كلمات للمشير محمد الرشدان
كلمات للمشير محمد الرشدان
· الخليفة الشاب عمر بن عبد العزيز وفي أول يوم من استلامه الحكم ، قام بتطهير الدولة من الفاسدين المتنفذين وأعاد المال المنهوب الى بيت مال المسلمين ، وساس الناس بالعدل ورد المظالم ، وفي سنتين فقط فاض المال حتى لم يجدوا من يأخذه ،، عجبت لخطط الإصلاح لدينا والتي تفشل بعد خمسين سنة!!!!!
· إن تفريغ الجيوش العربية من الكفاءآت والقيادات الوطنية المخلصة وفي سن ال40 يصب في خدمة الأعداء ، وليس لها تفسير آخر ، ذلك لأنهم يريدون جيوشاً للحكام صنمية بمواصفات الولاء والطاعة العمياء كالببغاوات تعمل على الريموت كونترول وليست جيوشاً وطنية تدافع عن الأوطان وتستبسل أمام الأعداء فأعداءهم هم الشعوب وهذا ما نراه اليوم على ساحاتنا العربية...
· طيلة حياتي لم أسمع بضابط أو جندي صهيوني خان بلده وجيشه وتجسس عليه ولكني سمعت عن عشرات آلاف الجواسيس والعملاء العرب له !!! أدعو مراكز الدراسات لدراسة هذه الظاهرة الخطيرة في أمتنا !!!!!!!
· حاكم عربي أشعل سيجارته وبحث عن منفضة فلم يجد فجدى الوزير على ركبتيه أمامه وفتح كلتا يديه بدلاً من المنفضة ، هكذا نحن في بلاد العرب نصنع آلهتنا وطواغيتنا.
· في أيام غزة وبطولاتها حق لكل عربي حر أبي أن يتمدد عزاً ويتيه فخراً ويبتسم رغم الجراح والآلام ، حق له أن يرفع رأسه عالياً شامخاً شموخ الصقور في السماء ، فقد أبلى رجالنا البلاء الحسن وذادوا عن حياض الأمة بأرواحهم وكانوا تيجاناً مرصعة مليئة بالدرر والعبر والسير ( جمع سيرة) كانوا بيارق النصر منسوجة بنداء الله أكبر!!! كانوا الحمى والسيوف المشرعة كالقدر ، كانوا أبابيل الله على من طغى وكفر،لكم البشرى يا أهل غزة فلقد صبرتم وكان صبركم فيه نظر وعبر ، تالله أنتم عيوننا وأنتم النصر والظفر ، سلام عليكم بما صبرتم فأنتم الصدر وأنتم الشمس والقمر ، فقولوا عنا ما تشاؤن فمسألتنا فيها نظر ،إلى الله نشكو حالنا فاعذرونا يا أعز البشر.
· الخنساء الأولى تُخلّف عشرات الخنساوات في غزة !!!لم يعد لدينا خنساء واحدة في أمتنا ، تعددن في غزة حتى فاق العقل والتصور والخيال!!!! ، أن تجد أم تتقدم أبناءها في المعركة وتقاتل مع أبناءها جنباً إلى جنب وكتف إلى كتف فهذا يوحي لك بأن هذا شعب قل مثيله في الوجود ،شعب حي مؤمن بالله وبقضيته ، عندما تضحي الأم بنفسها وأولادها في سبيل الله ووطنها وعزتها وكرامتها فهذا هو الفداء وهذا هو الجود والكرم والشهامة والشكيمة والعزة والفخار ، ما حدث في غزة إعادة للتاريخ ليروي لنا فصولاً يعجز اللسان والبيان عن الإحاطة بها وذكرها على النحو الذي تستحقه !!! غزة الصمود كتاب مفتوح على مصراعيه لكل الباحثين والمثقفين والدارسين ليستلهموا منه كل معاني البطولة والرفعة والسمو والمعالي ، فقد قاتل شعب وكأنه البنيان المرصوص ، كتلة ملتحمة ولحمة واحدة في ملحمة من أعظم ملاحم التاريخ بشقيه القديم والحديث سيذكرها التاريخ بحروف من ذهب .
· طلب القائد القسامي أبو المنذر من جنوده خمسة رجال لمهمة خاصة خلف خطوط العدو ، فتقدم لها كل مجموعته فاختار خمسة فاحتج الباقون!!! فقال لهم وكيف نعمل؟ قالوا بالقرعة فاقترع لهم ، ومضوا إلى مهمتهم في ناحل عوز ، حيث دخلوا إلى المعسكر الصهيوني وقتلوا الكثير فيه ، لا زال الجيش الصهيوني عاجزاً عن فهم ما دار في هذه المعركة بعد أن ظهر شريط القسام ،، إنهم ثلة آمنوا بربهم!!!!
· كانت المقاومة تعمل على نظام الكر والفر ، إضرب وانتقل بسرعة البرق الى مهمة أخرى في مكان جديد ، كان كل واحد فيهم يعرف أين يضرب وأين يختفي وأين يظهر ، كانت حرباً تكتيكية ذات عقيدة عسكرية قتالية جديدة معلومة لهم ومخفية على غيرهم ،، العملاء والجواسيس وما أكثرهم حار دليلهم في غزة ، لعنهم الله هم العدو فاحذروهم، وانكشف الكثير منهم وقد تم إعدامهم ميدانياً بعد إعترافهم ،، المفارقة العجيبة أن أبطال المقاومة لم يتخرجوا من أي كلية عسكرية وإنما دربوا على أيدي أمهر القادة في التاريخ ، لقد تتلمذوا على يدي الله العلي العظيم ورسوله الكريم وعلى كتابه القويم وصحابته الغر الميامين ، أنعم وأكرم بهم إلى يوم الدين!!!