إثارة موضوع مصيرنا بطريقة همجية
إثارة موضوع مصيرنا بطريقة همجية
كاظم إبراهيم مواسي
www.kazemmawassi.blogspot.com
مصيرنا نحن الفلسطينيين في اسرائيل في مفاوضات الحل الدائم هو موضوع مهم جدا ومعقد
جدا كثيرون منا يجهلون بداياته ومجرياته،
اتفاقية رودس 1949 قسمت مناطق السكان الفلسطينيين الى ثلاثة اقسام القسم الاول هو
الضفة الغربية واوكلت الاتفاقية المملكة الاردنية برعايتها والقسم الثاني قطاع غزة
واوكلت رعايته الى الجمهورية المصرية والقسم الثالث المثلث وتوكلت اسرائيل برعايته
،وهذه الاقسام الثلاثة كانت تشكل الدولة الفلسطينية العتيدة وفق قرار التقسيم 181
.اما بالنسبة للجليل فتحدثوا آنذاك عن امكانية تشكيل حكم ذاتي وبالنسبة للنقب
والفلسطينيين في المدن المختلطة افترضوا ان ينصهروا في اسرائيل ،وما جرى بعد انتهاء
الحكم العسكري على المثلث والجليل عام 1964 تقريبا ان المؤسسة الحاكمة الاسرائيلية
عملت جهدها من اجل اسرلة المثلث والجليل ،حتى ان كثيرون منا وبسبب ضروريات الحياة
اندمجوا وما زالوا في الحياة الاسرائيلية ،وفي عام 1994 وقعت منظمة التحرير
الفلسطينية على اتفاقية اوسلو التي بموجبها تم الاعتراف بقرار التقسيم وتم التوقيع
على انتهاء اتفاقية رودس بالنسبة للضفة الغربية وقطاع غزة وبقي ملف المثلث مفتوحا
الى يومنا هذا حيث من المفترض ان يختار سكان المثلث مصيرهم والذي يبدو هو ان
الغالبية تفضل المواطنة في اسرائيل لانهم تعودوا عليها ولكن ليبرمان الموعوز من
المؤسسة يثير قضية المثلث بطريقة همجية مرة باقتراح التبادل السكاني ومرة بتبادل
الاراضي ومرة سابقة بالترانسفير وطريقته غير مقبولة لانها تأتي في الوقت الذي نطالب
به بزيادة ميزانيات التطوير والمساواة في نيل الحقوق والوظائف ،فهو والمؤسسة
الحاكمة يعرفان حق المعرفة اننا باقون على صدورهم كالجدار واننا عشرون مستحيل ونصر
ان تكون دولة اسرائيل لكل مواطنيها ونفضل ان نبقى في اسرائيل ولتكن المستوطنات تحت
الحكم الفلسطيني ، لعل وعسى يتم القضاء على العنصرية وتتحد الدولتان في دولة
اسراطين التي دعا اليها القذافي.