إلى السادة أثرياء العرب
رجاء قطع الإرسال إلينا لطفا
د.إسلام بن صبحى المازني
عنوان الرسالة:
رجاء قطع الإرسال إلينا لطفا
محل وتاريخ الإرسال:
مصر في ذي الحجة...،
بعد مئات السنين من الهجرة،
وقد تحققت كل الأخبار المستقبلية التي حدث بها خير البرية..
النبي الخاتم، صلى الله عليه وسلم،
ولم يبق سوى علامات كبرى للطامة الكبرى،
وفتن مروعة وسنين خداعة،
فالأوان أوان تذلل وانكسار،
وليس أوان تسويف أو استهتار،
الزمان قارب النهاية،
وقد أزف الرحيل فاستعد للقاء الملك الجليل،
وكلنا هناك ذليل
- ملك بحق وليس قريبا لك ولا مدعيا كهؤلاء-
ستجرد من ألقابك وأموالك وخدامك،
بل ومن ثيابك.
ومهما يكن فالله ليس بزائل ويجني الفتى من بعد ما هو غارس
موضوع الرسالة :
فلا تظنن بربك ظن سوء فإن الله أولى بالجميل
بدون مقدمات
توجد شخصيات ضعيفة،
وشباب منهم الأعزب والمذبذب،
وبنات متعبات لم ينلن فرصة الزواج،
بل وربات بيوت ومحصنين مهزوزين،
فلا تصرن على إبقاء بث قناتك،
ثم تطالبهم بتغيير القنوات أمام بث البغايا
وصنوف الزخرف وعري الرزايا،
وإياك ودعوى إبليس
( ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي)
فإنها -وإن ألزمتهم بلوم أنفسهم- لم تنجه من العذاب معهم .
ألم تر موتى عائلتك كيف ماتوا ؟
أخاف عليك من سقم طويل وموت بعد ذاك على الفراش
أظن .. بل أعتقد وأجزم أنك جمعت ما يكفيك وآلك من الكنوز،
ومن الذنوب أيضا..
والله غفور رحيم،
وعذابه هو العذاب الأليم
هل تقول أنك تحضر شيخا يتكلم أحيانا في قناتك
إن القرءان لهو نور وهدى قول حق حظكم منه الصدى !
إن كنت تحب الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم ولست عدوا له :
نريد إيقاف الإرسال لبلادنا،
ففيها ما يكفيها من الحثالة،
ولا نريد مزيدا من العمى والضلالة
ولا تقل لي لست من يبث وحدي ، فقد قال العلي الباقي :
(ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون)
لست جاحدا للشرع؟
لست داعية للإباحة؟
الحمد لله، هو ظننا الحسن بك،
نريدك فقط أن تخشى الدعاء الذي بثه شاعرنا من ألف عام،
وآه لو رأى حظائرنا الفضائية اليوم ..
يا رب فالعن جاحدي الشرائع وارمهم بأفجع الفجائع
والعن إلهي من يرى الإباحة بلعنة فاضحة مجتاحة
إن كنت تحب الإسلام ولست محاربا له :
أوقف مالك، وابك على خطيئتك
لن أذكرك بأمعاء أطفال النيجر
بل بأمعاء أهل جهنم المقطعة (فقطع أمعاءهم)
أخشى أن مصيبتكم ليست في حكم الغناء والزنا، بل في تفسير قوله تعالى
( يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله )
وهذا لا يغفره الله تعالى إلا أن تعود،
فالمشكلة أنه إبعاد للعقول وتشويش مستمر،
وهذا يدخل الموضوع مدخلا آخر،
يختلف ويصب في مشروع شركي صهيوني بدأه من قال
( لا تسمعوا لهذا القرءان والغوا فيه لعلكم تغلبون)
فقد تحول للغو يصرف الناس تماما،
ولم يعد لهوا يوبقهم أحيانا
هل غرك شويخ شائب يبشرك بالجنة وهو لا يملكها!
قال شوقي (وهو من عاشر هؤلاء طويلا) :
كان لسلطان نديم واف يعيد ما قال بلا اختلاف
وقد يزيد في الثنا عليه إذا رأى شيئا حلا لديه