إنني أسدلت فوق الأمس سترا وحجابا
سليمان عبد الله حمد
لماذا تأخرت ؟
انتظرتكَ طويلاً ...... طويلاً ..
جهزت كل شئ تحبه
الموسيقى الهادئة ..ومعطر الجو الذي تهواه
وضعت الكرسي إلى جوار النافذة ..
لنجلس عليه ... ونتبادل الأحاديث
ونعيش معاً في عالمنا الآخر ..
وحين تمضي أعيش في عوالم من الأمل والفرح ..
* ** *** *** ***
لماذا تأخرت ...؟
هل تعرف أنِّي مشتاقةٌ إليكْ ..
ملتاعةٌ للنظر في عينيكْ...
مُتَلَهِفةٌ لتلك البسمة على شفتيكْ..
آهٍ من تلكَ الأيام ..!!
لماذا التقينا .؟؟
وهل كان لا بد أن نلتقي ..؟؟
لا أدري لِمَ التقينا ..؟؟
ولِمَ التقت العيون ثم القلوب ..؟؟
ولِمَ اشتعل الحب بين الضلوع ..؟؟
ولِمَ تألقْت أنت ..؟؟
ولِمَ أسْكَنْتك القلب والشريان والحدقا..؟؟
لِمَ أحببتك مُذْ كنت لي مجهولا..؟؟
ولِمَ أينع الحب بالأشواق وانطلقا ..؟؟
ولِمَ يُظْهِر القلب الأشواق عارمة..؟؟
* ** ***
آهٍ لما تأخرت ....؟؟
سينتصف الليل وأنت لم تأتِ بعد ..
تعالَ لتمحو همومي وحزني ..
فعند مجيئك لن يسع العالم فرحتي ...
لماذا تأخرت ..؟؟ وتركتني وحيدة ..؟؟
تَعْلَم أن الذكريات الحزينة تحاصرني
عندما أبقى وحيدة ..
لا تتركني ...
هاهى دقات الساعة تعلن الثالثة صباحاً ..
وأخشى أن يطلع الفجر ...
وأبدأ رحلة انتظار جديدة.!!
خاطرة : أننى أسدلت فوق الأمس سترا وحجابا
فتحمل مر هجناك وأستبقى العتابا