أخي جاوز الشيعة المدى

أخي جاوز الشيعة المدى

نافز علوان - لوس أنجليس

ولن أقول، فحق الجهاد ضدهم وحق الفدى، لأن من وجهة نظري أن لا جهاد ضد من قال بشهادة أن لا إله إلا الله وأقام الفرائض وإن كان منافقاً بها ومرائياً فحسابه وعقابه على الله، ولكن بجهاد ومحاربة فكرهم عسى الله أن يهدي منهم من يشاء.

منذ خمسة وعشرون يوماً اتصل بي أحد الأخوة في هذه الحياة من المذهب الشيعي في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية بخصوص احتجاز أحد أبناءه في أحد مطارات نيويورك. فتىً لم يتجاوز الثامنة عشر سناً، يبدوا وأن حدث اشتباه بين اسمه وبين أحد الأسماء المطلوبة لدى الولايات المتحدة، وهم كثر، أوضحنا الالتباس وخرج الفتى من فوره.

هذا الفتى له أقارب هنا في الولايات المتحدة تلقوه عند خروجه وكالوا لنا وعلينا الشكر والمديح، ويعلم الله أنني قمت بهذا العمل لوجه الله وقد قمت به ولا أزال لكل من أحس أنه بحاجة إلى المساعدة بغض النظر عن دينه وملته ومذهبه من الأخوة العرب.

إلا وأن هؤلاء الأخوة من الشيعة أتوا بشيء، أقل شيء أستطيع أصفه بالصاعقة حيث لم أكن أتوقع لثانية واحدة أن يكون جزاء المعروف وصنيعي مع ولدهم أن يكون بهذه الطريقة!

فبعد الشكر والامتنان قال لي كبيرهم وكان شيخاً معمماً من ملتهم  ... أما وبعد ما وجدنا منك من ألمعية وحذق في المهنة فلابد من دعوتك إلى الهداية والانضمام الى فريق الحق الذي نحن عليه، شيعة أهل بيت نبي الله صلى الله عليه وسلم، وترك سنة المنقلبين عليه صلى الله عليه وسلم في ذات الساعة واليوم الذي انتقل فيه إلى الرفيق الأعلى، انتفضوا من حوله والتزموا السقيفة بما فيهم زوجه عائشة والتي لن نقول عنها سوى أن فوضنا أمرها لله فيما نعتقد من فعلها في حياته وعند مماته صلى الله عليه وسلم وهامت في شأن خلافة أبيها وتاهت عن واجب دفن جثمانه الشريف والبقاء بجوار جسده الطاهر وإنا لفي عقيدتنا نعلم أن أهل السنة على باطل ونحن شيعة أهل بيته لأصحاب الحق المبين وكان إمامنا علياً صلي الله وبارك على اسمه هو أول من استمسك بالعروة الوثقى صبياً ورعاها وقد عجز عنها من بز عنه سناً فبزغ عنهم إيماناً وفاقهم إسلاماً وعلمه الله من ذات عين الحكمة التي علم الله منها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وقد عُلًمَ إمامنا من الغيب ما أحب الله أن يعلمه وعلمه سبحانه ما لا طاقة لنا بعلمه ولا بتعلمه، فأخذنا عنه علوماً وجعلناها في حوزات نعلم بها شيعتنا وهي شغلنا الشاغل وعملنا الدائب وحتى يعود إلينا صاحب هذه الحوزات عجل الله خروجه وظهوره فيستقيم على سراطه الدين وتعود الثعابين إلى جحورها وتغور دول الباطل ممن ادعوا بالعمل بسنة محمد صلى الله عليه وسلم وهو منهم ومن عملهم براء، وبعد هذا الذي تقدم فإنا نحب لك هذا عما أنت فيه نرجو لك الهداية ومحبين لك ما فيه كل الخير إن اخترت.

في الحقيقة لم تكن هذه أول مرة يحاول الإخوة من المذهب الشيعي دعوتي إلى ما يعتقدون أنه السبيل والطريق الحق إلى الله ودينه وكانت لي مساجلات عديدة معهم وكانت لي هذه المساجلة التالية والتي قمت فيها بالرد مخاطباً لذلك الشيخ الشيعي بعد فراغه من هراءه.

قلت له ... أما بعد حمد الله الذي نخشاه والصلاة على حبيبه محمد إبن عبد الله الذي أوصانا وأخبرنا بما حدث وما وقع على من سبقنا من الأمم وما سيقع معه ثم الذي سيقع مع من تلاه من الأمم. لقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم بخبركم وحذرنا من قوم يكاد حديثهم يذهب بالعقول له وقع السحر وما هو بسحر يأخذ بتلابيب العقل حتى تحسب أن العقل به مخموراً ويداخل السامع أن يلازم هذا الحديث ولا يبرحه يقع فيما وقع فيه أبونا آدم عندما إستمع إلى الشيطان فأغواه وهو الذي علمه الله وسواه أحسن ما سوى {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ} ٢٠ الاعراف { وَقَاسَمَهُمَا إِنّي لَكُمَا لَمِنَ النّاصِحِينَ}٢١ الاعراف.

لقد أدخلت الشيعة على الإسلام من الخلاف والفرقة مالم تستطع اليهود أن تدخله على الإسلام وشوهت صورة حبيب رسول الله وابن عمه علي ابن أبي طالب والذي نترضى الله عليه ولا نصلي عليه كما يصلون عليه، نجله ونقدره حق قدره وهو أسد الله وصاحب الفراش الذي افتدى فيه بحياته حياة حبيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نذهب أبعد من ذلك فلا تراب لقبر له يصلى عليه ولا حجراً من قبور أبناءه رضوان الله عليهم نضعه بيننا وبين القبلة التي أمرنا الله بها.

نستغفر الله لكم عسى أن يتقبل منا استغفارنا لكم فيما قلتم عن عائشة رضى الله عنها الطاهرة المنزهة عن كل دنس عاشت عيشة سائر نساء العالمين إلا أن الله فضلها عندما قدر لها اقترانها برسول الله صلى الله عليه وسلم فلا نقدسها تقديسكم لفاطمة الزهراء رضي الله عنها ولا هي عندنا بمقام مريم عند المسيحية، نترضى عليها ونصون عن اسمها ومكانتها بكل جوارحنا وأما ما تخوضون به وتخلطون، فهو والله من تأليف من شئتم واخترتم قبول تأليفه وافتراءه لا دليل صحيح ولا أثر بلغ حد التواتر النظيف عن الدس والتدليس وأن ما وقعتم فيه ما هو إلا قرين ما أوقع الشيطان به من أمم سبقتكم ولا خلاص لكم إلا بالعودة إلى الصواب والالتزام بما عاهدتم الله ورسوله أن لا تخونوا الأمانة وأن لا تقدسوا حجراً ولا صنماً ولا إنساناً الألوهية لله والعبادة لله والشهادة لله وحدة وأن رسوله هو محمد بن عبد الله وأن لا اله الا الله وحده لا شريك لله في ملكه وخلقه ولا قرين مع رسوله صلى الله عليه وسلم في رسالته ونبوته.

ونحن أهل السنة لأحفظ منكم لأهل بيته وأحرص منكم عليهم فمن يحب رسول الله فهو بدون أدنى شك محب لآلة وأهله صلى الله عليه وسلم، لا نفرط بكرم نسبتهم إليه صلى الله عليه وسلم ولا ننكر مكانتهم وحب رسول الله لهم بدون غلو ومبالغة في هذا الأمر توصل إلى درجة القدسية التي حرمها الله.

دعوتموني إلى باطل وأنا بدوري أدعوكم إلى الحق والعودة إلى سنته صلى الله عليه وسلم وترك ما أنتم فيه. إن الرجوع عما أنتم فيه هو عين الصواب وتقوية للإسلام ورص لصفوفه في مواجهة أعداءه والراغبين في زواله ودماره، فلا تكونوا عوناً لهم في مسعاهم ومعول هدم للإسلام في أيديهم وإني لأحبكم في الله وأدعوكم إلى الله عسى أن يستجيب لدعائي هذا وبالله على هذا الأمر نستعين.

وهنا الخطر الذي يجب أن أنوه إليه، وهو أن هذا الأسلوب التبشيري الشبيه بالأساليب التبشيرية التي استخدمته وتستخدمه المسيحية عبر العصور يبدو وأن الشيعة التزموا هذا الخط التبشيري والذي يدعو الناس إلى الدخول في شيعتهم وهناك الأخطر من ذلك وهو أن دعوتهم هي للتشيع وليس للإسلام بمعنى أن الشيعة لا يسعون ولا يجتهدون في موضوع دخول غير المسلمين إلى الإسلام ولكن يبذلون جل جهدهم في عمليات ومحاولات إدخال أهل السنة إلى شيعتهم ولقد وجدت في أحد الأبحاث أن إيران خصصت ما يزيد عن المليار دولار لمشروع تشييع أهل السنة ولا يوجد هناك استثمار يذكر لهم في مجال الدعوة إلى الإسلام عموماً.

يجب التنبيه إلى هذا الأمر الخطير والذي هو من وجهة نظري أخطر بكثير من الحرب المسلحة التي يخوضها الشيعة أو يقوم بتمويلها الشيعة ضد أهل السنة. يجب علينا التنبيه والتنويه إلى محاولات الشيعة نشر المذهب الشيعي في كل المجالات بل وبلغت حدة هذا الأمر هنا في الولايات المتحدة أن يقوم حزب الله الشيعي اللبناني بإقامة مشاريع تجارية وإعطاء قروض مالية دون مقابل للكثير من العرب السنة وذلك من باب ومنطلق إيجاد سبيل للدخول إلى أهل السنة والتأثير عليهم عن طريق تلك المشاريع وتلك القروض والتي تظهر أن الشيعة يبذلون أموالهم لكي تظهر عدم العصبية لغير الشيعة بينما هم في الحقيقة في عملية تسلل إلى قلوب وعقول أولائك المسلمين من أهل السنة ودليل ذلك أن في حال يأس تلك المنظمات الشيعية من بلوغ أهدافها تطالب بمبالغ الاستثمار تلك دون مقدمات مما تسبب في إفلاس الكثير من تلك المشاريع بل ووضع أصحابها في مواقف مالية محرجة أنهت حياة البعض منهم مهنياً وتسببت في خراب حياة البعض الآخر واستقرارهم.

أمر في بالغ الخطورة وجب التنويه والإشارة إليه ولنأخذ كل الحذر من الزحف الشيعي هذا.