للمراهقين والشباب

اقتراحات لحل العادة السرية؟

جمال سعد حسن ماضي

[email protected]

يتعرض الإنسان الذي يمارس العادة السرية , لكثير من المشاكل , يجب أن يعرفها المراهقون والشباب , وهم أدري الناس بها :

1 – العجز الجنسي :

 وهذا العجز قد لا يبدو ملاحظاً للشاب وهو في عنفوان شبابه , إلا أنه ومع تقدم السن تبدأ هذه الأعراض في الظهور شيئاً فشئاً .

2 – الإنهاك والآلام والضعف :

 يقول أحد علماء السلف : ( إن المني غذاء العقل ونخاع العظام وخلاصة العروق ) , وتقول إحدى الدراسات الطبية : ( أن مرة قذف واحدة تعادل مجهود من ركض ركضاً متواصلاً لمسافة عدة كيلومترات ) .

3 - الشتات الذهني وضعف الذاكرة :

ممارس العادة السرية يفقد القدرة على التركيز الذهني وتتناقص لديه قدرات الحفظ والفهم والاستيعاب , حتى ينتج عن ذلك شتات في الذهن وضعف في الذاكرة , وعدم القدرة على مجاراة الآخرين , أو فهم الأمور فهماً صحيحاً .

وللتمثيل على ذلك يلاحظ أن الذي كان من المجدين دراسياً سيتأثر عطاؤه , وبشكل لافت للنظر وبطريقة قد تسبب له القلق , وينخفض مستواه التعليمي .

4 – استمرار ممارستها بعد الزواج :

يظن الكثيرون من ممارسي العادة السرية ومن الجنسين أن هذه العادة هي مرحلة وقتية , حتمتها ظروف الممارسين من قوة الشهوة في فترة المراهقة والفراغ وكثرة المغريات .

ولكن الواقع ومصارحة المعانين أنفسهم , أثبتت أنه متى أدمن الممارس عليها فلن يستطيع تركها , والخلاص منها في الغالب , وحتى بعد الزواج .

بل إن البعض قد صرح بأنه لا يجد المتعة في سواها حيث يشعر كل من الزوجين بنقص معين ولا يتمكنان من تحقيق الإشباع الكامل مما يؤدي إلى نفور بين الأزواج , ومشاكل زوجية قد تصل إلى الطلاق , أو قد يتكيف كل منهما على ممارسة العادة السرية بعلم أو بدون علم الطرف الآخر حتى يكمل كل منهما الجزء الناقص في حياته الزوجية .

5 – شعور الندم والحسرة :

من الآثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئة الإحساس الدائم بالألم والحسرة , حيث يؤكد أغلب ممارسيها على أنها وإن كانت عادة لها لذة وقتية ( لمدة ثواني معدودة ) , تعود عليها الممارس وغرق في بحورها دون أن يشعر بأضرارها , وما يترتب عليها , فإنها تترك لممارسها شعوراً يالندم والألم والحسرة فوراً بعد الوصول أو القذف وانتهاء النشوة , لأنها على الأقل لم تضف للمارس جديداً .

وهذه خلاصة ما اتفق عليه الخبراء من علاج

 المراهقين والشباب للعادة السرية :

1 – باللجوء إلى العزيز القدير :

لا شك أن المعين الوحيد للإنسان على مواجهة مشاكله هو رب العزة حتى في الخلاص من العادة , فينطرح بين يديه ويقبل بقلبه عليه , ويسأله مخرجاً من هذا الهم , ومن هذا الكرب فرجاً , وليكثر من قوله :

-  اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى

-  رب أعوذ بك من همزات الشياطين , وأعوذ بك رب أن يحضرون

-  اللهم حبب إلي الإيمان وزينه في قلبي , وكره إلى الكفر والفسوق والعصيان , واجعلني من الراشدين

-  ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا , وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

-  اللهم أغنني بحلالك عن حرامك , وبطاعتك عن معصيتك , وبفضلك عمن سواك

2 – بمجاهدة النفس :

على آداء الصلوات الخمس في المساجد ولا سيما الفجر , فليجب داعى الله وليذهب إلى أقرب بيت من بيوت الله , ليلجأ إليه سبحانه ويطلب المعاونة , والمساعدة لقهر الأعداء , والتغلب على الشهوات , ولا يجعل للشيطان فرصة للدخول بينه وبين خالقه عند الوقوع فيها مرة أخرى , بل ينهض بعد ممارستها فوراً ويغتسل من الجنابة , ثم يتوضأ للصلاة التي تليها , ويستعد لآدائها في المسجد , وبذلك سيجد أن معدل ممارستها قد بدأ في التناقص تلقائياً وبشكل ملاحظ .

