رسالة القلم البليغ
في ظهر يوم الجمعة الأسبق دعاني أحد الصحفيين تليفونياً إلى الإجابة عن أسئلة متصلة بمهمة الكاتب في المجتمع، وقد أجبت بصراحة لا تحتمل التأويل، ودعوت ذلك الصحفي إلى مراعاة الأمانة فيما ينقل عني، فقد طال بلائي بتحريف آرائي، ثم راعني أن أرى كلماتي مثبتة بدون تغيير ولا تبديل، كأن ذلك الصحفي كان يدوِّن ما يسمع بالحرف. وإنما نصصت على هذه الأمانة في النقل لأحكم على ما نشر باسم الأستاذ عباس العقاد؛ واسم الأستاذ أحمد أمين في هذا الموضوع بالذات، فليس من المعقول أن يحرص ذلك الصحفي على مراعاة الأمانة فيما ينقل عني ثم يمضي فيزيد على هذين الباحثين الكبيرين بلا موجب معقول
وعلى هذا يكون عندنا ثلاثة آراء صريحة في تحديد (مهمة الكاتب في المجتمع)، فما هي تلك الآراء؟
يرى الأستاذ عباس العقاد أنه لا يمكن فصل المهمة الثقافية عن المهمة الاجتماعية، لأن الثقافة تمهد لأن ينظر الناس للحياة نظرة عالية، والنفوس التي تنظر للحياة نظرة عالية هي النفوس التي تستحق الحياة. ويرى أن يكون الأدب للأدب فلا يكتب الكاتب غير ما يوحي به الطبع، وهو يعنى بالحقائق الخالدة. أما المشكلات التي تتعلق بالطبقات المختلفة، فهي مشكلات وقتية يناط تدبيرها بالرجال الإداريين
ويرى زكي مبارك أن للكاتب غاية واحدة هي الصدق، وليست القصة أو المقالة إلا من وسائل التعبير عن ذلك الصدق. ويرى أن الكاتب ليس أجيراً للوطن ولا المجتمع، وهو مطلق الحرية في جميع الشؤون. ويرى أن التعبير عن آلام المجتمع وآماله لا يكون أدباً إلا إذا صدر عن الكاتب، فإن اهتم بالمجتمع طاعةً للمجتمع فليس بكاتب. ويرى أن الصرخة الأدبية لا تكون وحياً إلا إن صدرت عنه بحرارة وإِيمان، فهو يحارب حين يشاء، ويسالم حين يريد، ومن حقه أن يتحدث عن الشعر والحب، لأن ذلك يصور إحساسه بالوجود. . . ويختم زكي مبارك كلامه بأن الأدب أنواع: أدب محلي يصور البيئة، وأدب وقتيٌ يصور العصر، وأدب خالد لجميع الأزمان أما الأستاذ أحمد أمين، فيصرح بأن الرأي الذي يقول بأن يكون الأدب للأدب هو رأيٌ سخيف، وهو لهذا يشغل نفسه بالكلام عن الفقر والمرض والجهل
تلك هي الآراء الثلاثة، كما نقلتها عن أصحابها مجلة العزيمة في العدد 79
فما محصول هذه الآراء؟ وكيف أختلف أو ائتلف هؤلاء الكاتبون؟
يرى الأستاذ عباس العقاد أن يكون الأدب للأدب، ويرى الأستاذ أحمد أمين أن القول بأن يكون الأدب للأدب هو رأي سخيف. (ومن الواضح أن الأستاذ أحمد أمين لا يوجه الكلام إلى الأستاذ عباس العقاد، لأنه أجاب إجابة موضوعية بدون أن يخطر في باله أنه يعارض هذا الكاتب أو ذاك)
ويرى زكي مبارك أن غاية الأدب هي الصدق، ولو سار الكاتب وحده في جانب، وسار المجتمع كله في جانب، فهو يحاسب أمام ضميره لا أمام المجتمع، وهو أعز من أن يكون صدى لأي صوت، لأنه يرى أن صوته هو صوت الوطن، وأن الوطن حين ينطق بصوت غير صوته لا يكون إلا حاكياً لأقوال محرومة من روح اليقين
أما بعد فهذه مشكلة من أصعب المشكلات، وللأستاذ عباس العقاد أن يوضح رأيه كما يشاء، وللأستاذ أحمد أمين أن يصر على قوله كما يريد. أما أنا، فأسارع إلى تحديد غايتي الأدبية بلا تسويف، ليعرف قومٌ كيف أُعادي وأُصادق في الحدود التي ترسمها (رسالة القلم البليغ)
وإِنما يهمني أن أسارع إلى تحديد غايتي الأدبية، لأني أُحب أن يعرف قُرائي وجه الرأي فيما أذهب إليه من الدعوة إلى حرية القلم بلا قيد ولا شرط، إِلا أن يدعو العقل إلى التلطف والترفق فلا نواجه الناس بما لم يألفوه في بعض الميادين العقلية والروحية والذوقية والاجتماعية
وما يجوز لك - أيها الكاتب - أن تجادل قومك إلا حين تؤمن في سريرة نفسك بأنك رجل له وجود خاص، وبأن عندك معاني لا تجدها عند أحد من أهل زمانك، وحينئذ تصارح مواطنيك بما يجيش في صدرك، على أن تكون أنت أنت في كفرك وإيمانك، وضلالك وهداك، فلا تقول ما يحب الناس أن يقال، ولا تكتم ما يكره الناس أن يباح
وأعيذك أن تفهم أني أوصيك باللجاجة والعناد، وإني أدعوك إلى مخالفة قومك في جميع ما يحبون وما يكرهون. . . فما إلى هذا قصدت. ولا يسرني أن تكون أداة انزعاج وانشقاق، وإنما أوصيك بالصدق في جميع الأحوال، فإن اتفق رأيك مع رأي قومك فسر معهم باطمئنان، لأن التوافق الإجماعي له دلالة معنوية لا يستهين بها العقلاء، وهو يزيدك قوة إلى قوة، ويمدك بالعصبية الفكرية، وهي عصبية لا توجد أسبابها إلا في أندر الأحايين، وتلاقي المفكر الصادق مع قومه فرصة من فرص التوفيق. . . وبالله نستعيذ من الخذلان!
وإن رأيت أن الحق في جانبك أنت، وأن قومك مخطئون، فتذكر أنك لهذا المقام خلقت، وأن الجبن هو الآفة التي لا يسلم من شرها غير الموهوبين، وأن الشجاعة هي أعظم مناقب الأحرار من الكتاب
وهنا دقيقة قد تخفى عليك وعلى من قل حظهم من التجارب، وهي الوهم الذي يقول بوجوب النضال في جميع ضروب الخلاف. فاحترس من هذا الوهم كل الاحتراس، واعلم بأنه لا يجوز لك أن تجاهر بمخالفة قومك ألا في الشؤون التي يكون فيها سكوتك إثماً تحاسب عليه أمام الذي جعل سواد المداد أشد إشراقاً من بياض الصباح
إن قومك يختلفون في كل يوم - واختلاف من أظهر خصائص إنسانية - فلا تناضلهم في كل خلاف، وألتزم الحياد في اكثر أوقاتك، إلى أن تحين الفرصة التي توجب الجهر بكلمة الحق، ولو تعرضت لأفظع المكارة والخطوب
واعلم انك ستبتلي بأقوام يرون غير ما تراه في أكثر الشؤون، وقد يدعونك إلى الترحيب بأن تكون أسير زمنك، أجير وطنك، بحيث لا تنطق بغير ما يستسيغ زمانك وبلادك. وهنا يكون الخوف عليك، وقد تهوى إلى أحط تركات الأسلاف، فما ذل شاعر ولا كاتب ولا خطيب إلا بسبب الخضوع لما قد يريد أبناء الوطن وأبناء الزمان، بلا تدبر ولا أدراك. وكيف تطيع أولئك في كل وقت وهم في بعض أحوالهم فقراء من الوجهة العقلية والروحية، ولا يساير هواهم غير الضعفاء؟
