نداء إلى الدكتور أفنان القاسم

عبد الحسين الموسوي

 من أجل مدينة الحلة المنكوبة

د. أفنان القاسم

عبد الحسين لفتة الموسوي

لا يسعني سوى أن ألبي نداء مدينة الحلة الحبيبة المنكوبة والعراق الغالي على قلبي المنكوب ولكن الصامد بأبنائه الشرفاء، سأرفع رسالة الأخ عبد الحسين إلى سكرتير هيئة الأمم المتحدة وإلى رئيس الإتحاد الأوروبي وإلى الرئيس الفرنسي، وسأطالب بإنهاء الإحتلال الأمريكي، فليذهب المحتلون للعراق هم وزبانيتهم إلى الجحيم، وكذلك بالمساعدة العاجلة للمنكوبين، وعلينا كلنا واجب المطالبة كل يوم والوقوف إلى جانب الناس إلى جانب البسطاء إلى جانب المقاومة، لهذا أهيب بالجميع تعميم هذا النداء.

أفنان القاسم

سبق أن أرسلت لكم مقالا عن "ديمقراطية" الاحتلال.. البارحة سمعتم ما حدث في العراق.. البارحة من بغداد إلى الموصل إلى الحلة إلى الكوت تحولت هذه المحافظات إلى محرقة جديدة من محارق الاحتلال وأذنابه.. ومع الأسف العرب يجاملون هذه التفاهات من أشباه الحكام الذين كانوا يستجدون الصدقات والمساعدات من المنظمات الإنسانية أثناء وجودها بشتى المسميات لاجئ  سياسي لاجئ إنساني.. وحارات السيدة زينب وحارات إيران ولندن وغيرها تشهد على هؤلاء السياسيين الفلتة.. سأخبركم عن مدينتي الحلة، مركز محافظة بابل، تصوروا عمال مصنع نسيج كانوا يحلمون بالوصول إلى بيوتهم ويحلمون بتناول غذائهم مع أسرهم وسرعان ما تحولت أحلامهم إلى ركام إلى رماد إلى موت فظيع.. أكثر من خمس وسبعين شهيدا وأكثر من 300 جريحا.. أنا كنت من ينتشل الجرحى والموتى لكون بيتي لا يبعد عن الحادث سوى 150 مترا.. تصوروا حالة الجثث المحترقة والافندية الأحزاب الإسلامية البعيدة تمام البعد عن الإسلام لكونهم مجموعه من المزورين والسراق يتصارعون فيما بينهم على المناصب والكراسي، وأساس بلاء العراق الحالي الأحزاب الدينية الغارقة في العمالة للأمريكان.. أتمنى أن تكون وقفة عبر صحيفتكم لنصرة العراق المظلوم وفتح باب المساعدات الإنسانية عبر منظمات المجتمع المدني لأني اعرف أكثر هؤلاء الذين تحولوا الى جثث محترقة هم من العوائل البائسة الفقيرة.. اطلب أن تكون مدينة الحلة مدينة منكوبة، وأنا مستعد لجمع كل منظمات المجتمع المدني في بابل لإقامة مؤتمر يفضح هؤلاء الخونة بالرغم من صعوبة الموقف وفرق الموت المدعومة من هذه الأحزاب.. مرة أخرى اطلب من الدكتور أفنان القاسم أن يعتبر مدينة الحلة مدينة منكوبة عبر هذا المطبوع المقدس الصادق تقبلوا امتناني وان شاء الله العراق سيسحق هؤلاء العملاء وما النصر إلا من عند الله.