الطيبة الغراء في مدح سيد الأنبياء
قصيدة الطيبة الغراء
في مدح سيد الأنبياء
يوسف النبهانى
بقصيدة نادرة ولا وجود لها على شبكة النت إطلاقاً وهى قصيدة الطيبة الغراء فى مدح سيد الأنبياء ليوسف النبهانى والتى يبلغ عدد أبياتها 999 بيتاً وهى قصيدة رائعة بالفعل.
يوسف النبهاني 1265 - 1350 هـ / 1848 - 1932 م يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين. استوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ)، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها. ثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء)، (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة )، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية )، (تهذيب النفوس)، (الفتح الكبير)، (الأنوار المحمدية).
مهداة من الشاعر شريف جاد الله أحمد عيد
مصر ـ سوهاج ـ البلينا ـ الغابات
نـورُكَ الـكُـلُّ وَالـوَرى رَحـمَـةَ الـكَونِ كُنتَ أَنتَ وَلَولا مُـنـتَهى الفَضلِ في العَوالِمِ جَمعاً لَـم تَـزَل فَـوقَ كُـلِّ فَوقٍ مُجِدّاً جُـزتَ قَـدراً فَـمـا أَمامَكَ خَلقٌ خَـيـر أَرضٍ ثَـوَيـتَ فَهيَ سَماءٌ يـا رَعـى الـلَهُ طَيبَةً مِن رِياضٍ شـاقَـنـي فـي رُبوعِها خَيرُ حَيٍّ وَعَـدَتـنـي نَـفـسي الدُنُوَّ وَلَكِن غـادَرَتـها الذُنوبُ عَرجاء وَالقَف وَبِـحـارٌ مـا بَـيـنَـنـا وَقِفارٌ فَـمَـتـى أَقـطَـعُ الـبِحارَ بِفُلكٍ وَمَـتـى أَقـطَـعُ الـقِـفارَ بِبَحرٍ فـي رِفـاقٍ مِـنَ الـمُـحِبّينَ كُلٌّ جَـسَـدٌ نـاحِـلٌ وَطَـرفٌ قَريح أَضـرَمَ الـوَجـدُ نـارَهُ بِـحَشاهُم شَـرِبـوا دَمـعَـهُـم فَزادوا أُواماً لا تَـسَـل وَصـفَ حُبِّهِم فَهوَ سِرٌّ سـاقَـهُـم لِـلـحِـجازِ أَيُّ حنينٍ أُحُـدٌ شـاقَـهُـم وَأَكـنـافُ سَلعٍ نَـسَـمـات الـقَـبول هَبَّت عَلَيهِم هِـيَ كـانَـت أَرواحُـهُم وَبِها كا قُـبـضَ الـقَبضُ مِنهُم بُسِطَ البَس بِـاِنـتِـشـاقِ الـنَـسيمِ كُلٌّ عَراهُ لا بِـبِـنـتِ الكُرومِ هاموا وَلَم يَع إِنَّـمـا الـلَّـهُ وَالـنَـبِـيّ هَواهُم شـاهَـدوا الـنـورَ مِن بَعيدٍ قَريباً مِـنـهُ بَـرقٌ لَـهُـم أَضاءَ وَمِنهُم لَـيـتَـنـي مِـنـهُـم وَماذا بِليتٍ قَـرَّبَـتـهُـم أَحِـبَّـةٌ أَبـعَدوني عَـيـنيَ اِبكي مَهما اِستَطَعتِ وَماذا لَـو بَـكَـيتُ العَقيقَ بِالسَفحِ ما كا لَـو أَرادوا لَـواصَـلـونـي وَلَكِن لَـسـتُ أَهـلاً لِـوَصلِهِم فَظَلامي هَـجَـرونـي وَلَـسـتُ أُنكِرُ أَنّي غَـيـرَ أَنّـي اِلـتَجَأتُ قِدماً إِلَيهِم وَرَجَـوتُ الـنَـوالَ مِـنهُم وَظَنّي إِن أَكُـن مُـذنِـبـاً فَهُم أَهلُ عَفوٍ أَو أَكُـن أَكـدَرَ الـمُـحِـبّينَ قَلباً أَو يَـكُـن فـي الـفُـؤادِ داءٌ قَديمٌ أَو أَكُـن فـاقِـداً فِـعـالَ مُـحِبٍّ أَو يَـرَونـي أَفلَستُ مِن عَمَلِ البر أَو