دكتور يسطو على مجهودات الطلبة

رسالة إلى رئيس اتحاد كتاب المغرب

أحمد سيحال

[email protected]

أحييك وبعد،

فقد أصبحت ظاهرة السرقات الأدبية في بلدنا العزيز بادية للقاصي والداني... ويستحيل ألا تكون قد اطلعت على بعض ما كتب في الآونة  الأخيرة، عن بعض السرقات التي لا تمت  إلى أخلاقيات الكتابة بصلة، والتي تسيء إلى الثقافة المغربية أيما إساءة، إننا نريد أن نعرف موقف اتحاد كتاب المغرب – بوضوح-  من هؤلاء الذين حصلوا على عضوية  الاتحاد بالسطو على مجهودات الآخرين...  هؤلاء الذين، من حين إلى آخر تتناولهم كتابات تفضح ما اقترفوه في حق الثقافة المغربية...

فهذا الدكتور محمد يحيى قاسمي، عضو اتحاد كتاب المغرب وأمين المال في فرع الاتحاد بوجدة، لا يستطيع تفنيذ كل  ما اتهم به من سرقات  خولت له- للأسف- الحصول على عضوية الاتحاد في غفلة من أي رقيب ونحن نتحداه أن يثبت عكس ما نقول، فهو الذي سرق مقالين نشر   أحدهما  في العلم الثقافي وكان للشاعر عبد الرحمان بوعلي الفضل في الكشف  عن هذه السرقة، وهو الذي سطا على كتابي "بيبليوغرافيا الشعر العربي الحديث بالمغرب" وهو بحث إجازة في الأصل، والذي نشرته لي كلية  الآداب بوجدة مع إثبات اسمه على غلاف الكتاب... لكنه استغفلني وأعاد طبع الكتاب بدعم من اتحاد كتاب المغرب مع إسقاط اسمي.. والغريب، أنه يدعي في مقدمة الكتاب الثاني المسروق  الذي عنونه ب (سيرورة القصيدة: بيبليوغرافيا الشعر العربي الحديث بالمغرب): أن "كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة نشرت له كتابا بعنوان (بيبليوغرافيا الشعر العربي الحديث بالمغرب "(ص5)، مسقطا إسمي عن عمد والدليل على تعمده ذلك ما أثبته في لائحة المراجع فقد أشار إلى كتابي /  بحثي كالتالي (بيبليوغرافيا الشعر العربي الحديث بالمغرب- محمد قاسمي-  منشورات  كلية الآداب وجدة 1996، (ص 81) أين اسمي يا حامل شهادة الدكتوراه؟ أدكتور يسطو على مجهودات طالب؟ هل بلغ بك العجز  عن الإنتاج إلى السطو على طلبتك؟

وليكن في علمك- رئيس اتحاد كتاب المغرب المحترم- أن الدكتور قاسمي اتخذ من السطو  على مجهودات الطلبة المُجدين هواية، فقد اصدر سنة 2004  كتاب "بيبليوغرافيا الأدب المغاربي المعاصر" وهو أيضا سطو على مجهودات طلبة وحدة الأدب المغاربي، بكلية الآداب بوجدة، فقد أنجزه الطلبة في شكل عروض جمعها وطبعها في هذا الكتاب... هذه الوحدة التي ضمت خيرة الطلبة المبدعين كسامح دويش الشاعر والروائي الفائز بجائزة نعمان الأدبية بلبنان، والشاعر محمد السعدي صاحب ثلاثة دواوين شعرية والشاعر محمد مكتوب صاحب ديوانين شعريين وميلود لقاح الفائز بالجائزة الأولى في مسابقة طنجة الشاعرة عن ديوانه أغنيات من حريق الحشا الصادر سنة 2006.

لقد طالب الطلبة وبعض الأساتذة الدكتورمحمد يحيى قاسمي بتقديم اعتذار وكتابة بيان يشير فيه إلى فضل الطلبة في انجاز الكتاب  لكنه أبى واستكبر.

أنني – رئيس الاتحاد المحترم-  لا أحب أن أقف بالثقافة المغربية على أعتاب المحاكم لإنصافي لكن إذا اضطررت في غياب إنصافكم واتخاذ موقف من هذا المدعي، فسأفعل كما أدعو إلى مطالبة الدكتور بتقديم سجل جديد لكتاباته الأصلية إن وُجدت وبناء على ذلك  يمكن النظر في أحقيته للعضوية !.