لماذا يصر الجيش السوري على تحرير حلب؟؟صحيفة روسية تتناول الأوصاع في حلب..
صحيفة روسية: لهذا الإصرار على "تحرير" حلب قبل تنصيب ترامب
تناولت صحيفة روسية مشهورة الأوضاع في مدينة حلب السورية، وسلطت الأضواء على إصرار جيش النظام السوري على حسم المعركة فيها.
ويحاول تقرير لصحيفة "إيزفيستيا" الروسية واسعة الانتشار أن يجيب عن التساؤل حول الإصرار الذي يبديه النظام السوري وداعموه لحسم معركة حلب في هذا الوقت بالذات.
وتنقل الصحيفة عن مصدر في الأجهزة الأمنية السورية قوله إن "القوات الحكومية تخطط لتحرير مدينة حلب بصورة تامة من الإرهابيين قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة".
وأضاف المصدر: "ننوي الانتهاء من تحرير المدينة قبل 20 كانون الثاني/ يناير المقبل. أما الآن، فتدك القوات السورية مواقع الإرهابيين، وكل المؤشرات تؤكد أننا سنبلغ أهدافنا".
وتواصل القوات السورية هجومها على مواقع "الإرهابيين" المحاصرين في الجزء الشرقي من حلب، حسب الصحيفة، مضيفة أن تلك الهجمات تحقق "نجاحات واضحة على ساحة المعركة، حيث تمكنت من فرض سيطرتها على طريق الكاستيلو شمال المدينة".
وتنقل الصحيفة عن مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين، قوله إن ذلك "سيسهل عملية إيصال المساعدات الإنسانية".
وأضاف "أنه لا حاجة إلى الاتفاق بشأن هذه المساعدات مع أحد. وحالما يصبح العاملون في مجال المساعدات جاهزين، يمكنهم استخدام طريق الكاستيلو".
ويؤكد تقرير الـ" إيزفيستيا"، المنشور على موقع "روسيا اليوم"، أن الانتصار الأهم للقوات السورية سيكون استعادة منطقة شيخ سعيد، الواقعة جنوب شرق المدينة.
وتؤكد الصحيفة أن مسلحي المعارضة يرفضون إلقاء السلاح، ويدعون إلى الاستمرار في المقاومة، لكنها تعتقد أن "تحرير المدينة أصبح مسألة وقت".
ويفسر مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية، بسام أبو عبد الله، مسألة إلحاح النظام السوري على إنهاء مسألة حلب، ويقول إن "الظروف الحالية ملائمة جدا، حيث تجري عملية تغيير الإدارة في الولايات المتحدة، أي يمكن استغلال ذلك وتحرير المدينة".
أما مدير عام معهد المشكلات الإقليمية دميتري جورافليوف، فيقول إن الهدف من ذلك هو وضع ترامب أمام الأمر الواقع. فقد أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب مرات عديدة أنه لا يريد الحرب في سوريا. وهذه كانت تصريحات مرشح للرئاسة خلال الحملة الانتخابية، في حين أن الواقع قد يختلف تماما. ومن جانب آخر من الممكن أن يتوقع السوريون كل شيء من الإدارة الأمريكية الجديدة، حتى تطبيع العلاقات مع دمشق. ولكن للدخول في المفاوضات يجب أن تكون لديهم ورقة رابحة: السيطرة على أكبر وأهم مدينتين في البلاد.
وسوم: العدد 697