إسماعيل هنية وعام الأسرى

ريما عبد القادر

إسماعيل هنية

خلال مؤتمر انطلاق فعاليات عام 2010 عام الأسرى

هنية يطالب الأمتين العربية والإسلامية إنشاء صندوق دعم الأسرى

ريما عبد القادر /غزة

[email protected]

اعلن رئيس الوزراء إسماعيل هنية على أن هذا العام هو عام الأسرى، مشددا على أن قضية الأسرى لابد أن تكون عالمية. وطالب القمة العربية المنعقدة في ليبيا بالاهتمام بقضية الأسرى وإنشاء صندوق عربي إسلامي تحت عنوان:"الأسرى".

جاءت تصريحات هنية خلال مؤتمر انطلاق فعاليات عام 2010 عام الأسرى، تم عقده اليوم الثلاثاء"2/3" في مقر وزارة الأسرى بمدينة غزة، بحضور نواب المجلس التشريعي منهم الدكتور أحمد بحر، ووزراء من بينهم وزير الأسرى محمد فرج الغول، ولفيف من أهالي الأسرى، والفصائل الوطنية.

عام الأسرى

وقال هنية :"أن يشارك اليوم المؤتمر النخبة السياسية فإن ذلك يدل على أن قضية الأسرى ليست قضية ثانوية إنما قضية تحتل أولويات العمل الإسلامي"، وأضاف:" هي واجب ديني وأخلاقي ووطني ولايمكن لمسؤول أن يتمتع بحصانة المسؤولية إن تخلى عن قضية الاسرى". موجها تحية للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد على الإلتزام التام نحو الأسرى وذويهم لأجل تحريرهم وعودتهم أبطال على الساحة الفلسطينية. وأردف قائلاً:" الإنتهاء من عام الأسرى لا يعني عدم الاهتمام بها في السنوات التالية إنما جاء الإعلان للتأكيد عليها وإبرازها".

وأردف قائلاً:" حينما نقرر اليوم أن عام 2010 هو عام الأسرى فذلك لا يعني أن جهدنا قاصر على الساحة الفلسطينية بل لدينا رؤية وخطة لتفعيل الملف في الساحات العربية والأوربية".

ونوه إلى أن الفعاليات الأوربية أعلنت أن هذا العام هو عام الأسرى وأهمية ذلك تكمن بأن الساحة الأوربية هي ساحة التنافس التي اعتاد الاحتلال الإسرائيلي تزوير الحقائق. وبين أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الساحة أن يجعل قضية شاليط تغطي على قضية 10ألاف أسير فلسطيني.

وأردف قائلاً:"إن كان العالم يهتم في قضية شاليط فكان لابد من الاهتمام أولاً في قضية 10آلاف فلسطيني حيث صدى قضبان سجون الاحتلال ولم تصدي عزيمة الأسرى وإيمانهم بعدالة قضيتهم".

وأشار إلى أنه مايتم القيام به من فعاليات نحو الأسرى هو انعكاس الواجب نحو هذه القضية. وطالب القمة العربية بتفعيل قضية الأسرى ووضعها في محل الاهتمام العربي والعالمي، وطرق كافة الأبواب لتفعيلها. ودعا إلى إنشاء صندوق الأسرى لدعم الاسرى، وذويهم لتأمين لهم حياة كريمة، خاصة أن هذه القضية تحتاج للدعم المادي من أجل رفع قضايا بالمحاكم الدولة ضد جرائم الاحتلال ضد الاسرى.

وأوصى بضرورة فتح الساحة الإعلامية العربية للتحدث عن قضية الاسرى، وأن تكون القمة العربية المنعقدة في ليبيا منعطف شديد لقضية الأسرى. وأعلن عن تضامنه مع الأسير حسن يوسف قائلأ:" اليوم يتعرض حسن يوسف لمحنة شديدة خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي ومهما حدث فإن ذلك لن يقلل من مقامه بفعل فاعل فإن الكبار لا يسقطون والكبار يبقون كبار".

الأقصى والأسرى

بدوره أوضح محمد الغول أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على أسر أكثر من 10 ألاف أسير منهم نساء وكبار سن وأطفال، ومرضى يتعرضون لانتهاك صارخ لكافة حقوق الإنسان أمام بصر العالم.

وأكد على ضرورة تحرك الأمة العربية والأمة الإسلامية نحو قضية الأسرى، منوها إلى أن مايجري في سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى هو أكبر بكثير من الذي يجري في سجن غونتنامو. وقال:" حكومة الاحتلال تشرع التعذيب بحق الاسرى وتحرمهم من أيسط حقوقهم وتمنع عنهم زيارات ذويهم، كما أن الإفراج عنهم لا يعني إنتهاء معاناتهم خاصة أن المرض يلاحقهم بسبب التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ووجه نداء عاجل قائلاً:" ياأحرار العالم، قضية الأسرى هي قضية العالم لذلك اهتمت بها كافة الحكومات الفلسطينية، كما أن فلسطين هي الدولة الوحيدة التي أقامت وزارة للأسرى. وشدد على أن قضية الأسرى هي من القضايا المهمة التي تعد من الثوابت الوطنية التي لابد التمسك بها.

واستذكر قول زوجة الأسير:" عمر القدس والأقصى غير محدود وسوف يحرر بإذن الله تعالى لكن عمر الأسرى وذويهم محدود فهل سنلاقيهم أحياء؟؟!".

وأشار إلى أن نسبة 60 % في الضفة، و100% في غزة من أهالي الأسرى محرومين من زيارة الأسرى منذ أعوام طويلة. وبين أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف القدس والأقصى والإنسان الفلسطيني ويخطف أبناء القدس حيث أن من بين الأسرى 500 أسير مقدسي بينهم نواب يتم معاملتهم معاملة غير إنسانية.

وتساءل أين الضمير العالمي من معاناة الأسرى؟؟أين الضمير العالمي من أم أسير وزوجة أسير ؟؟! أين الضمير العالمي من جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأرض والغنسان الفلسطيني؟؟!.

وتابع:"نعلن اليوم عن فعاليات الأسرى لنؤكد على أن هذه القضية لابد من تكاتف الجهود لأجلها وفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى"، مطالبا الدول العربية والإسلامية تبني قضية الاسرى فلا مفاوضات دون تبيض السجون من الأسرى. وشدد على يد المقاومة الأسرى لجلعاط شاليط بالتمسك بشروطها.

النصر للمقاومة

من ناحيته قال الدكتور أحمد بحر:"شرف لنا أن نقف هذا الموقف اليوم لنقول للأسرى أنتم رمز عزتنا..أنتم في قلوبنا". وأضاف :" واليوم سيكون بداية انطلاق الفعاليات لعام الأسرى وإن شاء الله تعالى سيكون عام تحرير الأسرى". وشدد على دور المسلمين بالعمل على فك قيد الأسرى وإن كان ذلك يتوقف على إعلان الجهاد. وأضاف:" مهما حدث فإن النصر سيكون للمقاومة".

ودعا أن تكون قضية الأسرى من اهتمامات القمة العربية. وتابع بالقول:" لقد حان الوقت بأن يتحرك العالم من أجل الأسرى".