بيان توضيحي

د.محمد الولي

[email protected]

بدعوة من أحد زملائي بكلية الآداب، ظهر المهراز جامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس،  ألقيت يوم 24 دجنبر الماضي محاضرة حول الترجمة. بعد خمسة أيام قرأت تقريراً حول المحاضرة نشرته يومية "المساء" بتاريخ 29 ديسمبر 2009، العدد 1017. نسب إلي ذلك التقرير العبارة التالية:"ودعا هذا الباحث الدول العربية إلى الانضمام إما إلى إسرائيل أو تركيا أو إيران، مقدماً هذه الدول الثلاثة باعتبارها أقطاباً للبحث العلمي والتنمية الثقافية في المنطقة". والحقيقة أن هذه العبارة لم تصدر عني خلال العرض ولا خلال المناقشة. وهي تتعارض تعارضاً كلياً مع قناعاتي الفكرية والأخلاقية، وبهذا فهي لم تخرج إلا من قلم صاحب التقرير الذي نسبها إلي. كما أنها عبارة ملفقة، الغرض منها تلطيخ سمعتي.  

بعثت إلى الجريدة المعنية ببيان لتكذيب ما نسب إلي زوراً. وبدل نشر البيان كما تقتضي الأعراف المهنية والأخلاقية، ووفق ما ينص عليه قانون الصحافة، فقد فاجأتني الجريدة المذكورة يوم 18 يناير 2010 بنشرها لجزء من البيان الذي تصرفت فيه مستخدمة مقص الرقابة السيئة السمعة. فقد تم تجريد البيان من الإشارة إلى صاحب التقرير المسؤول عن  الإساءة، كما جردت البيان من حق الاستفادة من نفس الحيز المخصص للتقرير الأصلي. إذ أودعته في زاوية لا تكاد ترى في الجريدة وحشرته ضمن مجموعة من الأخبار التي لا ترتبط نهائياً بموضوع البيان ولا التقرير. إن تعاطي الجريدة مع البيان المذكور يمثل إساءة جديدة إلي. بل إن هذه الممارسة المشينة تعتبر صفعة مؤلمة ومؤذية للعمل الصحفي النبيل.

وأخيراً فإن أسلوب الإثارة يمكن أن يجعل مبيعات الجريدة ترتفع، وأرباحها المادية ترتفع، إلا أن رصيدها الأخلاقي يتردى إلى الحضيض.