التجديد .. أو الاستبدال
سُنّة الله في المؤسسات والمدارس الدعوية، أن تتحوّل مع الوقت إلى مؤسسات كهنوتية، وما لم يُبادَر إلى تجديد دمائها وأفكارها، فسيكون مصيرها الذوبان، وقبل ذلك - وآلَمُ من ذلك - سيُساء إلى كل تاريخها المشرق.
فإما أن تبادر هذه المؤسسات إلى التجديد الحقيقي المطلوب، أو إلى حَلِّ نفسِها حتى لا تسيء إلى الفكرة التي حملتها أولَ مرّة بأمانةٍ وعهد ووعي وهمّة..
"فإمسَاكٌ بِمَعرُوفٍ أوْ تَسْرِيحٌ بإحسَانٍ".
هذه المؤسسات الدعوية - في نهاية المطاف - وسائل وليست غايات، وكما تمضي سُنّة الله في استبدال البشر والدول، ستمضي سُنّتُه - سبحانه - في استبدال مؤسسات الدعوة ومدارس الفقه.
المهم أن تَرِثَ هذه المؤسسةَ المندثرةَ مؤسسةٌ أخرى فاعلة، تبدأ من حيث انتهت الأولى، تستلهم تجربتها، وتتفادى أخطاءها، وتسعى لتحقيق الغاية المشتركة، وتذكر جهودها، ولا تنسى فضلها..
"رَبَّنا اغفِرْ لنا وَلإخوَانِنا الذينَ سَبَقُونَا بِالإيمانِ وَلا تَجعَلْ في قُلوبِنا غِلاً للذينَ آمَنُوا".
وسوم: العدد649