على السوريين البحث صبح مساء عن حل سياسي

م. شاهر أحمد نصر

[email protected]

لقد أصبح جلياً أنه مع استمرار الدمار، وتزايد تدخل القوى والمشاريع الخارجية في سوريا، تزداد الأزمة تعقيداً، وتزداد فرص ومقدرات مختلف القوى المعادية للشعب السوري والساعية لإجهاض طموحاته في الحرية والكرامة والعدالة قوة، كما تزداد قوة وتتنوع المخاطر المحدقة بالوطن... ويبقى الحل السياسي الذي ينقل البلاد إلى التعددية والديمقراطية، والذي يجمع جميع القوى السورية الوطنية الصادقة من مختلف الأطراف للذود عن مستقبل الوطن هو حبل النجاة من هذه المخاطر... إن إطفاء جذوة البحث عن حل سياسي تعبير عن عقم القوى السياسية الفاعلة، ويعكس حالة مرضية ستترك آثارها السلبية على مستقبل البلاد... كما أن توقف البحث عن حل سياسي يزيد الوضع تفاقماً، ويبعد المسألة السورية عن فعل السوريين أنفسهم، ويضعها في أيد المشاريع والقوى الخارجية المتعددة والتيلا يهمها مصير الشعب السوري ولا مستقبله... فمن الحكمة أن تطرح القوى الفاعلة والغيورة على مستقبل الوطن يومياً تصوراً سياسياً لوقف الدمار والموت ولإيجاد حل سياسي والبحث عن سبل تنفيذه...