الأرض أو الدم
عبد الله اليوسفي
رفعت أقلام الرسائل . وجفت صحف المفاوضات . ولم يبقى لنا خيار إلا إراقة الدماء . نعم الدماء ... حتى ولو اتهمنا باالإرهاب . فذلك شأنهم ولا يهمنا نحن . إنما همنا الوحيد وشغلنا الشاغل . هو استرجاع التراب والأرض التس سلبت منا غصبا بالقوة . لسنا ندعوا إلى سفك الدماء وإزهاق الأرواح . ولكن من حقنا أن قاتل من أجل استرجاع تلك المقدسات والحرمات الغالية الى قلوبنا . وبما أن مقدساتنا اغتصبت على يد الظالم فلا بد لنا إنلم يكن من الواجب علينا أن نقاتل الظالم ونحاربه .
لقد قرأت تاريخ أجدادي فلم أجد في تاريخهم المنور لغة التفاوض على المحرمات والمقدسات. ولكن كانوا يعرفون لغة الدفاع عن النفس وارجاع لحقوق لأهلها . لذلك سعوا إلى تجنيد زمرة من خيار شبابهم تحت ظلا ل راية التوحيد . وبعد ذلك انطلقوا في رعاية الله يدافعون عن النفس والمقدسات بل حتى حرورا الإنسان منالأنظمة الفرعونية والديكتاتورية النازية . كل هذا وذاك لم يكن بالتفاوض او القائات والمؤتمرات . وإنما كان بسل السيوف ودحر العدو الحاقد . فما هو خيار أمتي وقومي الآن بعدما عرفوا الخيانات الصليبية والصهيوينة ؟ أتختار الحوار والتفاوض مع اللص الذي هجم منزلها وعقر دارها ؟ ّأم تجند شبابها وشعوبها لتضحي بالغالي والنفيس من أجل الحرية والكرامة ؟
تلك مفاوضات يا سادتي لا تأتي بشيئ جديد أو شيئ يسعر لتغير الواقع أو تأتي أكلها . وخير شاهد ما فعلناه في أوسلوا ومدريد وانا بوليس ..... وكثير من اللقائات الغير مجدية نفعا . إننا نتهم بالإرهاب حقا ولو كنا لا نسعى لإرهاب البشر . ولكن بما أن المقدسات ضاعت منا . فلا خيار لنا إلا ارهاب الذين اعتدوا علينا وظلمونا ولنكن إرهابيون حتى نرجع ما سلب منا وما فقدناهع منذ زمان .
لا نسعى إلى سفك ادماء . ولا نحب ان نرى قطرة دم إنسان تراق في الٍأرض الطاهرة . لأن لنا دين يقدس الإنسان ويرفع شأنه . " ولقد كرما بني آدم " إذن هي حرمة الإنسان ولا بد للإنسان أن يقدس ويرفع من شأنه . لأنه مكرم عن سائر الخلا ئق . وما دام أن الإنسان مكرم ومقدس فلا ينبغي بل لا يجوز أبدا أبدا أنم نسفك دمه ببرودة إلا بالحق .
ولكن هؤلاء لا يتركونا نكرمهم ونقدس حرمتهم . فهم يضطرونا لقتلهم وإراقة دمهم إلى درجحة اننا لا نقبل حتى الحوار معهم وخير حوارنا هو الدماء . وإن سفكنا تلك الألأرواح فهذا من حقنا . لأن في كل الأديان السماوية وفي كل الشرائع وحتى منطقيا يوجد ما يسمى بالدفاع عنم النفس والعرض والحرية . فهل يريد منا الجلاد أن نعطي له الظهر ونصبر لضرب السياط ؟ لن يكون هذا أبدا ولن يكون .... سنبقى نرهب العدو . ونقاتله ونجاهد فيه حتى نرفع راية النصر . أو حتى يأتي وعد الله ووعد الله آت لا محال له . والله لايخلف الميعاد . رفعت أقلام المفاوضات وجفت صحف الإتفاقيات . ولا خيار إلا الدم ثم الدم ثم الدم .
قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ...