رسالة العجوز، لابنها الذي وضعها في الملجأ

عبد الله عيسى السلامة
salameh44@hotmail.com

ويـن انـت يـا حـمـدان امــك تنـاديـك

وراك مـــا تـسـمـع شـكـايـا ونـدايــا

يا مسندي قلبـي علـى الـدوم يطريـك

ما غبـت عـن عينـي وطيفـك سمايـا

هـذي ثـلاث سنـيـن والعـيـن تبكـيـك

مـا شفـت زولـك زايــر يــا ضنـايـا

تذكـر حياتـي يـوم اشيلـك واداريــك

والاعـبــك دايـــم وتـمـشـي ورايــــا

ترقد علـى صوتـي وحضنـي يدفيـك

مـا غيـرك احـدٍ سـاكـن فــي حشـايـا

واليا مرضت اسهر بقربك واداريك

مـا ذوق طعـم النـوم صبـح ومسـايـا

يامـا عطيتـك مـن حنانـي وبعطـيـك

تكـبـر وتـكـبـر بـالأمــل يـــا مـنـايـا

لكـن خسـاره بعتنـي الـيـوم وشفـيـك

واخلصـت للزوجـه وانـا لـي شقـايـا

انا ادري انهـا قاسيـه مـا تخليك قالـت

عــجـــوزك مـــــا ابـيــهــا مــعــايــا

خليتني وسط المصحه وانـا ارجيـك

هـذا جــزا المـعـروف وهــذا جـزايـا

يـــا ليـتـنـي خـدامــة بـيــن ايــاديــك

من شـان اشوفـك كـل يـوم برضايـا

مشكور يـا ولـدي وتشكـر مساعيـك

وادعــــي لــــك الله دايــــم بـالـهـدايـا

حـمـدان يــا حـمـدان امــك توصـيـك

اخـاف مـن تلحـق تشـوف الوصـايـا

اوصيـت دكتـور المصحـه بيعطيـك

رسـالـتـي واحـروفـهـا مـــن بـكـايــا

وان مـت لا تبـخـل عـلـي بدعـاويـك

واطلـب لـي الغـفـران وهــذا رجـايـا

وسوم: العدد 714