أَكُـن مُـثـرِيـاً وَلَـستُ بِهَذا أَو أَكُـن نـازِحَ الـدِيـارِ فَـمِنهُم لَيتَ شِعري كَيفَ الوُصولُ إِلى طي فَـتُـداوي سَـوداءَ قَـلـبٍ مُحِبٍّ حَـبَّـذا الـعـيدُ يَومَ يَبدو المُصَلّى يَـنحَني المُنحَنى هُناكَ عَلى الصَب وَلَـهُ تَـضـحَـكُ الـثَـنايا إِذا ما حَـيِّ يـا بَـرقُ بِـالحِجازِ عُرَيباً حَـيِّ يـا بَـرقُ بِـالـمَـدينَةِ حَيّاً مِـنـهُـمُ الـغـادِياتُ نالَت حَياها حَـيِّ عَـنّـي عُـرباً بِطَيبَةَ طابوا حَـيِّ عُـربـاً هُم سادَةُ الخَلقِ طُرّاً خَـيَّـمـوا ثـمَّ فـي رِياضِ جِنانٍ حَـيِّ عَـنّـي سَلعاً وَحَيِّ العَوالي حَـيِّ عَـنّـي الـعَـقيقَ حَيِّ قُباء حَـيِّ عَـنّي البَقيعَ وَالسَفحَ وَالمَس حَيثُ روحُ الأَرواحِ حَيثُ جِنانُ ال حَـيـثُ بَحرُ اللَهِ المُحيطُ بِكُلِّ ال حَـيـثُ رَبعُ الحَبيبِ يَعلوهُ مِن نو حَـيـثُ يَـثـوي مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الخَل يَـقـسِـمُ الـجـودَ بَينَهُم وَمِنَ اللَ وَهـوَ سـارٍ بَـيـنَ العَوالِمِ لَم تَح فَـلَـدَيـهِ فَـوقَ السَماءِ وَتَحتَ ال هُـوَ حَـيٌّ فـي قَـبـرِهِ بِـحَياةٍ مَـلأَ الـكَـونَ روحُـهُ وَهوَ نورٌ هُـوَ أَصـلٌ لِـلـمُـرسَلينَ أَصيلٌ يَـدَّعـي هَـذِهِ الـرِسـالَـةَ حَقّاً قُـدوَةُ الـعـالَـمـينَ في كُلِّ هَديٍ شَـرعُـهُ الـبَحرُ والشَرائِعُ تَجري بَـهَـرَ الـناسَ مِنهُ خَلقٌ فَما الشَم بَـحـرُ حِلمٍ لَو قَطرَةٌ مِنهُ فَوقَ الن وَلَـو الـرُحـمُ حـينَ يَغضَبُ لِلَ أَعـقَـلُ الـعـاقِلينَ في كُلِّ عَصرٍ عَـقـلُـهُ الـشَمسُ وَالعُقولُ جَميعاً أَعـلَـمُ الـعـالَـمينَ أَعذَبُ بَحرٍ فَـلأَهـلِ الـعُـلـومِ مِنهُ اِرتِشافا أَعـدَلُ الـخَلقِ ما لَهُ في اِتِّباعِ ال أَعـرَفُ الـكُـلِّ بِالحُقوقِ وَلا تَث مَـصـدَرُ الـمَكرُماتِ مَورِدَها العَذ أَفـرَغَ الـلَـهُ فـيـهِ كُلَّ العَطايا صَـفـوَةُ الـخَلقِ أَصلُ كُلِّ صَفاءٍ كَـم لَـهُ فـي أَمـاثِـلِ الدَهرِ شِبهٌ أَفـضَـلُ الـفاضِلينَ مِن كُلِّ جِنسٍ إِنَّـمـا ما حَوى الزَمانُ مِنَ الفَض كُـلُّـهُ عَـنهُ فاضَ مِن غَيرِ نَقصٍ كُـلُّ فَـضـلٍ في الناسِ فَردُ أُلوفٍ وَنِـهـايـاتُـهُـم قُـبَـيـلَ بِدايا وَلَـدى الأَنـبِـياء مِن فَضلِهِ الجُز وَهـوَ وَالـرُسـلُ وَالمَلائِكُ وَالخَل هُـوَ بَـعـدَ الـلَـهِ العَظيمِ عَظيمٌ هُـوَ أَدنـى عَـبـيـدِ مَـولاهُ مِنهُ مَـن أَرادَ الـدُخـولَ لِـلَّـهِ مِن با يَـرجِـعُ الـحُبُّ مِنهُ فيهِ إِلى اللَ مَـن يُـحِـبُّ الـحَبيبَ فَهوَ حَبيبٌ قُـل لِـمَـن يَـسأَلُ الحَقيقَةَ لا يَن هِـيَ سِـرٌّ بِـعِـلـمِهِ اِستَأثَرَ اللَ قَـد عَـلِـمـنـاهُ عَـبدَ مَولاهُ حَقّاً ثُـمَّ لَـسـنـا نَدري حَقيقَةَ هَذا ال صِـفـهُ وَاِمدَح وَزَكِّ وَاِشرَح وَبالِغ فَـمُـحـالٌ بُـلـوغُـكَ الحَدَّ مَهما