الجميع سيذهب لمفاوضات الهيئة الانتقالية ومن لن يذهب سيكون خارج شرعية المرحلة القادمة

قلت يوم دخول روسيا الحرب رسميا أنها ليست قادمة لتحافظ على الأسد وإنما لتشرف بنفسها على عملية ترحيله وقلت أن فهمنا لهذه النقطة الهامة يترتب عليه فهمنا لما علينا فعله ... الأيام والأسابيع القادمة ستشهد تصعيدا عسكريا مخيفا في ثلاث جبهات على الأقل فيما ستستمر الحملة الجوية المسعورة على اتساع خارطة الوطن بلا استثناء. .. جبهة الساحل صراع عسكري وسياسي روسي - تركي وما قضية حماية التركمان إلا فصلا من فصول هذا الصراع ... جبهة حلب المحاولة الإيرانية الأكبر لتثبيت أقدامها في القادم من المفاوضات أما جبهة الغوطة الشرقية فهي بوابة التنفيذ للحل و للاحل وسيضغط الجميع لكسب معارك على الأرض لتقوية موقفهم التفاوضي والقفز من مركبي النظام والائتلاف الوطني معا بدأ قبل استقالة رئيس الحكومة المؤقتة أن صدق الخبر وسيستمر. ..

أن نكون داخل " لعبة المفاوضات " ونقاتل من أجل فرض الحد الأدنى من أهداف الثورة - ولو على مراحل مدروسة وليست ارتجالية - خير من أن نقبل لاحقا بما يقرره الآخرون حين نكون خارجها ... كل الأجواء ستكون معدة للتنفيذ وعرقلة المخطط تكون من ذات العجلة لا من العيدان المتفرقة الملقاة على سكة الطريق لتسحقها وتهشمها .. لعل الفكرة وصلت لكل ذي لب وبصيرة ولا عزاء للحمقى !

وسوم: العدد 644