ويبقى الصهيوني صهيونيا والعدوان عدوانا..

زهير سالم*

مع معرفتنا بالحقيقة نستنكر العدوان الصهيوني والعدوانات الأجنبية على أرضنا ونحمل المستبد المبير كامل المسئولية ..

وهكذا جعل الظالم المستبد المبير بشار الأسد من سورية وطنا مستباحا . وما يزال يعلن لكل من هب ودب : فقط نسقوا معي ، ثم اقتحموا أرض هذا الوطن من أي جهة تريدون ، وافعلوا بأهلها وأرضها ما تريدون ..

ومع ما آل إليه الحال في سورية ، فإن المنفصلين عن الواقع فيها، ما زالوا يجترون ألفاظ السيادة الوطنية، ويلتحفون عباءتها ، في حال يثير سخرية الساخرين ، وتهكم المتهكمين ..

لم يعد بمقدور الإنسان المنصف ، أن يحصي ،على الحقيقة ، تعداد الرايات والأعلام التي ترتفع فوق التراب السوري ، أعلام الدول ورايات الميليشيات ، التي يتحاشاها المستبد القاتل جميعا ، ويهادنها المستبد القاتل جميعا ، بل نكاد نقول يتحالف المستبد القاتل معها جميعا ، ليعلن الحرب فقط على علم دولة الاستقلال السوري ، الذي ضم الشعب السوري أجمع بالأمس القريب تحت رايته الحنون .

أعلام ورايات كلها تسرح وتمرح وتعربد فتمارس مع العدوان على السيادة ، وانتهاك العرض الوطني ، عمليات القتل والتدمير ، فلا يمر يوم إلا ومدرسة تردم على التلاميذ ، ومسجد ينقض على مصليه ، أو مستشفى يوأد الأطفال الذين فيه ..

يرتفع في سورية ، في ظل سيادة صاحب السيادة ،علم أمريكي ، وعلم روسي ، وعلم إيراني ، وراية رابعة لحزب الله ، وخامسة للزينبيين وسادسة لمن ادعوا أنهم الفاطميون ، وسابعة تتوعد أبناء سورية بأنه قد آن الوعد للثأر من قتلة الحسين ..

إن العدوان الإسرائيلي على الأرض السورية ليس جديدا ، العدوان الإسرائيلي على الأرض السورية ما زال يعايش هذا النظام منذ هزيمة السابعة والستين ، التي كانت كما يعلم كل السوريين ، أمرا دبر بليل ، ثم ما تبعها من حرب تمريرية ، انتهت بتكريس الاحتلال والعدوان ..

العدوان الإسرائيلي على الأرض السورية ما زال يتردد يوما بعد يوم ، وبعد كل عدوان ، يكون تنكيس ، وطأطأة ، وكلام جعل من الاحتفاظ بحق الرد محط تندر المتندرين وسخرية الساخرين ..

العدوان الإسرائيلي على السيادة السورية ، صاحب زيارة نتنياهو الأخيرة ، لموسكو ، حيث كانت سورية ، وشعبها ومستقبل أرضها ، هي الموضوع الوحيد الذي توافق عليه الحليفان بغيبة ( بشار الصغير ) ..

إن الشعب السوري ، الذي خرج في ثورة وطنية خالصة تنشد العدل والحرية ، يؤكد أن بشار الأسد وحده هو الذي أباح الأرض السورية لكل الغزاة والمحتلين والمتدخلين ، ويحمله وفصيله المسئولية الكاملة عن كل ما أصاب الأرض والوطن من اختراقات وتهتكات واحتلالات ودمار ..

إننا ومع إدراكنا الكامل ، لحقيقة ألاعيب الشركاء الثلاثة ( بوتين – نتياهو – بشار)، ولأبعاد العدوان الصهيوني الأخير على أرضنا ..

نؤكد إدانتنا واستنكارنا للعدوان الصهيوني على السماء السورية ، والأرض السورية ، ونرفض هذا العنوان تحت أي ذريعة وأي عنوان ..

ونحمل بشار الأسد ، وشركاءه الروس مسئولية هذا العدوان ، ونعتبر أن الرد الذي تم  هومسرحية هزلية ، كان غير جاد ولا قاصد ، وإنما هو محاولة يائسة للادعاء والنفخ وإشغال الرأي العام ..

ومع كل ما ندرك من حقائق ، يبقى بالنسبة إلينا نحن السوريين ، العدوان عدوانا ، والصهيوني صهيونيا والعميل الخائن عميلا وخائنا وإنها لثورة حتى يأذن الله لشعبنا بالخلاص والنصر ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 712