من "نيتشة إلى دوكنز"!
كنتيجة للأزمة الثقافية المتراكمه التى تحياها الأمه الإسلاميه الكبيرة بلا إسثناء واحد والتى كان سببها الأوحد الأقلام التى تشبعت بالأفكار الغربيه الوثنيه من كتاب أوائل عشرينات القرن الماضي فنقلوا إلى شعوبهم اسوأ ما انتج الغرب – وهو لم ينتج شسئاً يستحق الاشاده به – كما قال استاذنا الدكتور عبد الرحمن بدوى بعد إيابه الفكرى وعودته إلى دينه رحمه الله رحمه واسعه.
لقد نفلوا إلى شعوبهم كل الأفكار الشاذه من "الدارونيه" إلى "اللا أدريات" وهلوسات "سارتر" الخ من رواد (الفكر) الفاسد التالف الذى وجد فى بلادنا ؟أرضاً خصبه هيئها له أصحاب الهوى ورواد الإنبهار!!
أنتجت الأزمه الثقافية المتراكمه (كنابا) تشبعوا (بالفكر) الفاسد وكانت أعمالهم بمثابه معاول لهدم عقيديه الأمه والسخريه من دينها وحصارتها وروجوا للمفاهيم التجزيئية الإنشطاريه التى تفصل بين القيم المتكامله فلا معنى للفضيله ولا قيمه للشرف ولا للحق نصيب في القول والعمل وتم تغيب منظومات القيم والترويج للقيم البديله وكان ما كان منهم وانفرطت حبات العقد منذ دخل (نابليون) إلى مصر الذى يعتبره البعض أنه المجد الذى لا مجد يدانيه!!
والمتأمل فى موضوع الخلل الثقافى الذى أحدثه معظم كتاب اوائل عشرينيات القرن الماضى يصاب بالفزع الحقيقى للجراءة المتناهية فى محاولات إسقاط المفاهيم العقديه واستبدالها (بالمفاهيم التالفه الساقطه من وثنيات الأغريق والرومان) مثلما فعل أحمد لطفى السيد المقلب بأستاذ الجيل ولا نعرف من هو تعيس الخط الذي أطق عليه هذا اللقب؟!
ساد منطق أرسطو الذى أفسد الدنيا والدين.
ويقول الأستاذ الدكتور على سامى النشار ((كان الإسلام عدوا ممتازاً للفلسفه)) ص7 من كتابه نشأة الفكر الفلسفى، مكتبه النهضه المصريه 1954. ويقول أيضاً في استكمال فقرته ((ولا يشبه الإسلام المسيحية التى نشأ النصوف الإسلامي إلى حد كبير تحت تأثيرها في محاولة للوصول إلى عالم الملكوت متخلصه من الناسوت)) ص8 من الكتاب المذكور قبل قليل ويقول أيضاً عن التصوف الإسلامى ((وهو يشمل مجموعه مخنلطه من التفكير اليوناني وخاصه الافلاطونيه المحدثه والتفكير الشرق، وخاصه المجموعه الهرميسيه ثم أمشاج من المسيحيه والأسلامية ويسمى اصحاب تلك المحاوله صوفيه الإسلام)) ص 2 من الكتاب المذكور قبل قليل.
ويقول فى نفسى الصفحه لقد بدأ النزاع بين الاسلام والفلسفه اليونانيه، منذ اللحظات الأولى التى دخلت فيها تلك الفلسفه فى العالم الإسلامى وبقى النزاع بين الاثنين أمداً طويلاً لم تخمد بذوره حتى بلغ اوجه حين أعلن الغزالى تكفير فلاسفه الإسلام أنفسهم باسم الإسلام) ص3 هذه هى (الثقافه) التى حاول لطفى السيد أن يفرضها على العقول والافهام.
كلام افرغ من الفراغ يسمى الفلسفة اليونانيه اخرج نيتشه وغيره من الملاحده وكبيرهم (ريتشارد دوكنز) الأن يمرح فى عالم الألحاد ثم جهنم بإذن الله.
ومالنا نحن (بنيتشه) و(هيدجر) استاذا الدكتور عبد الرحمن بدوى قبل إيابه وعودته إلى العقيدة. رحمه الله انحطاط عقلى لا مثيل له فى مقابل توحيد مطلق للخالق تعاظم وارتفع.
هذا ما جناه الاستاذ أحمد لطفي السيد استاذ الجيل أو بعض ما جناه!! لذا نحن نعيش أزمه ثقافيه متراكمه نسأل الله أن يهيأ لهذه الأمه العوده إلى دين ربها والله يقول الحق وهو يهدى الى الصواب.
وسوم: 642