يا راحلين إلى منى
03تشرين22012
عبد الرحيم البرعي
يا راحلين إلى منى
روى في التاريخ العربي ان عبد الرحيم البرعي شاعر اليمن الكبير في حجته الأخيرة أخذ محمولا على جمل فلما قطع الصحراء , وأصبح على بعد خمسين ميلاً من المدينة هب النسيم رطباً عليلاً معطرا برائحة الأماكن المقدسة فازداد شوقه للوصول لكن المرض أعاقه عن المأمول فأنشد هذه القصيدة ...
يا راحلين إلى منى سرتم وسار دليلكم يا وحشتي أحرمتموا جفني المنام ببعدكم إذا وصلتم سالمين فبلغومنـي ويلوح لي مابين زمزم والصفا يقول لي :يانائما جد السرى من نال من عرفات نظرة ساعة يا ربي انت وصلتهم وقطعتني تاالله ما أحلى المبيت على منى ضحوا ضحاياهم و سال دماؤها لبسوا ثياب البيض شارات الرضاء بالله يا زوار قبر محمـد بلغو المختـار الـف تحيـة قولوا لـه عبـد الرحيـم متيـم صلى عليك الله يا علم الهدى | بقيـاديهيجتمـوا يـوم الرحيـل فـؤادي الشوق أقلقني وصـوت الحـادي يـا ساكنـي المنحنـى والـوادي السـلام الـى النبـي الهـادي عند المقام سمعت صوت منادي عرفات تجلي كـل قلـب صـادي نال السرور ونال كل مـرادي فبحقهـم ياربـي حـل قيـادي في ليل عيد أبـرك الأعيـادي وأنا المتيم قد نحـرت فـؤادي وأنا من اجلهم لبست سوادي مـن كـان منكـم رائحـاً أو غـادي مـن عاشـق متفتـت الأكبـادي ومفـارق الأحبـاب والأولاد ما سار ركـب أو ترنـم حـادي |