سنّة الله في الجماعات المنحرفة
د. فوّاز القاسم / سوريا
( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ) هود 116
هذه الإشارة تكشف عن سنة من سنن الله في الجماعات والأمم .
فالجماعة أو الأمة التي يقع فيها الفساد والظلم والانحراف , في أية صورة من صوره , فيجد فيها من ينهض لدفعه ، هي جماعة وأمة ناجية , لا يأخذها الله بالعذاب والتدمير والتفكك والانحلال .
أما الجماعة أو الأمة التي يَظلم فيها الظالمون , ويفسد فيها المفسدون , وينحرف فيها المنحرفون ، فيرضخ أبناؤها جبناً ، وتقيّةً ، ومداهنةً ، ومصلحة ...إلخ
ولا تجد فيها من ينهض فيأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر، ويدفع الظلم والفساد، ويحاول إيقاف الانحراف والتدهور ...
أو يكون فيها من يستنكر ولكن بصوت خافت خجول أو مرعوب ، لا يبلغ أن يؤثر في الواقع الفاسد فيغيّره , فإن سنة الله تحق عليها , إما بهلاك الاستئصال .
أو بهلاك الضعف ، والغثائيّة ، والانحلال ، والتشرذم ، والاختلال ، والاستبدال!