الفرس يطوقون جزيرة العرب!
عبد الله خليل شبيب
بعد سقوط صنعاء بأيدي عصابات الحوثيين- الإيرانية تبعية وتمويلا وكل شيء!- ذلك السقوط السهل الي استغربه الجميع ..والذي يبدو أن [ جهات عدة – قد تبدو متعارضة ] قد شاركت فيه – قد لا يجمعها إلا الرعب من الإسلام الصحيح – لا القاعدي ولا السلفي ..بل المعتدل جدا ..ولذا لم تواجه القوى الإسلامية المعتدلة تطاولات الحوثيين ..وتركت لهم مؤسساتها التي دابت على خدمة الشعب – ولو أراد حزب الإصلاح أن يواجه .. لما استقر لمليشيات إيران في صنعاء قرار ..وعلى كل هاهم القاعديون يتصرفون معهم.. أحيانا!!
.. نقول بعد ذلك السقوط الغريب المريب لصنعاء .. في أيدي الرافضة المتطرفين – شتامي الصحابة ومكفري المسلمين – صرح مسؤلون إيرانيون – بنشوة وفرح :
لقد أصبحت تحت أيدينا 4 عواصم عربية : بغداد ودمشق وبيروت...والآن صنعاء!
..وساد الفرح والابتهاج إيران وهنأت الحوثيين ..وباتت تتصرف كأن
اليمن أصبحت مستعمرة فارسية – كما كانت قي بعض العصور الجاهلية الخوالي ! .. من
نافلة القول ..أن نذكُر ونُذَكِّر أن نظام الملالي الإيراني .. يتصرف بعقلية فارسية
– مغطاة بأستار واهية من التظاهر بالإسلام !
.. وإلا فأي إسلام يجيز المشاركة في الجرائم البشعة التي يرتكبها مجرمو الشام ضد
شعبها الأصيل ؟.. إلا أن يكون [ دين الحقد والتدمير والإبادة ] ..كما يحصل في
العراق أيضا ..ويتوقع امتداده إلى بيروت وصنعاء ..وفي كل مكان يكون لإيران فيه
دسيسة ..ولذا فإننا نحذر الفلسطينيين في لبنان وفي اليمن ..أن يستعدوا لمصير مثل
مصير إخوانهم في مناطق النفوذ والاستعمار الفارسي ؟؟ العراق ..ثم سوريا !!..ولا
يخفى ما حصل ويحصل للفلسطينيين فيهما ..ولا غرابة ..فالتنكيل بالفلسطينيين والإساءة
إليهم–بدل الإحسان كما هو واجب-وإبادة ما يمكن منهم بأية وسيلة [ رسالة وعقيدة
ومطامح وأوامر يهودية صهيونية ] ايا كان الفاعل وبأية وسيلة ارتكب جرائمه ضد ذلك
الشعب المشرد الأعزل ..والذي سيحاسب جميع المجرمين ويضع النقاط على الحروف .. قريبا
بإذن الله( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض.. وتجعلهم أئمةً ونجعلهم
الوارثين ..ونمكن لهم في الأرض..) الآية!
.. ولذا فإن فلسطين والقدس ..ورقة أخرى بالية يغطي بها الفرس عوراتهم البادية ..فكيف يكون مخلصا للقدس وفلسطين من ينكل بشعبها في أي مكان وصلت يده إليه ؟!
وكيف يكون مخلصا للقدس وفلسطين من يشتم محرريها السابقين وخصوصا عمرؤ بن الخطاب وصلاح الدين؟؟!!
.. وهكذا فإن نفس العقلية والنفسية [ والأوامر] الحاقدة .. تصرف بها اليهود الصهاينة المعتدون في عدوانهم على غزة ..واتبعوا ما يشبه أساليب وجرائم الطغاة في سوريا والعراق ..! مما يدل على وحدة المصدر والفكر والهدف!
..؟ أي دين وأية إنسانية أو رائحة بشرية تبيح قتل الآمنين بالجملة في أماكن تجمعاتهم حتى وهم يشترون الخبز أو يستقون الماء ..وحتى المستشفيات والمساجد والأسواق والمتنزهات والشواطيء..لم تسلم من المجرمين ..عدا عن تدمير ملايين المباني فوق رءوس الأمنين!
..نسأل [ ملالي إيران ] : هل هذا هو إسلامكم وإسلام شركائكم العملاء ..أم رغبات الصهاينة والأمريكان وأعداء الإسلام والمسلمين؟؟!!
.. بقي أن نقول . إن مطامع الفرس في الجزيرة وفي أقدس بقاعها .. ليست سرا بل واضحة كالشمس في خُطط وخُطب وتصريحات الفرس ..والعجيب أن البعض يتهاون – أو يتواطأ معهم- لمجرد الحقد بدون سبب -على فئة معينة – أو صدور الأوامر الصهيونية المبهمة– بمناجزتهم وتبديد جهودهم ..أينما كانوا ..مع أنهم معتدلون [ أكثر من اللازم] ولا تؤثر قوتهم على أحد ..ولا يهددون إلا الصهاينة المحتلين لفلسطين ..والمعتدين على كرامات وأوطان العرب والمسلمين ..الذين أصبح كثير من المنتمين إليهم –من بعض المسؤولين - يسارعون في رضاهم ويجتمعون – ويتحالفون- معهم سرا وعلنا ؟
.. ولا يتسبعد أن يتخذ الفرس الجزر العربية المحتلة قواعد انطلاق ..على الخليج والجزيرة بعد أن يستتب لهم الأمر في سوريا واليمن ..وربما قريبا البحرين التي يطالبون بها بإلحاح!
لا نريد أن نتحدث عن توازن القوى .. فحرب غزة .. أثبتت أن مجرد تكديس السلاح ..وكثرة عدد الجند والإمداد الأمريكي – غير المحدود ..وفي مختلف المجالات والصور...لا تجدي كثيرا أمام جندي أو مقاتل يؤمن بأنه ينفذ رسالة –ولو كانت حماية وثن أو ضريح-!.. أو نقل الحجر الأسود إلى قم – كما ألمح بعض [كهنتهم] صراحة!!!
كما أن القواعد وأصحاب القواعد لن ينفعوا حلفاءهم -..وسيتخلون عن الراكنين إليهم – حين يجد الجد – كما يتخلى إبليس عن تابعيه يوم القيامة [ فلا تلوموني ولوموا أنفسكم] .. فلا الأمريكي ولا الإنجليزي ولا الفرنسي ..وأمثالهم – وبالطبع – ولا اليهودي..مستعدون أن يموتوا في سبيل حماية نظم يعرفونها جيدا أكثر مما نعرفها ..- خصوصا إذا [ اتفقوا سرا أو علنا] مع الغزاة الجدد على ضمان مصالحهم بل وزيادة مكاسبهم في حال سيطرة [ الإمبراطورية الفارسية ] على المنطقة!!
ولا نستبعد ن يشاركوا في الغزو – إذا ضمنوا أو وُعِدوا بزيادة المكاسب ..التي يحقد الطرفان على أصحابها ..ويرونهم غير أهل لها!!!