لَـو رَقـى الـعـالـمونَ كُلَّ ثَناءٍ لَـدَعـاهُـم إِلـى الأَمـامِ مَـعانٍ قَـد تَـسـاوى بِمَدحِهِ الغايَة القُص أَيُّ لَـفـظٍ يَـكـونُ كُـفـؤاً لِمَعنا هـو والـلَـه فـوق كـلّ مـديحٍ كـلُّ مَـدحٍ لـه ولـلـنـاس طرّاً هـوَ مـنـهُ مثل الندى سيقَ لِلبح لـيس يدري قدر الحبيب سوى اللَ غالِ مَهما اِستطعتَ في النظمِ والنث مـا بِـتـطويلِ مدحهِ ينتهي الفض عـظَّـم الـلَّـه فضلهُ عظّمَ الخل فَـمـديـحُ الأنـامِ مِـن بـعدِ هذا خَـيـرُ وَصـفٍ لـه الـعبودة للَ وَتـأمّـل سُـبـحان مَن منه فضلاً هـوَ نـورُ الأنـوارِ أصلُ البرايا هـوَ فـردٌ بـالـلَّـه والـكلّ منه مـنـهُ عـرشٌ ومـنه فرشٌ ومنه مـنـهُ كـلّ الأفـلاكِ كانت وما دا مـنـهُ نـورُ النجومِ والشمسِ والبد فَـهـو لـلـكـلِّ والِدٌ وَأبو الخَل رَحـمـةُ الـعـالـمينَ كلٌّ نصيباً فـازَ مِـنـهـا الروحُ الأمين بسهمٍ وَبـهِ آدمٌ جـنـى الـعـفـوَ حلواً وبـهِ الـنـارُ لـلـخـلـيلِ جِناناً خـيـرةُ الـلَّـه مُـنتقى كلّ خلق خـارهُ واِصـطـفـاهُ فـهو خيارٌ حـلَّ نـوراً بـآدَمٍ فـاِستَنارَ الص وَسَـرى فـي الجدودِ كالروح سرّاً هـو كـنزُ الرحمنِ في كلّ عصرٍ كـنـزُ درّ قـد فـاقَ فـهـو يتيمٌ قَـد تـحـرّى كَـرائـمـاً وكراماً بِـصـحـيـحِ الـنكاحِ دون سفاحٍ حـلَّ شَـيـثـاً إدريس نوحاً وإبرا ثــمَّ عـدنـان نـالـه ومـعـدٌّ مُـضَـرُ الخيرِ واِبنه اِلياسُ والمُد وخـزيـمٌ كـنـانـةُ النضرُ والما ثــمَّ كــعـبٌ ومـرّةٌ وكـلابٌ ثـمَّ بـدرُ الـبـطـحاءِ عبدُ منافٍ وَأَبـو المُصطفى الحلاحلُ عبد ال هَـكَـذا الـمـجدُ وَالمفاخرُ وَالأن هَـكَـذا الـمـجدُ والجدودُ فنادِ ال كـلُّ فَـردٍ مـنـهـم فريدٌ ولم يُن وَلـهُ الأمّـهـات كـلُّ حَـصـانٍ حـبَّـذا أمّـهـاتُ خـيـر نـبيٍّ لَـم يَزل سارياً سُرى الشمسِ والده مِـن سَـمـاءٍ إلـى سماءٍ وأعني لَـم يَـزَل سـاريـاً إلى أَن تجلّت وَهـبَ الـلَّـه بـنتَ وهبٍ به كل كَـم رَأت آيـةً لـه وهـيَ حُبلى جاءَها الطلقُ وهيَ في الدارِ من دو فَـأتَـتـهـا قـوابلٌ من جنانِ ال وَتَـدلّـت زهـرُ الـنـجومِ إليها حَـمَـلـتـه هَـونـاً وقد وضعتهُ وَلَـدتـهُ كـالـشمسِ أشرقَ مسرو أَبـصَـرَت نـورهُ أنـارَ بِبُصرى وَلَـقـد هـزّت الـمـلائـكُ مَهداً حـادثَ الـبدرَ وهو كان له في ال خَـدَمـتـهُ عـوالـمُ الـملأ الأع وَاِسـتَـفـاضت أخبارهُ في البرايا غـيـرَ أنّ الـقـلوبَ فيها عيونٌ لـيـسَ لـي حيلةٌ بتعريفِ أعمى وَإِذا مـا هَـدى الإلـهُ بَـهـيـماً أَحـجـمَ الـفيلُ عَن حِمى اللّه لمّا وَبـطـيـرٍ جـاءت لـنصرةِ طهَ وَبـمـيـلادهِ لـقـد فـاض نورٌ فـاضَ طـوفـانهُ فغاضَت مياهُ ال شُـرفـات الإيـوانِ إيوان كسرى وَرَأى الـمـوبَـذانُ رُؤيـا حكاها هَـجَـمَ الـعُـربُ بالعرابِ ولم يم وبـمـيـلادهِ تـنـكّـستِ الأص حـلّ فـيها داءُ الرَدى فأساءَ الش جـاءَ كـالـدرّةِ الـيـتـيمةِ فرداً فَـأَبـتـهُ كـلُّ الـمـراضعِ لليت أَرضَـعـتـه فـتـاةُ سعدٍ فَفازت أَرضَـعـته وَالعيشُ أغبر فاِخضر رَكِـبـت فـي الـمجيء شرَّ أتانٍ ثـمَّ عـادَت تـعـدو علَيها فلم تد وَشـيـاهٌ لَـهـا بـمـحـلٍ شديدٍ أَقـبَـلـت لُـبّـناً شباعاً وأهل ال بَـركـاتٌ أرخَـت عـليها رخاءً شـقَّ مـنـهُ جـبريلُ أفديهِ صدراً وَحَـشـاه بِـحـكـمـةٍ وبـإيـما هـوَ بـحـرٌ ولستُ أدري وقد شق هـوُ بـحرُ التوحيدِ فاضَ وكلّ ال فَـأَتـاها مِن فيضهِ الخصب حتّى مـاتَـت أمُّ الـنبيِّ وهو ابن ستٍّ ثـمَّ أَحـيـاهُـمـا الـقديرُ فحازا وَهُـمـا نـاجـيـانِ من غير شكٍّ رضـيَ الـلَّـه عـنهُما وكرام الن لَـيـسَ يـرتـابُ في نَجاتهما إل كـيـفَ تُـرجى النجاةُ للناس ممّن كَـم أَتـانـا بـأمـرِ بِـرٍّ ونـهيٍ وَمـحـالٌ تـكـلـيفهُ الناس خيراً أَيَـرون الـدعـاءَ مـا كـان منهُ بَـل دَعـا الـلَّه واِستجاب له اللَ خـصّـهُ الـلَّـه بـالـنـبوّة قدماً كـلُّ خـلـقِ الـرحـمنِ أمّتهُ النا هـوَ سُـلـطـانـهـم وكلٌّ أميرٌ بَـشَّـروا أَحـسـنوا البشائرَ لكن بـعـضُـهم صرّح الكلامَ كعيسى وَبـسـفـرِ الـزبـورِ أقوى دليلٍ وَأَتـت عَـن سـواهـم كلّ بشرى أَظـهَـروه وبـيّـنـوهُ ولـكـن سَـتـروا الحقّ حرّفوا اللفظَ والمع جَـعـلـوه مـا بـيـنَهم أيّ سرٍّ وَبـرغـمٍ مِـنـهم فشا وبأهل ال وَبِـكـلِّ الأعـصـارِ أظهره اللَ نِـعـمَ بـحـرُ العلومِ منهم بَحيراً نـعـمَ حَـبـرٌ قـد أسلمَ اِبن سلامٍ وَلَـنِـعـم الـحبرُ الكريم مخيري وَعـنِ الـجـنِّ كـم بـشائر للإن وَبـشـهـبٍ حمراء أشرقتِ الغب وَبـإلـهـامِ يـقـظـةٍ ومـنـامٍ قـبـلـهُ عـمّـتِ الـبرايا جَهالا لا ح_ــرامٌ ولا ح_ـلالٌ ولا دي كـانَ فـي الـنـاسِ مـلّتان وكلٌّ أَهـلُ أصـنـامِـهـم وأهل كتابٍ بَــدّلــوهُ وحــرّفـوه وزادوا فَـهُـم يَـخـبـطونَ فيه وهل تب بَـيـنَـما الكفرُ هكذا أحرقَ الخل وَاِشـتَـكـت كـعـبةُ الإله أذاهم أَطـلـعَ الـلَّه شمسَ أحمدَ في الأر قَـد أَتـى الـمُصطفى نبيّاً رسولاً لِـجـمـيـعِ الأنـامِ أرسـله اللَ أَطـلـعَ الـلَّـهُ شمسه فاِستنارَت مَـلأ الـعـالـمـيـنَ نوراً ولولا وَقـلـوبُ الـعـتـاةِ فـيها عيونٌ إِنّـمـا هَـذه الـقـلـوبُ مـرايا كـلَّـمـا جـاءَهـم بـآيةِ صدقٍ جـاءَهـم هـادِيـاً بـأفصحِ قولٍ طـالَ تَـقـريـعُـهم بهِ والتحدّي وَهـمُ الـقـومُ أفصحُ الناس طبعاً عَـدَلـوا عـنـهُ لـلشتائمِ والحر أَتُـراهـم لـو اِسـتطاعوا نَظيراً فـيـهِ إعـجـازُهـم وفيه هداهُم فـيـهِ إِخـبـارُهـم وفـيهِ هُداهم فـيـهِ إخـبـارُهم بِما كان في الده وَالـنـبـيُّ الأمّـيُّ قـد عـلموهُ أَصـدقُ الـنـاسِ لـهـجةً ما أتاه لـقّـبـوهُ الأمـيـنَ من قبل هذا لا كِـتـابٌ ولا حـسـابٌ ولا غر بِـكـتـابٍ مـنَ الـمـليكِ أَتاهم حـجّـةُ الـلَّـهِ فـوقَ كلّ البرايا كـلُّ عـلـمٍ فـي الـعالمين فمنهُ غَـلـبَ الـكـلّ بـالبراهينِ لكن حـارَبَ الـعُـرب وَالأعـاجمَ منه كـلُّ حـرفٍ سـيفٌ ورمحٌ وسهمٌ لَـيـسَ يـهدي القرآنُ مِنهم قلوباً لا يُـطـيـقُ الإفصاحَ بالحقِّ عبدٌ إِنّ قُـرآنـه الـكـريـم لـكلّ ال كـلُّ فـردٍ قَـد حـازَ أقسام فضلٍ جـمـعَ الـكـلَّ وحـدهُ فـلـديهِ زادَ عَـنـهـا أَضـعافها فهو فردٌ وَاِنـقَـضـت مُـعجزات كلِّ نبيٍّ واِهـتَـدى سـادةٌ فصارَ لهم بالس سَـبَـقـتـهـم خـديجةٌ وأبو بك وَتَـلاهـم قـومٌ كـرامٌ كَـذي النو عـامـرٌ طـلـحـة الزبير وسعدٌ وَسَـعـيـدٌ عُـبـيـدةٌ حمزة المر أَسـدُ الـلَّـهِ والـرسـول الّذي دا وَالإمـامُ الـفـاروقُ بعدُ منَ المخ كـانَ إِسـلامهُ عَلى الشركِ خفضاً عُـمَـرُ القرمُ ذو الفتوح الّذي عز وَنِـسـاءٌ أمّ الـجـمـيـلِ وأمّ ال وَسِـواهُـم مـن سـادةٍ وعـبـيدٍ ثـمّ لـمّـا تَـظـاهـروا لقريشٍ نـوَّعـوا فـيـهـمُ العذابَ وكانت لَـهـفَ قَـلبي على بلالٍ فقد صُب لَـهـف قلبي على الوليِّ أَبي اليق لـهـفَ قَلبي على الجميعِ وما ين رَحـمـةُ اللَّه صاحَبَت خير صحبٍ أَحـسـنَ الـلَّـه صَبرهم فاِستلذّوا وَلـهَـذا تـحـمّلوا ما الجبال الش هـاجَروا للحُبوش خوفاً على الدي وَالـنـبيّ الأمّيُّ كالليثِ يُردي الش لَـم تَـرُعـه الأهوالُ في نشر دينٍ كَـم أسـاؤوهُ كَـي يـكفَّ فما كف وَاِسـتَـوى مـنـهـمُ لـديه جفاءٌ ربّ يـومٍ أتـاهُ عـقـبةُ أشقى ال بِـخـبـيـثٍ أتـى خبيثٌ وهل يأ قَـد رمـاهُ حـيـنَ الـسجودِ عليه فَـأطـالَ الـسـجـودَ حـتّى أتتهُ لـيـتَ شِعري إِذ ذاكَ ما منع الأر قَـومُ نـوحٍ لـم يَـفعلوا مثل هذا غـيـرَ أنّ الـغَـريـمَ كانَ كريماً راحَ شـمـسُ الوجودِ يَدعو عليهم صُـرِعـوا كـلّـهـم هناكَ ومنهم كـلَّـفـوهُ بـشـقِّـه الـقمر الزا فَـدعـا فـاِسـتبانَ شقّين في الحا فـاِسـتَـرابـوا بأنّه السحرُ حتّى أَخـبَـروهـم بـصـدقهِ فاِستَمرّوا هـالَـهـم أمـرهُ فَـخافوا وما هم عـرَضـوا أن يـكـونَ فيهم مليكاً ثـمَّ يَـدنـو ولا يـسـفِّـه أحـلا فَـأبـى مُـلـكَهم ولَو لهوى النف ثـمّ نـاداهُـم فـقـالَ وهـل يس لَـو وَضَـعتم بدرَ السما في شمالي مـا تَـركـتُ الـدعـاءَ للّه حتّى فَـأَسـاؤوهُ بـالـمـقـالِ وبالأف فَـرَأوهُ مـثـلَ الـهزبرِ وهل صَد قَـد دَعـا قـومـهُ لـتـسليمهِ لل هَجروهُم في الشِعبِ لا قرب لا حب وَمَـضـت هـكـذا سـنون ثلاثٌ وَأرادَ الـرحـمـنُ تـفريجَ هذا ال خـالفَ البعضُ مِنهم البعضَ والقو وَاِسـتَـمرّوا على الخلافِ إلى أن يـنـصـرُ الـلَّه مَن يشاءُ بما شا وَأَتـى عـمّـهُ الـحـمـيمَ حمامٌ كـانَ تُـرسـاً يـقـيهِ عادية الأع مُـسـتـقـيماً على الولاءِ وللأض قَـد رَأى صـدقَـهُ بِـمـرآة قلبٍ غـيـرَ أنَّ الـخـفـاءَ كانَ مُفيداً مـدحَ الـمُـصـطـفى بنظمٍ ونثرٍ وَلَـدى الإحـتِـضارِ أصفى