وأد البنات على الطريقة العصرية
وأد البنات على الطريقة العصرية
ميساء الخزنوي
الوأد بمضمونها المعنوي : قد يكون كلامي غريب من الوهلة الأولى فمن يقرأ مضمونها يوافقني الرأي لأنه إذا لم يكن هو فأنه يعاشرهم أو رئاهم في حياته اليومية قد يكون أحد من جيرانه أوقريب لديه أو .... الخ المهم . إن هذا الموضوع قد لامس وجدانه وعقله وقبل أن أكتب هذه المقالة أستثني كل من أخلاقه بعيدة كل البعد عن هذه الظاهرة التي سنتحدث عنها بإذن الله وهذا الإنسان برئ منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام بل يضع يده في يد أخته المرآة ليقتل هذه الأخلاق المريضة والمتعفنة فالدين برئ منها والأخلاق الإنسانية ترفضها (بسم الله الرحمن الرحيم وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9) التكوير وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ (59) النحل وهذه الآية الشريفة نزلت على الكفار من قريش وغيرهم وكانت المرأة تعاني الأمرين تفقد ابنتها وتنتهك حرمتها فكان الرجل إذا بشر بالأنثى ظل معتكفا في بيته يجول ويجول حتى يأخذها ويدفنها حية توحد ربها في التراب ثم يرجع إلى البيت هادئ البال وكأنه لم يفعل شيئا بل يتفاخر في قومه لأنه تخلص من العار وقطع ألسنة الناس كما كان يقال آنذاك فيا لا قسوة قلوبهم (كانت من الحديد بل أقسى ) ولما نزلت هذه الآية الشريفة ومن ثم المكانة العظيمة التي أعطاها الرسول (ص)للمرأة والأمثلة كثيرة وسأذكر بعضها السيدة خديجة كانت تاجرة في قومها فتزوجها الرسول الكريم(ص)وكانت أكبر منه بكثير فأنجبت له الأولاد ومنهم (زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة )رضي الله عنهم وأرضاهم ومن الذكور أنجبت له قاسم وإبراهيم لكنهم ماتوا ا السيدة عائشة رضي الله عنها قال الرسول عنها ( خذو نصف دينكم من هذه الحميراء ) و السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها أول امرأة دخلت الإسلام وكانت المرأة في الأيام الأولى للدعوة رديفا أساسيا مع الرجل تعلن إسلامها ولا تخاف لومة لائم ولا تخاف من التعذيب الذي كانت تتعرض له وتقدم فلذات أكبادها هدية إلى الدين الحنيف ولا تخشى أبدا الموت وإذا بشرت باستشهادهم في سبيل إعلاء كلمة الله زغردت ودعت له بالجنان أمثال السيدة سمية رضي الله عنها أم سيدنا عمار بن ياسر رضي الله عنه والسيدة خولة بنت الأزور والسيدة خنساء رضوان الله عليهم جميعا فكانوا كلهم أمثلة مضيئة يجب أن تحتذىونضعهم أوسمة ذهبية على صدورنا وهكذا أخذت المرأة المكانة التي تستحقها في الإسلام وسبقت بأشواط و أشواط المرأة الغربية حتى قبل أن تعرف ما لها وما عليها ولم تشعر بعد إنها انسانة يجب أن تحترم فكانت المرأة عبيدة لأهواء الرجل . تنتهك عرضها وشرفها على مرآة ومسمع الجميع حتى بما فيهم زوجها وأولادها ولا أحد يستطيع أن يتكلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟لأنها المرأة ويجب أن تعامل على هذا الأساس وتباع وتشترى كأي سلعة من السلع الأخرى.
................. وأخص بالذكر فئة هم أعرفوا بحالهم دون أن أذكر أو ألمح إليهم ومن على رأسه بطيخة يحسسها كما يقال المثل وهذه الفئة كبيرة في مجتمعنا . وهي على ثلاثة فئات ....... فئة تعلن عن ما بداخلها لا تخاف أحد ................فئة تلبس الأبيض من الثوب على الرغم البقع الكثيرة ................وفئة تنادي بتحرير المرأة ودراستها وخر وجها إلى المجتمع جنبا إلى جنب الرجل ولكن إذا ما جئت وحاورتهم يقولون أن بناتهم وأخواتهم وأمهاتهم و.....الخ ليسومن النساء أي يقولون مالا يفعلون.