وما الغاية من وجودك إذا كنت صورة مكررة من وطنك وزمنك؟
وبأي حق تحمل القلم إذا خضعت لما يملأ عليك العوام وأشباه الخواص؟
وهل قلت الآراء المنخوبة حتى يضاف إليها رأي من صنفها المنخوب؟
وما قيمتك وأنت تغني صوتاً ليس من تأليفك ولا تلحينك؟
وما قوتك وقد صرت حاكياً لأقوال لم تصدر عن وحي ضميرك؟ وما انتفاع الأمة بك وأنت صوت يكسبه العهد القديم في أذن العهد الحديث؟
يجب حتما أن تكون لك ذاتية جديدة، ذاتية متفردة يجهلها الزمن الماضي، ويهابها الزمن الحاضر. يجب حتماً أن يستقل وجودك في كل يوم عن حاضرك وماضيك، فتطلع مع الشمس بنور جديد، وتواجه الليل بتأملات لم يشاهد مثلها مع قوم سواك. يجب حتما أن تنظر في آرائك كما تنظر في أثوابك، فالآراء تَبلَى كَما تَبلَى الأثواب؛ والذي يعيش على رأي واحد قد يكون أجهل من الذي يعيش بثوب واحد. فأحذر من العيش وأنت بالي الآراء، كما يحذر من يلقى الناس وهو بالي الثياب
وقد يعيرك الغافلون بالتنقل من رأي إلى رأي، مع أنهم لا يعيرون من يلبس ثوب بعد ثوب، وإنما كان ذلك لأنهم يجهلون أن الآراء من الصور الحيوية، ولأنهم يتوهمون أن الثبات على الرأي الواحد من شواهد اليقين. ولو عقلوا لأدركوا أن العين التي تنظر بأسلوب واحد هي عين بليدة لا تدرك الفروق بين دقائق المرئيات، وكذلك يكون العقل البليد وهو الذي لا يدرك الفروق بين المعنويات والمعقولات، ولها وجوه تعد بالألوف وألوف الألوف
فهل تعقل هذا الكلام، وأنت تحاول الاضطلاع بحمل رسالة القلم البليغ؟
وهنا أيضاً مجال للخوف عليك، فقد يقع في وهمك أن المفكر الحق هو الذي يسرع في التنقل من رأي إلى رأي. هيهات ثم هيهات! فالرجل لا يغير رأيه إلا بقدر ما يتحول الجبل من وضع إلى وضع. وما كان ذلك إلا لأن الأصل في الرأي أن يكون عقيدة فكريه أو روحية، والعقائد لا تغير بالسهولة التي نغير بها الثياب. وإذن يجب أن لا تتحول من رأي إلى رأي إلا وقد تحولت من حياة إلى حياة؛ وهذا قد يقع من لحظة إلى لحظة، وقد لا يقع إلا بعد أعوام طوال وفقاً لاستعدادك في تلقي وحي الوجود
والمهم أن تكون أنت أنت في تحولك وقرارك، فلا تكون أداة للتعبير عن أوهام زمانك وبلادك، ولا تكون ظلاً لعظيم من العظماء، أو حزب من الأحزاب، إلا أن بدا لك أن تصير من طلاب المغانم، وهو مصير لا يعاب، وإن كان يزحزحك عن فردوس البيان، فما قال قوم بأن الأدب للأدب، أو الفن ' ' إلا وهم يرجون أن تكون لنا دولة لا يتطاول إليها أصحاب المناصب والألقاب فمن أنت أيها الكاتب وماذا تريد؟
لن يصح انتسابك إلينا إلا يوم تؤمن بأن للقلم رسالة يطيب في سبيلها الاستشهاد. ونحن قد رحبنا بجميع الآلام في سبيل القلم البليغ. ولو رأيت كيف تقدم تلاميذنا وتخلفنا في الميادين الرسمية لعرفت أننا دفعنا ثمن الاعتزاز بدولة البيان