قريشاً أَوضـحَ الـحـقّ فـي كلامٍ طويلٍ وَمَـضـى راشِـداً وقد أسمع العب فَـاِسـتـمـرّت على العناد قريشٌ وَبـمـوتِ الشيخِ المهيبِ اِستطالت وَهـوَ فـي صدعِها بما أمرَ الجب لـيـلـهُ مـثـلُ يـومـهِ باِجتهادٍ ثـمَّ مـاتَـت خَـديـجـةٌ فـأتاهُ كَـم رَأت سـيّـد الورى في عناءٍ كُـلَّـمـا جـاءَهـا بـعبءٍ ثقيلٍ مـا أتـاهُ مِـن قـومهِ السخطُ إلا كـلُّ أَوصـافِـهـا الـبديعة جلّت فـهـيَ هـارونـهُ بِها اللَّه شدّ ال وَهـيَ كـانت وزيرهُ الناصحَ الصا وازَرتـه عـلـى الـنـبـوّة لمّا إِذ أَتـاه الأمـيـنُ جـبريلُ في غا غـطّـهُ مـرّةً وأُخـرى وأُخـرى فَـاِبـتـدا وحـيـهُ بـسورةِ إقرأ فَـاِنـثـنـى تـرجفُ البوادرَ منه فَـرَأتـه فـاِسـتَـفـهـمـته فلمّا عَـلِـمـت أنّه النبيّ الّذي في الن آمَـنـت أسـلَـمَت أعانَت وقد زا خـصّـهـا الـلَّه بِالسلامِ وجِبري كـلُّ أولادِ صـلـبـهِ غـيرَ إبرا رضـيَ الـلَّـه والـنبيُّ وهذا الد لَـو رأيـتَ النبيّ من بعدُ في الطا وَسـمِـعـت التخييرَ فيهم من اللَ كـنـتَ شاهدتَ أعظمَ الخلقِ حلماً كـانَ يَـلـقـى عنهُ الحجارةَ زيدٌ قـرّب الـلَّـه سـيّـد الخلقِ حتّى لا جِـهـاتٌ تَـحـوي الإله تعالى فَـلَـديـهِ كـلُّ الـجِهات وقبلَ الد أَيـنَـمـا كـانَ خـلقهُ فهوَ مَعهم وعَـلـى عرشهِ اِستوى ليس يدري لا كـشـيءٍ فـي العالمينَ ولا تش لا غـنـيّـاً مـن الـخـلائقِ عنه كـلُّ آتٍ فـي البالِ فهو سوى اللَ كـلُّ نـقـصٍ عـنـه تـنزّه قدماً وَلـهُ الـخـلـقُ وحـدَهُ ولهُ الأم خـالـقٌ كـلّ مـا عـداه ولا بـد واجـبٌ كـالـوجـودِ كـلُّ الكمالا واحـدُ الـذاتِ وَالـصفاتِ والأفعا عـالـمٌ قـادرٌ مـريـدٌ سـمـيعٌ ذو كـلامٍ بـقـول كُن منهُ كان ال كـلُّ عِـلـمٍ يـكونُ أَو كان مع ما هـوَ مِـن عـلـمـهِ كقطرةِ بحرٍ مـالـكُ الـمـلكِ ذو الجلال له ال حـارَ فـي كـنـههِ الملائكُ عجزاً بَـهَـرتـهُـم أنـوارهُ حـيّـرتهم لـيـسَ يـدريـهِ غيرهُ فجميع ال مَـن رَأى بـانـيـاً دراه بـنـاءٌ مَـن رَأى الشمسَ في النهارِ دَرتها أَثـرٌ مـا دَرى الـمـؤثِّـر فـيهِ أَتُـرى الـحـادثـات تَدري قديماً قَـد رَقـى الـعارِفون باللَّه مرقى فَـأقـرّوا مِـن بـعـدِ كـلّ تعلٍّ وَلَـقـد ضـلّ معشرٌ حَكموا العق حـيـنَـما سافَروا على غير هديٍ كـيـفَ تَـدري الـعقولُ كنهَ إلهٍ مـا لـهُ مـا عـلـيـهِ نفعٌ وضرٌّ كـلُّ شَـيءٍ مـنَ الـخـلائق فانٍ أَرسـلَ الـرسـلَ لـلأنـام ليمتا صِـدقُـهـم واجـبٌ وفـهمٌ وتبلي وَمُـحـالٌ أضـدادهـا ومـعاصي رُسُـلُ الـلَّـه هُـم هـداةُ البرايا خـصَّ مِـنـهم محمّداً بالمزايا ال أَرسـلَ الـروحَ بـالبراقِ كما تف فَـعـلاهُ الـبـدرُ الـتمام أبو القا راحَ يَـهـوي بـهِ وحدُّ اِنتهاءِ الط مـرّ فـي طـيبةٍ وموسى وعيسى ثـمّ صـلّـى بـالأَنـبِـياءِ إماماً وَمَـضـى سـارياً إِلى العالمِ العل سَـبَـقـتـه