إلى علماء الأمة وشيوخها ودعاتها الأفاضل
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
إلى علماء الأمة وشيوخها ودعاتها الأفاضل،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب وتختصر بكلمة "واتا"، والتي تضم ما يزيد عن عشرة ألاف عضو من العقول وأصحاب الرأي والفكر سواء كانوا مترجمين أو لغويين أو أدباء أو مفكرين أو مبدعين، أو أساتذة جامعيين.. باسمهم جميعاً نكتب لسماحتكم.
ولا يخفى على سماحتكم ما يحدث منذ مدة لمليون ونصف من أمتنا في أرض الرباط في فلسطين، من حصارٍ، وتجويعٍ، وقتل، وتشريد، محاطون في قطاع غزة كل يوم بالموت البطيء والسريع من كل جانب. فكما تعلمون أن المرضى يموتون وهم ينتظرون الدواء، أو الخروج للعلاج في الخارج. وبالتأكيد شاهدتم على شاشات التلفزيون والإنترنيت مآسي أهلكم في فلسطين وقد بلغ الجهد منهم منتهاه، وضاقت عليهم السبل نتيجة هذا الحصار الجائر الظالم.
بالتأكيد أن سماحتكم قد قرأ وسمع العديد من المآسي في هذا المضمار مثل مأساة الطفلة سناء محمد الحاج التي لم تتجاوز الستة شهور من عمرها، والتي توفيت في مستشفى النصر للأطفال في مدينة غزة، بعد رفض سلطات الاحتلال السماح بعلاجها من مرض خطير تعاني منه، وغيرها .. وغيرها .
ونود في هذا المقام أن نذكركم بقول حبيبنا وحبيبكم المصطفى عليه الصلاة والسلآم:{ما من امرئ يخذل امرئاً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته}! وأي موضع ينتهك فيه حرمة أهل الرباط في غزة هاشم وينتقص فيه من عرضهم أكثر من هذا الموضع حيث الحصار الجائر والمحاصرة.
إذا كانت الأمة جمعاء تحارب أعوان الشيطان، فإن المرابطين على أرض فلسطين يحاربون الشيطان نفسه. وبقدر ما هي المعركة شرسة، بقدر ما هي معركة واضحة المعالم كل يعرف إن كان يقف في حزب الله أم في حزب الشيطان.
ولما كان العلماء هم ورثة الأنبياء، لذا نتوجه اليوم بالكتابة إليكم، لتأخذوا دوركم التاريخي والمعهود بكم في رفع الحصار عن أمتنا المرابطة في غزة هاشم. نحن وهم نتطلع إلى وقفه منكم لا تقل عن وقفة الإمام أحمد ابن حنبل. نتطلع إلى سماحتكم لتتحركوا لوقف هذا الحصار الجائر، خاصة أن منفذي هذا الحصار هم من أمتنا. وكأنهم لا يسمعون قول المصطفي عليه الصلاة السلام: {المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة}.
ولا نريد أن نشق عليكم، لكن نرجو تحرككم أثابكم الله لرفع الحصار عن غزة هاشم:
1. أن استطعتم أن تخاطبوا أولي الأمر في بلدكم الشقيق، لتقنعوه بالتحرك لرفع الحصار، فهذا ما نريده، لأن أولي الأمر في دول عربية هي التي تقوم بتنفيذ الحصار.
2. وإن لم تستطيعوا مخاطبة أولي الأمر مباشرة: فلا بد من تحريك الشارع وتشجيع الناس من حولكم للكتابة لأولى الأمر، وتحويل الأمر في النهاية إلى حركة شعبية ليعرف أولي الأمر أن هذه رغبة الجمهور، وبالتالي رغبة الأمة.
3. وإن لم يستطيع سماحتكم ذلك: فنأمل من سماحتكم تحريك المؤسسة الدينية التي تنتسبون إليها لمؤازرة هذه الحملة لرفع الحصار المفروض على أهل الرباط.
4. وإن لم تستطيعوا هذا الأمر أيضاً: فلا بد أن تشجعوا الناس على مقاطعة منتجات الشركات الأمريكية التي تؤازر وتمول وتساند الكيان الصهيوني الغاصب. وهناك قائمة أعدتها واتا بأسماء تلك الشركات. وهذا أضعف الإيمان.
في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ أمتنا، الأمة بحاجة إلى علمائها لينقذوها كما فعل الشيخ عز الدين بن عبد السلام، ولا عذر لأي عالم إن لم يتحرك فالعلماء هم ورثة الأنبياء. وكيف لا تفعلوا والموقف بين يدي الله شديد، والسؤال يوم القيامة عسير، وحق المستضعفين المحاصرين في رقابنا جميعاً.
ننتظر منكم رداً عملياً، وتحركا فاعلاً، ولتعلموا أن شعوب أمتكم معكم، يقوون ظهوركم، ويعملون بجهد، وجد لفك هذا الحصار الظالم عن أهلنا المحاصرين في غزة هاشم.
هذا ما لدينا، وننتظر بشوق ما لديكم.
اللهم هل بلغنا.. اللهم فاشهد.
عامر العظم
رئيس الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
باسم 10 آلاف مترجم، ولغوي، ومفكر، ومبدع، وأستاذ جامعي.
الدوحة ـ قطر
الجمعة، 07 ذو القعدة، 1428
الموافق 16 أكتوبر، 2007
حملة فك الحصار عن أمتنا المرابطة في غزة هاشم
http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?p=143652#post143652
الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
مجلة واتا للترجمة واللغات
