الولايات المتحدة بين الاستراتيجية والتكتيك 

الولايات المتحدة بين الاستراتيجية والتكتيك 

م. هشام نجار

المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده 

najjarh1.maktoobblog.com

اعزائي القراء

الولايات المتحده كبقية دول العالم صغيرها وكبيرها لها وجهان في السياسه:

الوجه الاول يعبرعن السياسه المعلنه للدوله.

والوجه الثاني يعبرعن السياسه الحقيقيه للدوله وهو الوجه المخفي من هذه السياسه.

الوجه الاول يصطلح عليه سياسيا بالتكتيك.

والوجه الثاني يصطلح عليه بالإستراتيجيه.

هذا بإختصار ماتعلمته في دراستي للسياسه في جامعة نيويورك اضافة لمهنتي الهندسيه.

اعزائي القراء.

علينا ان نعرف ان الولايات المتحده لن تخوض اي حرب او معارك واسعه في منطقتنا العربيه  فقدترك امر حروبها لأهلها.

فهي بذلك لن تخسر من جراء سياستها هذه على الإطلاق، بل على العكس هي رابحه دائما ، فأية خسارة تلحق بشعوبنا هي بطبيعة الحال ربح لها ولإسرائيل.. 

هذا من ناحيه ..

ومن ناحية اخرى ..

المال العربي يصرف بلا فائده وحيث هي تريد.. وفي المكان الذي تريد.. وذلك لمنع اي تنميه حقيقيه تحدث انقلابا في اقتصاديات المنطقه..وعندما اقول تنميه حقيقيه فإني اعني تماما ما اقول فهي بالتأكيد ليست تنمية بناء ناطحات السحاب .

  فلقد صرفت هذه الاموال على حافظ الاسد وعلى مدى ثلاثين عاما. 

وصرفت بالحرب الأهليه في لبنان وعلى مدى ثلاثين عاما.  

وصرفت في حروب العراق على مدى اعوام نسينا عددها.

وصرفت مباهاة ليقال انه لدينا اعلى بناء في العالم واحلى نافورة مياه في العالم ..

وصرفت في عمل الإنقلابات.

فالوضع بالنسبه لامريكا واسرائيل اكثر من ممتاز.

اما السلعه الإستراتيجيه وهي البترول ، فقد اتضح انه كلما قامت اضطرابات في اي بلد بترولي, فإن اسعاره في الاسواق العالميه تنخفض لحاجة هذه الأنظمه الديكتاتوريه للمال الكافي من اجل تغذية حروبهم ضد الشعوب.

اما في حال عودة الهدوء او تغيرات ديموقراطيه في المنطقه . فسيكون للولايات المتحده الحظ الاوفر في البناء . بأموال مضمونه في معظمها ستأتي من دول الخليج.

إذن هذه هي استراتييجية امريكا في المنطقه العربيه.

اما التكتيك.. فهي سياسه لفترات قصيره تعلن عنها عبر اعلامها خدمة في اقناع حلفائها واعدائها معا . قد تتغير في أي لحظه وبصورة فجائيه . وهذا لايهمها .فلم يعد لأخلاقيات ابراهام لينكولن وجورج واشنطن وحتى جون كنيدي مكانا في السياسه الامريكيه .

فتحريك حاملة طائرات في هذا البحر..وتصريح ناري من هنا او هناك ..ودعم تكتيكي لهذه الفئه ضد فئة اخرى ..ثم سحبه  من التداول في اليوم التالي ..والتهجم على داعش وحالش والاسد ثم مغازله لفريق منهم في اليوم التالي كل هذا هو نوع من التكتيك والذي اصبح اكثر وضوحا في عهد الرئيس اوباما ..بسبب انه يفتقر الى حد كبير لاخلاق الجنتلمان الامريكي اضافة الى قبوله صاغرا بالقيام بهذا الدور الوضيع بأوامر لوبيات صهيونيه ..

هذا الدور يأباه اي رئيس من اصول اخرى بهذه الدرجه المبتذله.

إخواني...

هذه هي حال امريكا اليوم ...