قد ينوشك أقوام لا يعرفون كيف توحدت توحد الليث؛ وقد يسخر منك أقوام يرون الزهد في التودد إلى المقامات العالية ضرباً من الجمود؛ وقد يوافيك أجلك وليس في جيبك ما يشيعك به أهلك إلى مثواك الأخير، فما رأيك فيمن يدعوك إلى الاعتصام بالوحدانية الأدبية لتلقي الله وأنت رجل لم يعرف الخضوع لصاحب العزة والجبروت إلا تأدباً مع ذاته العالية؟
هل تعرف لأي سبب لا ينبغ من أرباب القلم غير آحاد، ولو كانوا في أمة تبلغ المئات من الملايين؟
إنما كان ذلك لأن رسالة القلم تشبه الأمانة التي تهيبت حملها السماوات والجبال
وهل تعرف لأي سبب فتر شوق المصريين والشرقيين إلى مسايرة الأقلام العربية، على نحو ما كانوا قبل أعوام قصار أو طوال؟
إنما كان ذلك لأن المفكرين صاروا أصحاب منافع ومطامع، فهم يتوددون إلى طبقات المجتمع ليحكموها باسم الغيرة المصطنعة على أمالها الضوائع. ومن هنا قل في هذا العصر من يخاطر بمواجهة تلك الطبقات بالرأي الحق، لأن ذلك يقصيه عما يتسامى إليه من المناصب، ويصوره بصورة من يعادي المجتمع، المجتمع الذي أسرف في تدليله من زينت لهم الدنيا أن يتسلحوا بسلاح الرياء الاجتماعي، وهم قوم لا تصح نسبتهم إلى المصلحين إلا مع التسامح البغيض
أين في زمانك من خاطر بمركزه في المجتمع، كما خاطر قاسم أمين؟
وأين في بلدك من رحب بتهمة الكفر في سبيل الإصلاح الديني، كما خاطر محمد عبده، وعبد العزيز جاويش؟
وأين جهود الكتاب المفكرين في هذا الزمان؟
لقد أصبح من الآفات المألوفة أن يتحكم الجمهور في الكاتب كما يتحكم في المغني. ومن العجب أن يتحرر المغني ولا يتحرر الكاتب. فالمغني يضع أمام جمهوره لوحة كتب عليها (ممنوع طلب الأدوار)؛ أما الكاتب فقد عجز عن القول بأنه صاحب الحق المطلق فيما يعالج من الشؤون
يجب أن يخرج الكاتب الأجير من الميدان، الكاتب الذي يرضى بأن يكون أجير الوطن أو أجير المجتمع؛ فما يكون الرجل كاتباً إلا إذا شعر بأنه مؤيد بقوة روحانية تعصمه من أحلاف الزور والبهتان. وذلك هو الكاتب المنشود؛ الكاتب الذي يرغم الدهر الاعتراف بأنه طاف على أهل زمانه بكاس لم يذوقوها من قبل، ولم يعرفوا في أي كرمة نبغ رحيقها النفيس!!
فمن هؤلاء الذين يحملون الأقلام وليسوا لحملها بأهل، لأنهم عبيد تلاميذهم من القراء، ولأنهم يتوهمون أن القلم وسيلة من الوسائل النفع الرخيص؟ من هؤلاء؟ من هؤلاء؟!
لن تكون كاتباً إلا يوم يستطيع قلمك أن يصنع بقرائك ما يصنع الدواء بالمريض، والدواء قد يزلزل الجسد فيمثل له شبح الموت، ثم تكون العافية، وكذلك يصنع القلم الصادق، فهو يزلزل الفكر والعقل والروح، ثم تكون العافية الفكرية والعقلية والروحية لمن يصلحون البقاء، ولا بقاء لغير من يستمعون صوت الصراحة والصدق والإخلاص
دنيا هذا لا عصر هي التي أضاعت الكاتب الصادق؟!
