النازية الأرثوذكسية
محمود القاعود
لم يُفاجئنى ما قام به نصارى المهجر من تهديد للمخرج السورى الكبير " محمد عزيزية " ليمتنع عن إخراج فيلم " المسيح العربى " ، وضغطهم على نقابة الممثلين السوريين التى استجابت بدورها لتلك التهديدات وأصدرت أوامرها بعدم التعامل مع " عزيزية " :
لم يُفاجئنى ما فعله ويفعله نصارى المهجر .. ذلك أنهم نشأوا وترعرعوا على يد " النازية الأرثوذكسية " التى وضع اسسها وقوانينها " شنودة الثالث " بابا نصارى مصر الأرثوذكس .. فقد عمل شنودة منذ تولى رئاسة الكنيسة الأرثوذكسية فى العام 1971م على نشر المبادئ النازية .. وأدخل فى عقول نصارى مصر أنهم متفوقون عرقياً ودينياً وأن ما عداهم حيوانات لا قيمة لها .. قام شنودة الثالث بتربيتهم على مبدأ : اشتموا الإسلام وشهروا به .. ولا تسمحوا لأحد أن يقترب من عقيدتكم وارهبوه بكل قوة وحزم ..
النازية الأرثوذكسية تتفوق على نازية هتلر بمراحل .. النازية الأرثوذكسية لا تنتج إلا كل ما هو شرير ومدمر .. النازية الأرثوذكسية حقد أسود وعنصرية بلا حدود ..
النازية الأرثوذكسية تستحل لنفسها عمل مئات مواقع الإنترنيت التى تسب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بأوسخ الألفاظ ، وكذا عشرات الفضائيات وغرف " الشات " والمنتديات التى لا هم لها إلا الافتراء على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
النازية الأرثوذكسية تستحل لنفسها هجاء الإسلام .. النازية الأرثوذكسية تستحل لنفسها مساندة وتأييد كيان العصابات الصهيونية بـ فلسطين المحتلة .. النازية الأرثوذكسية تستحل لنفسها تأييد الرسومات الفاجرة التى تسخر من الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وتنشرها صحف أوروبا .. النازية الأرثوذكسية تستحل أى سب وشتم للإسلام والقرآن الكريم بحجة حرية الرأى والتعبير والإبداع .. النازية الأرثوذكسية تستحل لنفسها استئجار عشرات الكلاب النابحة لتنهش وتعض كل معترض أو مستاء .. النازية الأرثوذكسية تستحل لنفسها المطالبة بحذف آيات من القرآن الكريم .. النازية الأرثوذكسية لا تعرف المواطنة إلا من أجل أغراض عنصرية .. النازية الأرثوذكسية تستبيح لنفسها سرقة الأراضى .. النازية الأرثوذكسية تحلل لنفسها خطف المسلمات وتنصيرهن وتزويجهن من نصارى .. النازية الأرثوذكسية تدعو لزيادة نسل النصارى ولبتر نسل المسلمين .. النازية الأرثوذكسية لا تجد حرجاً فى الاستقواء بالكيان الصهيونى والولايات المتحدة .. النازية الأرثوذكسية لا تخجل من خائن شاذ مثل " المعلم يعقوب " .. النازية الأرثوذكسية تدعو لقتل كل معترض ومخالف .. النازية الأرثوذكسية تمارس مبدأ " رمتنى بدائها وانسلت " .. النازية الأرثوذكسية ترفض الامتثال لأحكام القانون .. النازية الأرثوذكسية تمارس الابتزاز الرخيص مع الدولة .. النازية الأرثوذكسية تتبع سياسة الضرب فى العمق والجرح حتى ينزف الضحية ويموت .. النازية الأرثوذكسية تمارس الكذب دون أى خجل .. النازية الأرثوذكسية تتحين الفرص من أجل القتل والترويع .. النازية الأرثوذكسية دموية إرهابية .. النازية الأرثوذكسية تتخذ من تعاليم الكتاب المقدس منهجاً ودستوراً .. النازية الأرثوذكسية هى السيف والدمار والهلاك .. النازية الأرثوذكسية هى حلال للنصارى سب الإسلام حرام على المسلمين الدفاع عن الإسلام .. النازية الأرثوذكسية هى البلطجة والإجرام .. النازية الأرثوذكسية هى من يسب الإسلام معنا ومن لا يسب الإسلام فهو علينا .. النازية الأرثوذكسية شراء الذمم والنفوس للتطبيل للمخطط النصرانى الشيطانى .. النازية الأرثوذكسية هى الدعوة للانفصال بوطن فى جنوب مصر .. النازية الأرثوذكسية هى الدعوة لقتل المسلمين .. النازية الأرثوذكسية ملعونة ومذمومة فى كل ملة وكتاب .
