجعلها كحكام الطوائف في الأندلس يستعينون على بعضهم بالأجنبي هو المستفيد من هذه المؤامره.
الذي يريد أن يقول للغرب من حكامنا الأشاوس :أيها الغربيون إدعمونا والا فالبديل كما ترون هو المستفيد من هذه المؤامره.
أعزائي القراء
المعارضه المصريه بكل أطيافها أدانت هذه المؤامره بل أن صوتها كان أعلى من صوت النظام نفسه وإني أقترح ان تنظم المعارضه وعلى رأسها الإخوان والعمل وكفايه وجبهة إنقاذ مصر والتجمع والوفد مع النقابات وهيئات المجتمع المدني مسيرة مشتركه مع عقلاء المسيحيين للتنديد بهذا الإجرام والذي بلغ حداً لايمكن السكوت عنه,ولم يكن له ليحصل لولا تعري أنظمتنا أمام أعداء أمتنا.
مع تحياتي