رسالة العجوز، لابنها الذي وضعها في الملجأ
ويـن انـت يـا حـمـدان امــك تنـاديـك
وراك مـــا تـسـمـع شـكـايـا ونـدايــا
يا مسندي قلبـي علـى الـدوم يطريـك
ما غبـت عـن عينـي وطيفـك سمايـا
هـذي ثـلاث سنـيـن والعـيـن تبكـيـك
مـا شفـت زولـك زايــر يــا ضنـايـا
تذكـر حياتـي يـوم اشيلـك واداريــك
والاعـبــك دايـــم وتـمـشـي ورايــــا
ترقد علـى صوتـي وحضنـي يدفيـك
مـا غيـرك احـدٍ سـاكـن فــي حشـايـا
واليا مرضت اسهر بقربك واداريك
مـا ذوق طعـم النـوم صبـح ومسـايـا
يامـا عطيتـك مـن حنانـي وبعطـيـك
تكـبـر وتـكـبـر بـالأمــل يـــا مـنـايـا
لكـن خسـاره بعتنـي الـيـوم وشفـيـك
واخلصـت للزوجـه وانـا لـي شقـايـا
انا ادري انهـا قاسيـه مـا تخليك قالـت
عــجـــوزك مـــــا ابـيــهــا مــعــايــا
خليتني وسط المصحه وانـا ارجيـك
هـذا جــزا المـعـروف وهــذا جـزايـا
يـــا ليـتـنـي خـدامــة بـيــن ايــاديــك
من شـان اشوفـك كـل يـوم برضايـا
مشكور يـا ولـدي وتشكـر مساعيـك
وادعــــي لــــك الله دايــــم بـالـهـدايـا
حـمـدان يــا حـمـدان امــك توصـيـك
اخـاف مـن تلحـق تشـوف الوصـايـا
اوصيـت دكتـور المصحـه بيعطيـك
رسـالـتـي واحـروفـهـا مـــن بـكـايــا
وان مـت لا تبـخـل عـلـي بدعـاويـك
واطلـب لـي الغـفـران وهــذا رجـايـا
وسوم: العدد 714