تساؤلات حول طروحات الرجل الطيب
قال حتى تعود سورية كما كانت ...
زهير سالم*
وسورية يا صديقي منذ نصف قرن أسيرة مهينة معذبة محتلة أرضها مستضعف إنسانها تنشدكم ...
لَيتَ للِبَرّاقِ عَيناً فَتَرى ما أُقاسي مِن بَلاءٍ وَعَنا
يا كُلَيباً يا عُقَيلاً وَيلَكُم يا جُنَيداً ساعِدوني بِالبُكا
عُذِّبَت أُختُكُمُ يا وَيلَكُم بِعذابِ النُكرِ صُبحاً وَمَسا
يَكذِبُ الأَعجَمُ ما يَقرُبُني وَمَعي بَعضُ حِساساتِ الحَيا
قَيِّدوني غَلّلِوني وَاِفعَلوا كُلَّ ما شِئتُم جَميعاً مِن بَلا
فَأَنا كارِهَةٌ بُغيَتُكُم وَمَريرُ المَوتِ عِندي قَد حَلا
أَتَدُلّونَ عَلَينا فارِساً يا بَني أَنمارَ يا أَهلَ الخَنا
يا إِيادُ خَسِرَت صَفقَتُكُم وَرَمى المَنظَرَ من بَرد العَمى
يا بَني الأَعماصِ إِمّا تَقطَعوا لِبَني عَدنانَ أَسبابَ الرَجا
فَاِصطِباراً وَعَزاءً حَسَناً كُلُّ نَصرٍ بَعدَ ضُرٍّ يُرتَجى
قُل لِعَدنانٍ فُديتُم شَمِّروا لِبَني الأَعجامِ تَشميرَ الوَحى
وَاِعقِدوا الراياتِ في أَقطارِها وَاشهَروا البيضَ وَسيروا في الضُحى
يا بَني تَغلِبَ سيروا وَاِنصُروا وَذَروا الغَفلَةَ عَنكُم وَالكَرى
وَاِحذَروا العارَ عَلى أَعقابِكُم وَعَلَيكُم ما بِقيتُم في الوَرى
=======================
قالوا عندما تنصر الامبراطور قسطنطين أراد أن يجمع النساطرة واليعاقبة على مذهب واحد ..
كان النصارى فرقتين فصاروا ثلاثة ...
وفهمكم كفاية
=======================
لا شيء يجمعنا مع هذه العصابة ...
وليس عقلانيا مخاطبة غير العقلاء خطاب العقل . وليس إنسانيا مخاطبة عديم الإنسانية مخاطبة الإنسان ...
=======================
مرة أخرى من يحب سفك الدماء ...
هم يا عزيزي يحبون هذا إن الذين يقتلون أحد عشر ألف إنسان تحت التعذيب وبالتجويع
يفعلون ذلك لأنهم يستمتعون به ..
=======================
عندما تتساءل : يا عزيزي من يحب سفك الدماء ...
كأنك تتجاهل أنهم كانوا وما زالوا يتلذذون بقتل السوريين عشر سنوات من تعليق شباب سورية على المقاصل في سجن تدمر عشر سنوات بشهادة وزير الدفاع بعد 1980 ..
كان حافظ الأسد يشبع غريزته بمشهد الأجساد المعلقة ...
=======================
لا ..لا .. ياعزيزي لا شيء يجمعنا مع هذا ( النظام ) على لغتك وهذه العصابة على لغتي ..
تقسيم سورية مثلا ..أنت أول من تعلم أنه الخطة ( ب ) لهذه العصابة استراتيجية تاريخية يعتمدونها ويعملون عليها منذ أن كان الفرنسي على أرضنا ..
=======================
سورية أكبر من النظام وأكبر من المعارضة صدقت ...
سورية ليست المشروع الدولي ولا المشروع الإقليمي ولا المشروع الطائفي ولا هي مشروع القاعدة وفي هذه أيضا صدقت ...
ولكن سورية هي هذه الثورة التي خرجت تنادي : الله ...سورية ... حرية وبس
========================
قلت أتجنب السياسة في أيام العيد ..
أغلقت الباب ، لم أتابع نشرة الأخبار ، قلت أسلم الأمر للحي القيوم فاجأني أحدهم ببطاقة معايدة فيها خمس نقاط ..
النوايا الطيبة ؟ والجماليات البلاغية ؟ والعزف على عواطف الناس ؟ لا يصنع سياسة ...
والله أيها الرجل الطيب لقد أحببناك وما زلنا ولكن الحب وحده لا يكفي لاستدامة الثقة بالعقل السياسي ..
أذكرك وأنت الأعلم مني بقول بعض السلف عن أقوام : كنا نتقرب إلى الله بطلب الدعاء منهم ونرد روايتهم ...
شكرا على نيتك الطيبة ..
وأنا كما تعلم لم أكن يوما في مواكب هذه المعارضة ...
* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية