مقولة الدين لله والوطن للجميع كذب وخداع
مقولة الدين لله والوطن للجميع
كذب وخداع
رضوان سلمان حمدان
مقولة زرعت فينا عن طريق الأحزاب العالمانية ومعناها أن الدين أمره لله يقضي فيه بما يشاء أما الوطن فهو للمسلمين والنصارى واليهود على السواء بحقوق متساوية . .
لا أعرف لماذا لم أكن مرتاحاً لهذه الكلمة رغم براءتها الظاهرة . .
وكان ما كان من الصرب المجرمين الذين ما أن تقسمت يوغوسلافيا السابقة حتى عاث صرب البوسنة في مسلمي البوسنة فساداً وصور الجرائم لم تبهت في خيالاتنا بعدُ . .
صعق الجميع من قسوة القتل والتنكيل والتطهير العرقي والإبادة في بلد كانت قبلها بأيام تعلن هذا الشعار الدين لله والوطن للجميع أو الفصل بين الدين والحياة وما أن سنحت للنصارى فرصة حتى انقضوا على المسلمين وأخرجوا الأسلحة المخبأة وعاثوا فيهم قتلاً وفي نسائهم اغتصاباً حتى أصبحت أسماء المدن البوسنية تعرف بأسماء المذابح . .
مثل مذابح سراييفو أو مذبحة موستار ومذبحة توزلا ومذبحة بانيالوكا ومذبحة بيهاتش وسربرينيتشا . .
واتضح أنه ما أن يتمكن النصارى فلن يكون الوطن للجميع بل الدين دينهم والوطن وطنهم . .
استيقظ الجميع قريباً على تصريحات البيشوي الذي يقول إن الأقباط هم أصحاب الأرض وإن المسلمين ضيوف عليهم !!!
وهل درس اليهود مع اليهود بحاجة لبيان .. ؟؟
لا أعلم هل أفقنا أم مازلنا نغط في نوم عميق . , وما يزال الكثيرون في حالة الصمم والبكم والعمى . .
أما آن لنا أن نقرأ قول الحق سبحانه وتعالى { وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ . . } البقرة120
أو نعقل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور (119ِ) } آل عمران.