نتمنى لمؤتمر الإفتاء
نتمنى لمؤتمر الإفتاء... ولكن!
حسن قاطرجي
افتُتح في الكويت في أواخر شهر(مايو) الماضي مؤتمرٌ نظّمه المركز العالمي للوسطية لبحث (منهجية الإفتاء في عالم مفتوح).
نتمنى أن يكون هذا المؤتمر جادّاً ورصيناً وغير مسيَّس وأن يعالج الفوضى العلمية التي تضرب العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، وأن يتنادى المخلصون في المؤتمر إلى وجوب الإمساك بحالة الفلتان والميوعة الممجوجة للكثير من الفتاوى باسم الوسطية بنفس وتيرة الحماس لمعالجة ظاهرة التطرّف والغلوّ في الفتاوى، وأن يصوغ منهجية علمية – فعلاً – للإفتاء يسترشدُ بها المُفتون المعاصرون –ذوو الأهلية- في العالم المفتوح الذي نعيشه ... منهجية تعبِّر عن الهويّة الشرعية وتتّسم بالواقعية.
ولكن... توجد كثير من المخاوف من أن يكون كغيره من كثير من المؤتمرات يَغْلب عليه مراعاة الاعتبارات الرسمية وحماية مصالح الحكومات التي مثِّلتْ بمُفتيها الرسميين!!
فحذار ... حذار... واتقوا الله عزّ وجلّ في دينه، وراعوا جَنَاب شرعه المقدَّس وحماية شريعته الغرّاء التي أشد ما تكون الصحوة الإسلامية في هذه اللحظة التاريخية حاجةً إلى الانشداد إليها والالتزام بأحكامها وتحقيق مقاصدها، وأشدّ ما تكون البشرية التائهة اليوم لهفةً إلى الاستشفاء بعلاجاتها والاحتماء بسماحتها والاستظلال بظلال رحمتها.