3 – بالزواج المبكر :

مهم جداً أن نقول للشاب احرص على الزواج المبكر وحاول إقناع والديك بذلك عصمة لك , وحفاظاً على دينك ونفسك وصحتك ومبادئك , اختر ذات الدين ولا تخش شيئاً : جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ) .

فيا شباب ويا فتيات :

ابحثوا جادين عن الزواج , وسيروا في طريقه , والله معكم , نؤكد على ذلك لكم , من خلال التجربة , والإدراك لدور الزواج , في التنفيس المشروع للشهوة , وأثر ذلك على وقاية الإنسان من الوقوع في المحرمات , أو حتى النظر إلى المحرمات .

4 – بالتمسك بالجماعة الصالحة :

يجب الحرص كل الحرص على عدم الانفراد وحيداً بعيداً عن الناس , والتمسك بجماعة الأخيار والصالحين , فقد قال تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) آل عمران 103 .

وجاء في معنى الأحاديث أن : ( يد الله مع الجماعة ) وأن ( الذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية ) أي البعيدة الوحيدة , وجاء أيضاً ( أن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ) , وهذا هو حال الشيطان والنفس مع الإنسان في الوحدة , أما إذا حرص الإنسان على التواجد مع جماعة أصدقاء خير وصلاح , وليسوا من دعاة الشر والفساد فلن يجد الشيطان إليه طريقاً , ويستطيع إن شاء الله المضي قدماً إلى طريق السعادة والفلاح .

5 – بشغل الوقت والفراغ :

إن أكبر نعمتين مغبون فيهما ابن آدم هما الصحة والفراغ , كما جاء في الحديث , إياك أن تدع ولو نصف ساعة دون أن يكون فيها شيئ مفيد ونافع , لدينك ولدنياك , وإلا سيكون هذا الفراغ نقمة على الإنسان , ومدعاة لدخول الشيطان إلى جوارحه مرة أخرى , والعودة إلى ما لا تحمد عواقبه .

6 – بالسلوك القويم :

- ابتعد عن أماكن التجمعات المختلطة كالأسواق وغيرها

- عدم السماح للمحيطين من أصدقاء وأقارب بالحديث عن علاقاتهم الخاصة

- عادات عند النوم , احرص على ما يلي :

* عدم النوم وحيداً في معزل عن الآخرين أو في غياب عن أعينهم ففي ذلك سبيل ومدخل للشيطان وباعث على الخيال والتهيج .

* النوم على وضوء وبملابس طاهرة وعلى فراش طاهر والحذر من النوم على جنابة .

* قراءة المعوذتين وآية الكرسي ودعاء النوم ثم النوم على الشق الأيمن .

* عدم النوم على البطن ( الانبطاح ) فقد يكون ذلك محركاً ومهيجاً , وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك , وإنها ضجعة يبغضها الله سبحانه وتعالى .

* عدم الاستلقاء على الفراش إذا لم يتم الشعور بنعاس أو لم تكن هناك رغبة في النوم .

* النهوض سريعاً عند الاستيقاظ وعدم التكاسل على الفراش حتى لا تتحرك الشهوة بعد النوم والراحة .

* عدم النوم عارياً أو شبه عار أو بملابس يسهل تعريها

* تجنب استخدام الأقمشة الحريرية أو الناعمة في الملابس والأغطية فكل ذلك قد يحرك الشهوة عند أقل احتكاك .

* تجنب احتضان بعض الأشياء التي اعتاد عليها البعض اليوم كالوسادة أو الدمى كبيرة الحجم وغير ذلك .

* النوم على الفطرة وذلك بالنوم ليلاً مبكراً والاستيقاظ لصلاة الصبح , وتجنب النوم بين المغرب والعشاء , أو النوم الطويل الذي يضيع الفروض في أوقاتها .

* حفظ الأدعية المأثورة أو ما تيسر منها وترديده عند النوم  .

7 – الأصدقاء :

الأصدقاء من أهم الأسلحة التي تؤثر في المرء وقد قالوا قديماً :

( إن الصاحب ساحب )

وقالوا كذلك : ( من صاحب المصلين صلى , ومن صاحب المغنين غنى )

وجاء في شعر العرب :

عن المرء لا تسل وسل عن قرينه             إن القرين إلى النقارن ينسب

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) .