ظواهر خطيرة (الأيموز)

صالح مفلح الطراونه

صالح مفلح الطراونه

[email protected]

عند الحديث عن مفهوم ألظواهر في حياة الشعوب فإنك من ذلك تستدل على جمال هذه الظواهر في حياتنا اليوميه  بحيث اصبحت هذه الظواهر تمثل حاله صحيه في المجتمع , اي مجتمع,  واعني هنا المجتمع العربي على وجهه التحديد , فظاهرة بحجم الأبداع العربي تجعلنا نفتخر بمن هم في إطارها , وظاهرة إحترام  قانون التشريعات وضرورة الألتزام بكل تفاصيلهما أمر رائع , وظاهرة أحترام النفس من عدم الخوض بغمار قضايا هي ابعد عن الواقع , ظاهرة تستحق الأحترام وظاهرة توسيع مناطقنا السياحيه على المستوى العالمي لتصبح مثلاً (البتراء إحدى عجائب الدنيا السبع ) ظاهرة تستحق الاحترام وظاهرة إتساع الحوارات عبر المواقع الالكترونيه والمنتديات بما يصيب الواقع بشيء من الألق ظاهره صحيه .....الخ من ظواهر طبيعيه ..

لكن أن تظهر علينا ظواهر أخرى بعيد عن طبيعة المجتمع العربي فتلك ما تستدعي التوقف .. قبل يومين إتابع برنامج على الفضائيه المصريه .. دريم  لحلقه بعنوان (الحقيقه ) .. حيث تم استضافه جيل من الشباب المصري تحت ظاهرة (ايموز) .. ولمعرفة هذه الظاهرة فإنها توصف بالظاهره الخطيره بالمجتمع  حيث يّعرف كل المنخرطين بهذه الظاهره بإنهم لابد وأن يميزوا أنفسهم بظاهرة الشعر الطويل المتدلي من الأمام على الوجهه إضافه الى إنهم يوصفون بالغرب (بإنهم اصحاب فكر جنسي من نوع آخر ويتهمون ) بالشذوذ الجنسي ويطاردون هناك بالمجتمعات الأوروبيه ...لأفكارهم وميولهم الجنسي الغريب حيث لا فرق بين الرجل والمرأه نهائياً ..

ولعل السؤال الذي لا زال يدق في ذاكرتي من ذلك اللقاء والذي أستضاف من خلال هذه الحلقه دكتور بعلم النفس والذي قد طرح سؤال .. في غاية الأهميه

(ترى لو سألت أي فتاه بالمجتمع المصري هل تقبل بكما زوج ) ... بالتأكيد سوف تجدون النفي بعدم قبولكم كأزواج ...ولعل الأسباب متعدده في هذا الصدد ...

نعم إن تفشي ظاهرة بهذا الحجم وعِقدها لأجتماعات في كبرى الفنادق ولقاءاتهم  التي تُثير اكثر من علامة إستفهام حول مدى الوعي الذي لابد وأن يكون لدور التعليم من دّور بذلك , وخطباء المساجد ومراقبة أوليا امور الأبناء الى أبناءهم من حيث ظهور ظواهر  غير طبيعيه على ابنائهم , وكذللك مراقبتهم بعد تفشي الأنترنت وباتت دور المواقع والأتصال معها يأتي بكل سهوله , ومراقبة أصحابهم ....إثناء الجلسات الخلويه سواء بإطار المنزل أو المدرسه ..

إن ظاهره بهذا الحجم  وأن تدخل مجتمع كبير بحجم مصر لها دلالات واضحه وخطوره أكبر من أن يتم السكوت عليها  في مجتمعاتنا التي تتمسك بمثُل وقيم تختلف عن باقي المجتمعات الغربيه الأخرى , ولذا ومن باب الحرص على عدم تفشي هذه الظاهره وأخذها للبعد الآخر في حياة الجيل الصاعد والتقنيه التي يعيشها جراء الأتصال المباشر بالمجتمعات ومن خلال النوافذ المتاحه بإسم الحريات العامه , فإننا نّهيب بكل أوليا امور الطلبه في مدارسهم وجامعاتهم سواء بالداخل أو الخارج من التنبه لظاهره بهذا الحجم  والتي كما أشرت تدل بنظر منتسبيها إن لهم حقوق في طرح أفكارهم ورؤاهم بكل حريه ومسؤوليه ..دون النظر الى  الفهم العقائدي والشرخ الكبير الذي سوف  يصيب مجتمعنا العربي المحافظ ..جراء ظاهره بهذه الخطوره ..

أترك لكم باب النقاش عسى ان نصل الى فكره تتبلور من خلال حديثكم ونكون نحن السباقون في طرحها بما يخدم مصالحنا كمجتمع عربي محافظ وصاحب إرث من الحضاره والقيم النبيله واصحاب رساله جاءت بكل أبعادها لتنقذ البشريه من وهم العبوديه لغير الله عزوجل ....

ونحن بالتأكيد قادرون على صنع التغير الأفضل لما يخدم مسيرة البناء والتقدم التي تصيب العقل العربي ....