سلاح الاغتيال المتحيّز !
الاغتيالات في سورية لا تطال إلا قادة الثورة (المدنيين والعسكريين) المعروفين بنوع من الاعتدال في مواقفهم السياسية، وإمكانية إقناعهم بالتفاوض دون مساس بثوابت الثورة.. (عبد القادر الصالح، أبو فرات، أبو يزن الشامي، زهران علوش، أسامة اليتيم، أبو راتب الحمصي.. وغيرهم كثير) وكلّهم سوريون!!
بينما تعجز - أو تتعاجز - نيران الاحتلالين الإيراني والروسي بل والتحالف الدولي عن أن تطال أمثال (عبد الله المحيسني، أبي محمد الجولاني)! من الذين لا يقبلون بحلول سياسية ولا تشاركية مع الثوار، فضلاً عن النظام! ولا يقف مشروعهم عند قُطر معيّن! ولا يجدون بأساً في نقل الصراع إلى الغرب والشرق - عدا إيران طبعاً -!
تماماً كما عجزت الولايات المتحدة قبل ذلك عن أن تصل إلى أسامة بن لادن، لتعلن لاحقاً عن اغتياله في عملية يكتنفها الغموض حتى الآن!
وكما تعجز اليوم عن أن تصل إلى أيمن الظواهري في منطقة تُشترَى فيها الذممُ ببضعة دولارات! أو أن تصل إلى أبي بكر البغدادي في منطقة تعجّ بعملاء أجهزة مخابرات الأرض!
هل وضحت مهمة الشركات "الجهادية" متعددة الجنسيات في مناطق الصراع؟!
- إطالة أمد الصراع.
- حرف البوصلة.
- إجهاض الأهداف والأحلام بالحرية والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص.
- إغراق البلاد في الصراعات الجانبية الاستنزافية.
- قلب سلّم الأولويات.
- حشر الشعوب بين خياري الاستبداد والتطرّف.
وسوم: العدد 651