مذكرة احتجاج دولية
تقف الأمة الإسلامية مجتمعة منددة بأنباء استهداف الحوثيين المارقين والرئيس المخلوع على عبدالله صالح وأتباعه لبيت الله الحرام ، وإطلاقهم صاروخاً باليستيّاً موجهاً إلى الكعبة المشرفة والحرم الشريف أوّلِ بيتٍ مباركٍ وضع للناس وقبلة الإسلام والمسلمين ، الذي قال الله عزّ وجلّ فيه : "وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا" ، وقال عنه: "من دخله كان آمنا" ، وإن هذه الجريمة النكراء التي تعد في حقيقتها عملاً إرهابياً ، وتعدياً صارخاً على كل القيم الدينية والمباديء الإنسانية ، وجريمة حرب كبرى من أعظم الجرائم ضد الإنسانية ، لا يُقبل على الإطلاق أن تمرّ دون وقفة حازمة وصارمة من قبل جميع الدول والشعوب الإسلامية ، بل وجميع دول وشعوب ومنظات العالم .
إننا نحن الموقعين على هذه المذكرة أعضاءَ المجموعة الاستشارية في مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية إذ نعلن إدانتنا الكاملة لهذه الجريمة النكراء وهذا الاعتداء الدنيء لنطالب بما يلي:
أولاً : أن تبادر المملكة العربية السعودية ومعها أكبر عدد ممكن من الدول الإسلامية الموقعة على قانون المحكمة الجنائية الدولية بإقامة دعوى ضد قيادات حركة أنصار الله في اليمن (الحوثيين)، والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والقيادات االمتحالفة معه ، وقيادات النظام الإيراني الذي يقف وراءهم ويزودهم بآلة الحرب ويحرضهم على العدوان ، واتهامهم جميعاً بارتكاب جريمة عدوان وحرب ضد الانسانية.
ثانياً : أن تبادر منظمة التعاون الإسلامي بالدعوة إلى مؤتمر قمة طارئ لمناقشة هذا العدوان الآثم ، وأن تتخذ الدول الأعضاء قراراً صارماً بتجميد عضوية الجمهورية الإسلامية الإيرانية من المنظمة.
ثالثاً : أن تبادر منظمة التعاون الإسلامي في أسرع وقت باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم طلبٍ إلى المحكمة الجنائية الدولية لاتهام المعتدين بإرتكابهم جريمة حرب ضد الانسانية.
رابعاً : أن تبادر جميع المرجعيات الإسلامية في العالم الإسلامي على وجه الخصوص ، وفي العالم بوجه عام ، بإدانة هذه الجريمة النكراء ، ومناشدة الدول والشعوب الإسلامية لاتخاذ موقف موحد وصارم تجاهها ، وتنظيم الفعاليات المستنكرة لها ومنها المظاهرات ووقفات الاحتجاج والندوات والمؤتمرات الصحفية.
- إن استهداف أقدس مقدسات المسلمين وتقصّد تدميره وقتل العابدين فيه ، ليس عدواناً على الإسلام وعلى الأمة الإسلامية فحسب ، وإنما هو في حقيقة الأمر عدوان على الإنسانية ومقدساتها ، وعلى قيم الأمن والسلام في الحياة ، ولذلك فإننا نناشد جميع المرجعيات الدينية في العالم وجميع الهيئات والمنظمات الدينية والحقوقية والإنسانية في كل مكان بأن تبادر بإدانة هذه الجريمة النكراء وأن تطالب بإيقاع أقصى العقوبات على مرتكبيها ومحرضيهم والداعمين لهم أينما كانوا ، ونعلن في الوقت نفسه تضماننا مع المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً في وجه هذا العدوان الدنيء ، وإدانتنا لكل عمل إجرامي يستهدف المقدسات وأماكن العبادة في كل مكان من العالم.
وسوم: العدد 692