بحثا عن عصر الاندماج الرقمي
بحثا عن عصر الاندماج الرقمي
بين المنتديات الأدبية باللغة العربية
محمد المهدي السقال
القنيطرة / المغرب
بحثا عن عصر الاندماج الرقمي بين المنتديات الأدبية باللغة العربية،أتساءل عن إمكانية الدخول تجربة التشارك، كمقدمة لذلك الاندماج المنشود، تجاوزا لحالة التشرذم التي تعرفها أغلب المنتديات.
رغم وروود لفظة التشرذم،وما يمكن أن تحيل عليه من تقزز، أو توحي به من معنى قدحي، فإني أؤكد على انطلاقي من افتراض حسن النية عند جميع الفاعلين في الحقل المنتدياتي، باعتبار هامش الحرية المستهدف لخلق فضاءات تنافسية تجدد التطلع للتعبير خارج أطر مرجعية جاهزة.
وإذا كان التنوع والتعدد في إحداث المنتديات، مبررين في ظرفية معينة، ترتبط أساسا بالحاجة إلى خلخلة عروش سلط الوصاية بكل أطيافها ، فثمة سؤال عريض حول مبرر استمرارها بالشكل الذي انطلقت منه، خاصة، وأنها أصبحت بالتدرج، تشكل صورة مصغرة وأحيانا مكبرة، لما كانت تعاكسه وتعتبر نفسها نقيضا له في أصل وجودها.
أ لم يحن الوقت للتفكير بجدية في البحث عن عصر الاندماج الرقمي بين المنتديات الأدبية باللغة العربية ؟
أتصور أن ثمة هدرا مجانيا لطاقات فكرية و وإبداعية في أكثر من مجال أدبي وثقافي،
نتيجة لفورة استسهال النشر الرقمي، دون الوصول لحد الآن، إلى تراكم كيفي ونوعي في مستوى حجم التراكم الكمي.
إنها ظاهرة متعددة القراءات، وليس المجال تقصي أسبابها في واقع الممارسة، لأن بعضها يمكن أن يثير من الحساسيات ما يكفي، لصب الزيت على هشيم النار الخامدة تحت الرماد.
أتصور أنه حان أوان تقديم نقد ذاتي لتجاربنا الفردية والجماعية( ولها أكثر من توصيف) في مجال المنتديات،
و لـيـكـن السؤال المقدمة، ماذا يمكن أن نخسر؟ إن نحن سعينا إلى إعادة بناء المنتديات على أساس تصور الاندماج،ما دمنا في الواقع الراهن لا نعدو أن نكون بصدد تكريس إعادة الإنتاج، بينما تتوفر في واقع الممارسة أكثر من إمكانية على أساس القواسم المشتركة، لبلوغ حد أدنى من قوة الفعل الأدبي والثقافي.
إن أجمل فردانية هي تلك التي تنشأ في رحم المجمعة، مجمعة ذات أفق إنساني يلغي حواجز المرور تحت أي مسمى كان، حيث لا خلفية دينية أو لغوية أو إيديولوجية ، حيث لا رهان على حساب الاستقطاب أو الاحتواء، و رغم أن العبارة قد لا تستقيم مع السياق، فإني سأقول: يا منتديات العالم اتحدوا.
وفي ذهني دعوة تلك المنتديات التي تشتغل على العربية لغة تعبير.
*
لا بأس من التنبيه، إلى أن الأمر لا يتعلق من قريب أو بعيد بالمدونات الشخصية،
*
تأتي هذه الورقة، ضمن سياق التفكير في تعميم الدعوة لتتخذ شكل بيان، ينفتح على كل المساهمات في تحرير مضمونه، دونما حاجة لإثارة ما يمكن التمثيل به أو عليه ، لنماذج بعينها.