أيها المتحاورون

ياسر زهير خليل

yas_zoh73@hotmail.com

أيها المتحاورون... لا يوجد شك بشأن حقيقة ثقل وصعوبة وسخونة الملفات التي تناقشها اللجان التي تم تشكيلها  والتي عُهد إليها العمل على تفكيك القضايا المطروحة ولكن الشعب الفلسطيني ينتظر منكم  فتح صفحة جديدة في العلاقات الفلسطينية الداخلية وإزالة كل المعوقات  والعقبات والأشكاليات التي شرّعت كل الموبقات والمحرّمات الوطنية وطعنت القضية الفلسطينية في العمق والصميم.

 أيها المتحاورون...  إن أبناء الشعب الفلسطيني بالوطن و الخارج يدعو  إلى الله العلي القدير أن تتم  المصالحة وأن يوفقكم الله  لنخرج  من حالة الانقسام و الفرقة  ليتوحد الوطن والشعب والكل يعرف ماذا تعني الوحدة لشعبنا في حياتنا النضالية   فشعبنا الفلسطيني يدعوكم  أن تتحاوروا بقلب مفتوح  وان تكونوا حريصين على مسيرة  شعبنا الفلسطيني فشعبنا خيبت آماله لآكثر من مرة من جراء تعثر مساعي التوصل إلى وفاق وطني و عدم تحقيق وحدة وطنية حقيقية تضعه على الخط الصحيح لبكون شغله الشاغل هو طريق الخلاص من الأحتلال الجاثم على أرضنا الذي يمارس أبشع الممارسات ضد الأرض والأنسان الفلسطيني.

 أيها المتحاورون... إن شعبنا الفلسطيني يترقب  بشغف ما ستسفر عنه حوارات القاهرة والعبرة فى النهاية فألا يكفى 1400 شهيد وما يقارب 5000 جريح ودمار وخراب وتشريد ان يجعلنا نتنازل من اجل الشعب الذى ضحى وعانى الكثير ومازال يعانى فعليكم الاتفاق وإلا فالشعب لن يرحمكم صدقونى الشعب الفلسطينى لا يرحم من يخذله فالوحدة الوطنية هى صمام الامان لنا جميعاً والوحدة الوطنية هى من سترسوا بالسفينة على بر الامان.

 أيها المتحاورون... ماذا تنتظرون  فمدينة القدس  تشهد  أكبر عملية تهويد في تاريخها  تستهدف كل  الوجود الفلسطيني وتقضي على التاريخ  والحضارة فيها بل أن هذه السياسات الأحتلالية  أصبحت تمس  بالمسجد الأقصى فالقدس والأقصى في خطر.

 أيها المتحاورون... آلالاف الأسرى في السجون الأحتلال بنتظرون منكم  تحقيق مصالحة وطنية فما وصلت إليه أوضاع الحركة الأسيرة الفلسطينية من حالة كارثية بحاجة إلى وفقه جادة ومعمقة من كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني والإسلامي  في الخارج  فالحركة الأسيرة الفلسطينية تتعرض إلى حملة وهجمة واسعتين من القمع الممنهج والمتواصل من قبل إدارات السجون الإسرائيلية من أجل تفريغها من محتواها الوطني والنضالي.

 أيها المتحاورون... الجدار الفاصل يأكل الأراضي ومازالت القيادة العسكرية الإسرائيلية تصدر الأمر تلو الأخر لمصادرة المزيد من الأراضي.

 الشعب الفسطيني المحاصر في غزة  والخارج للتو من نكبته الجديدة وشعب فلسطين في الضفة والقدس والذي يتعرض إلى الحملات الأسرائيلية التهويدية المسعورة والشعب الفلسطيني في كل بقاع الدنيا يدعوكم إلى رص الصفوف وإعادة القضية الفلسطينية إلى مسارها الطبيعي والخروج من هذا الوضع  الأنقسامي المآساوي الذي أصبح يهدد القضية والمستقبل الفلسطيني.

 أيها المتحاورون... الشعب يرجوكم لا تخيبوا الأمال هذه المرة !!!!!!!