يُرهبون " محمد عزيزية " المخرج السورى الكبير ، لأنه أراد إخراج فيلم عن المسيح بن مريم عليه السلام من وجهة نظر إسلامية ، تقول أنه لم يُصلب ولم يُقتل .. وأنه كان رسولا نبيا .. لا إلهاً أو ابناً لله ..
يُرهبون " عزيزية " لأن عقيدتهم هشة رخوة لا تستحمل أن يتعرف الناس عليها .. يُرهبون عزيزية لأن الإجرام ديدنهم والإرهاب وسيلتهم والقتل حيلتهم ..
يُرهبون عزيزية لأنهم نازيون مجرمون لا يتحملون الرأى الآخر .. بل الرأى رأيهم والكلمة كلمتهم والقول قولهم ..
يُريدون منا أن نعبد معهم الخروف .. يُريدون منا أن نتقرب إلى الله بـ وفتحتى رجليكى لكل عابر و دوائر فخذيك مثل الحلى و سرتك كأس مدورة و ليرويك ثدياها و شعر عانتك و منى الخيول و أيور الحمير ...
يُريدون منا أن نناجى ثلاثة آلهة ( آب وابن وروح قدس ) يُريدون منا أن نلغى عقولنا ونؤمن أن الثلاثة واحد ؛ الآب اقنوم والابن اقنوم والروح القدس أقنوم .. فأى هذه الأقانيم كان قبل الآخر ؟ إن كان الأب قبل الابن والروح القدس فالأب أزلى والابن مخلوق والروح القدس مخلوق .. فهل سمعتم عن إله مخلوق ؟؟
وإن كان الثلاثة منذ الأزل .. فهل سمعتم عن ثلاثة آلهة ؟؟
يُريدون منا أن نحيا فى الظلمات ..
لا يتحملون رأى .. لا يقبلون فكر .. ولكنها نازية فجة قبيحة ..
استطاعوا بنازيتهم أن يأخذوا العديد من الكلاب المحسوبة على الإسلام التى تؤيدهم وتهلل لهم وتبارك أفعالهم ..
إن وجدوا من يعترض ويرد .. أخذوا – بنازيتهم المعهودة – يرهبونه .. عميل الموساد .. الوهابى .. الدموى .. يريد نشر الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد .. يعمل لحساب جهات أجنبية .. يتبع تنظيم القاعدة .. قريب لأسامة بن لادن .. نسيب عائلات الزرقاوى !!
وكأنهم بتلك الأقوال العفنة – التى لا ترهب إلا من فى قلبه مرض – يريدون أن يُطلقوا يد النصارى لتعبث بثوابت الإسلام ويشنعوا على الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم .. ومن يرد فهو
أرانى مرغماً أرجع للشاعر العراقى الكبير الملهم الموهوب " أحمد مطر " وهو يهتف فى تلك الشراذم الضالة وهذى الكلاب النابحة ::
ما أجمل كلماتك يا مطر .. وما أصدق شعرك البديع ... ولكن هل تعى الحمير الناهقة والكلاب النابحة ما تقول ؟؟
لقد عمت الفرحة الغامرة أواسط " النازيون الأرثوكس " إبان الرسوم الحقيرة التى رسمها خنزير دنماركى فى العام 2005م ليسخر فيها من الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ... وليتهم اكتفوا بالفرحة الغامرة .. بل تخطوها إلى المباركة والتأييد وإعادة نشرها والدفاع عنها بحجة حرية الإبداع وحرية الفكر .. كذلك احتضنوا الكلب المرتد " سلمان رشدى " وهللوا لبعض السحاقيات والشواذ وباركوا كتاباتهم التى تسب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ناصروا وأيدوا كل من يسب الرسول .. ومؤخراً احتضنوا نكرة شاذ أفاق من الكلاب التى تعلفها الكنيسة الأرثوذكسية لتسب الإسلام .. وأعنى الكلب النجس المسمى " يوتا " والذى سمحوا له أن يكيل السباب الفاحش لـ الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ولوالدته الطاهرة السيدة آمنة بنت وهب عليها سلام الله ، ونشروا براز هذا اليوتا النتن فى جميع مراحيضهم الإليكترونية ...