وقد دار رأسي منذ سنين حين سألت أحد كتاب باريس من الهواة التي تفصل بين كتاب فرنسا المحدثين وكتابها القدماء من الوجهة الروحية فأجاب وهو محزون:
!! ' '
وما أشد جزعي لما صرنا إليه! فالشرف لا يعوزنا، ولكن الشجاعة هي التي تعوزنا فنحن بالفطرة شرفاء، وإنما نحتاج إلى قوة من الحزم والشراسة والإباء. وأقول بصراحة إن الأدب في مصر على شفا الهاوية، لأن الأدباء يستوحون قراءهم، وتلك علامة الغثاثة والهزال، ومثلهم في ذلك مثل الطبيب الذي يستشير المريض في وصف الدواء!!
قد تقبل هذه الحال من الكتاب الذين يشتغلون بتسلية الجماهير ليأخذوا أموالهم كما يأخذها (الحاوي) في ساحات (الموالد). فاعذر الكتاب الذين أعدتهم مواهبهم ليكونوا هداة صادقين؟ (الرأي القائل بأن يكون الأدب للأدب هو رأي سخيف) كذلك قال الأستاذ أحمد أمين، حفظه الله! ومعنى كلامه أن يصبح الأدب في خدمة المجتمع؛ وهو كلام معقول، ولكني كنت أنتظر أن تكون للأدب قوة السيطرة على المجتمع، لا حسن الطاعة في خدمة المجتمع، فالمجتمع مريض ونحن الأطباء، ولو كره الخوارج على سلطان القلم البليغ
يستطيع الأستاذ أحمد أمين أن يستوحي قراءة سبعين سنة أو ثمانين أو تسعين، ثم يلقاني بعد ذلك، إن عشت وعاش، فلن يكون محصوله الفكري والأدبي غير أوشاب جمعها من أوهام القراء
أيكون الأستاذ أحمد أمين فهم أن (الأدب للأدب) معناه أن يكون جهد الأديب مقصوراً على وصف الأزهار والرياحين، والأقمار والشموس؟
إن ذلك ما فهم فأين صرخة العقل المقدود من ضمير الوجود؟
وأين الأقباس الروحية التي نستعين بها على كشف المجاهيل من سرائر القلوب والعقول؟ الكاتب يعنى بجميع الشؤون: فيتحدث عن الغنى والفقر والصحة والمرض والعلم والجهل، على أن يكون أنفعل بهذه المعاني، بحيث تصير من الغايات التي تشغل روحه الموهوب، وبحيث يكون الاهتمام بالمجتمع غرضاً من أغراضه الصحاح
أما القول بأن يكون قلم الكاتب أجيراً للمطالب الوطنية والاجتماعية فهو قول مردود، ونحن أول من يرفع راية العصيان، فلن نخدم الوطن إلا طائعين، ولن نعترف للوطن بأي حق إلا إذا اعترف بأننا أصدق أبنائه الأوفياء
وماذا بقى لمصر الفرعونية والإسلامية بعد المسطور من آثار القلم البليغ؟
وبأي حق صار لمصر سلطان أدبي في الشرق لهذا العهد؟
تلك جهود أقلامنا، أقلام أسلافنا. فمن خضع لصوت الحق واعترف بأن ما بذلناه لخدمة مصر والشرق كان عملاً تنصب له الموازين فهو رجل صادق الإيمان، ومن جهل حقنا فهو صائر لا محالة إلى القرار في هوة العقوق
الأدب للأدب، كما يقول عباس العقاد
والفن للفن، كما قال بعض أقطاب الفرنسيس
والأدب هو الصدق، كما قال الرجل الذي تعرفون
فمتى تعترف الدولة الرسمية بالدولة الأدبية؟
البقاء للحق. البقاء لبياض القرطاس وسواد المداد، ولن يتخلى الله عمن يرى الصدق في الحب والبغض هو الغاية من شرف الوجود.
وسوم: العدد 831