يُصفقون بحرارة لـ زكريا بطرس ، ويتحدثون عن بطولاته وانجازاته فى السباب القبيح والشتائم النابية التى يوجهها لـ الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم من خلال عشر فضائيات على مدار الساعة ..
ما من يوم تشرق فيه الشمس إلا ويوجهون إساءات فاحشة للإسلام والرسول والقرآن ... الزنيم فيهم عندما يستيقظ مبكراً يهجو القرآن .. يتفننون فى الإساءة للإسلام بشتى الصور .. شنعوا على زوجات الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم فعلوا مالم يتخيله عقل إنسان ...
ولكن عندما يحاول " محمد عزيزية " أن يقدم فيلماً عن السيد المسيح بن مريم عليه سلام الله ، من وجهة نظر القرآن الكريم تجد " النازيون الأرثوذكس " فى حالة هياج ، تفوق هياج الصراصير التى خرجت لتوها من بالوعة صرف صحى .. يطالبون برقبة المخرج .. ويُجبرون " نقابة المخنثين السوريين " أن تأمر الجميع بألا يتعاونوا مع " عزيزية
" .. يستأجرون عدة كلاب لتنبح وتعض من يمتعض أو يعترض ...
التى أسسها شنودة الثالث حوّلت نصارى مصر إلى كائنات شيطانية شريرة .. فرغم أن عزيزية لن يسب المسيح – كما لا يجرؤ مسلم واحد أن يسب المسيح – إلا أن نازيتهم تجعلهم يفتكون بمن يفكر بعقلية أخرى غير عقليتهم .. ولا تسألنى عن حرية الإبداع والرأى والفكر والرأى الآخر ... فهذا الكلام لا يطبقونه إلا مع الإسلام من أجل تشويه صورة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم والطعن فى عرض زوجاته ..
النازية الأرثوذكسية أقامت الدنيا ولم تقعدها يوم أن قام بعض الأزهر فى العام 2006م ، وخرجت الصحف المتحدثة باسم النازية الأرثوذكسية لتقول " النظام يركع للإخوان ! " .. لكن عندما خرج الرهبان القتلة بأسلحتهم الآلية المتطورة فى أبوفانا 2008م .. كانت النازية الأرثوذكسية فى قمة السعادة والسرور .. وخرجت الصحافة لتدين القتيل المسلم على طريقة عادل إمام فى مسرحية " شاهد ماشفش حاجة " عندما قام بلطم مواطن على وجهه ثم قال للقاضى " ضربنى بوشه على إيدى يا سعادة البيه ! " فصورت الصحافة النازية الأرثوذكسية القتيل المسلم على أنه هو الذى ضرب الرصاص بصدره !!!
النازية الأرثوذكسية أقامت الدنيا ولم تقعدها فى العام 2004م يوم أن أعلنت وفاء قسطنطين إسلامها ، فتحركت المظاهرات التى تنادى على " آرئيل شارون " رئيس وزراء كيان العصابات الصهيونية ، ليحتل مصر ويقتل شعبها المسلم ، ثم قاموا بخطفها ثم قتلها .. وفى ذات الوقت يطالبون بحرية التنصير وحرية اختيار العقيدة !!
النازيون الأرثوذكس تشخيصهم فى علم النفس هو أنهم " سيكوباتيون " يجرى الإجرام فى عروقهم بدلاً من الدماء ..
يتمتع " النازيون الأرثوذكس " بازدواجية رهيبة فى المعايير .. كما يتمتعون بدرجة عالية جداً من الصفاقة والبلادة والتنطع وعدم الإحساس ..
فإن اعترضت عليهم فأنت عميل مدسوس لتبث الفرقة والتفرقة .. وإن وافقت فأنت تستحق جائزة نوبل للسلام !!
ألا ما أقبح وأوسخ وأقذر تلك النازية الأرثوذكسية ... وليت هتلر كان حيا ليرى بأم عينيه كيف أن أيدلوجيته ..