إلِـى السمواتِ كيما فَـعـلا فَـوقَـهـا كـشمسِ نهارٍ رحّـب الـرسـلُ بـالحبيبِ وكلٌّ وَجَـمـيـعُ الأفـلاكِ مع ما حوتهُ وَالـسـفـيـرُ الأمـينُ خير رفيقٍ وَلَـدى الـسـدرةِ الـجـوازُ عليهِ فَـدَعـاه الـنـبـيّ حين عَلا السد هَـهُـنـا يـتـركُ الـخليلُ خليلاً قـالَ عُـذراً فـلَـن أُجـاوزَ حدّي وَبـهِ زُجّ فـي الـبـهاءِ وفي النو وَرَأى الـلَّـه لا بِـكـيفٍ وحصرٍ فَـوقُ فـوقٍ وتَـحـتُ تحتٍ لديه إنّـمـا خـصّـصَ الـحبيبَ بسرٍّ وَعـلـيـهِ صبَّ الكمالَ وزالَ ال وَسَـقـاهُ بُـحـورَ عـلمٍ فَعِلمُ ال وَحـبـاهُ أنـواعَ كـلِّ صـفـاءٍ لا نـبـيٌّ ولا رسـولٌ ولا جـب ثـمَّ عـادَ الـضيفُ الكريمُ إلى الأه عـادَ قَـبل الصباحِ فاِرتابَ في مك أَعـظَـمـوا الأمرَ وهو فعلُ عظيمٍ جـلَّ قَـدراً فـالـكـائـناتُ لديهِ لَـو أَرادَ الـقـديـرُ كـانَ بلحظٍ وَلَـكـم طـافَ فـي القبائلِ يستن أيُّ قَـومٍ أَبـنـاءُ قـيـلةَ لا الأق بايَعوا المُصطفى فَفازوا وباعوا ال أَسـعـدٌ رافـعٌ عـبـادةُ عبد ال وَأُسـيـدٌ سـعـدٌ رفـاعة عبد ال وَلِـكـلٍّ بـالـمـكـرُمات اِئتزار زادَ أهـلُ الـضـلالِ فـيه لجاجاً وَعَـلى صحبهِ الأذى ضاقَ عنه ال كـانَ عـندَ الأنصارِ إذ أقحط الأم وَهـوَ فـي قـومـهِ يـنادي وقل ثـمَّ لـمّـا رَأوه يـزدادُ صـحـباً وَإِذا أسـلـمَ الـفَـتـى فـأبـوهُ راعَـهـم مـا رَأوهُ مـنـهُ فراموا وَأَتـاهُ بِـمَـكـرهـم جـبـرئيلٌ فَـفـداهُ بـنـفـسـهِ ذلـك اللي حَـصَـروهُ فـمـرّ عَـنهم ولم يخ نَـثَـرَ الـتـربَ بـالـروسِ فكلٌّ وَمَـضـى نحوَ طيبةٍ أطيبُ الخل كـانَ صـدّيـقـهُ الـكبيرُ أبو بك وَاِقـتـفـاهُ فِـتـيانهم وَذوو النج وَاِسـتـكـنَّ الـبـدرُ المنيرُ بثورٍ شَـرّفَ الـلَّـهُ غارَ ثورٍ فَغارَ ال وَبِـمـرِّ الـسـنـيـنَ يَزدادُ مَجداً مـا لِـزيـتـاءَ مـا لسيناءَ ما لل وَأَتـاهُ الـكـفّـارُ مِـن كـلِّ نحوٍ وَالـرفـيقُ الرفيقُ مِن عينهِ الوط وَالـنـبـيُّ الأمـينُ أَغفى لبعد ال نَـسـجَ الـعـنكبوتُ دِرعاً حَصيناً تـاهَ بِـالـتـيـهِ قَبلهم قومُ موسى وَقُـريـشٌ مـن أجلهِ في فناءِ ال ثـمَّ سـارَت شـمسُ الوجودِ بليلٍ وَاِقـتَـفـاهـا سُراقةٌ لاِستراقِ الن وَعَـد الـنـفـسَ بـالثراءِ ولكن صَـيَّرَ الخسف تحتهُ الأرضَ بحراً فَـفَـدى نـفـسـهُ ببذلِ خضوعٍ وَحـبـاهُ وَعـداً بـإِسوارِ كسرى وَأَتـتـهُ مِـن أمّ مَـعـبـدٍ إذ أع حـلـبَ الضرعَ أشبعَ الركب منها وَلـهُ اِشـتـاقَـت الـمدينةُ فالأن وَهُـنـاكَ الـمـهـاجـرونَ لَديهم بَـيـنَـمـا هُـم بالإنتظارِ وَمِنهم فَـاجَـأتـهـم أَنـوارهُ فَـأزالـت حـيِّ أنـصـارَهُ فَلا حيّ في العُر عـاهـدوهُ فَـمـا رَأَيـنا وَلَم نَس أَحـسَـنـوا أحـسَنوا بغيرِ حسابٍ مِـنـهـمُ سـيّدٌ لهُ اِهتزّ عرشَ ال وَكـفـاكَ الـمُـهـاجـرونَ كفاةً آمَـنـوا الـنـبـيِّ حينَ جزاءُ ال فـارَقـوا الـدارَ والأحـبّة في اللَ مِـنـهـمُ الـسابقونَ للدينِ وَالعش كـلُّ أصـحـابـهِ هُـداةٌ فـما أخ بَـينما هُم في الجهلِ غرقى إذا هم لَـحَـظـاتٌ أحـالَتِ الجهلَ علماً كـلُّ عـلمٍ في الناسِ قَد فاضَ منهم شُـهـبٌ أحـرَقـوا شـياطينَ قومٍ هَـكـذا الـوردُ لـلأطـايبِ طيبٌ حـبُّـهـم وَالـشقاءُ ضدّان لن يج حـبُّـهـم جنّةُ المحبّ وبغض ال كُـلُّـهـم سـادةٌ عـدولٌ ثـقـاتٌ أَفـضـلُ الـنـاسِ غـير كلِّ نبيٍّ كـلُّ هـديٍ مـنَ الـنـبيّ فَعَنهم شـاهَـدوا صِـدقـهُ فَكانوا شهوداً أَتَـقـولُ الـضـلالُ ما هم عدولٌ هُـم نـجومٌ في أفقِ شَرع أبي القا بَـعـضُـهم كالنجومِ أضوأُ مِن بع هُـم سُـيـوفٌ للمُصطفى ورماحٌ أيّـدوهُ وبـلّـغـوا الـديـن عنهُ وَبِـهـم حـاربَ الـبـريّـة ما قا قـادَ مِـنـهُـم نـحوَ العداةِ أسوداً كـلُّ لَـيثٍ لا يرهبُ الموتَ لا تن عَـجِـلٌ إِن دُعـي وإن فـرّ قرنٌ وَإِذا مـا اِدلـهـمّ لـيـلُ حروبٍ هُـم سُـيـوفٌ لـلَّـه جلّ تعالى قَـطـعوا المُشركينَ والشركَ لم تث فَـبـروحي أَفدي الجميعَ وإن جل رَضـيَ الـلَّـه والـنبيّ وأهل ال قَـوِيَ المُصطفى بصحبٍ بلِ الصح أَذنَ الـلَّـه بِـالـقـتالِ ومنهُ الن بَـعـضُـهم للنبيّ أَصغى وبعضٌ كـلُّ قـومٍ يـأتـيـهـمُ كـلّ يومٍ قَـد دَعا الناسَ بِالكتابِ وبعضُ ال شَـرَحت فوقَ أحمرِ المتنِ سمرُ ال فَـسّـرتـه لَـهُـم خطوطُ العوالي أَوضَـحَـتـه لـطاعنٍ ضاقَ فهماً صَـدِئَـت مـنـهُم القلوبُ فصدّت ربَّ سـيـفٍ مُذ قام يشرح شرحاً كَـم قـلـوبٍ لـهـم قسَت رقّقتها طَـلَـعـوا فـي سماءِ بدرٍ نُجوماً أَحـرَقـت شُـهـبُـهم عتاةَ قريشٍ كـلُّ قِـرنٍ مـنـهـم بغير قرينٍ حَـمـزةٌ مـع عـبـيـدةٍ وعـليٍّ هُـم أَسـاساً للنصرِ كانوا وهل يث وَأَتـاهُ عـونـاً مـلائـكـة الـلَ وَرَمـاهـم خـيـرُ الـورى بسهامٍ فَـأَصـابـت بـكـفّه الجيشَ طرّاً كَـعَـصـاةِ الـكـلـيمِ كلّ حصاةٍ يَـدُ خـيـرِ الـوَرى رَمتهم ففرّوا هُـزِمَ الـجـمـعُ مِثلَما أخبر اللَ صَـفَـعَـتـهـم سيوفهُ أيّ صفعٍ وَعَـلـيـهم قَست صدورُ العوالي أَفَــلا يَـذكـرونَ أيّـام يـؤذي قـال إنّـي بُـعـثتُ بالذبحِ يا قو عـيّـنَ الـمُـصطفى مصارع قومٍ وَمَـشـى صـحـبهُ عليهِم فَمن ها حـيـنَـمـا اِنـقضّ جندهُ كنسورٍ عُـوِّضـوا فـي القِفار بعدَ الحشايا وَشَـكَـت مِـنـهمُ البلاقعُ إِذ خي فَـرُمـوا فـي الـقليبِ شرِّ وعاءٍ أَودعــوهُ أَشـلاءَهـم أتُـراهـم شَـحـنـوهُ مـنـهُم بشرّ ظروفٍ وَنَـحـا طـيـبـةَ الـنبيُّ بجيشٍ غَـزوةٌ آذَنَـت بـفـتـحٍ مـبينٍ هـيَ بَـدرٌ والفتحُ شمسٌ وباقي ال غَـيـرَ أنَّ الـضلالَ مِنهم أَحاطت سَـتـرت عـن عُـيونها نورَ بدرٍ ثـمَّ جـاؤوا مُـحـاربـينَ له في صَـدّهـم أيّ صَـدمـةٍ آلـمَـتهم أَلـحَـق الـلَّـه بـالقليبِ وأهلي فَـعَـراهُـم كَسرٌ بهِ حصلَ الجب ثــمَّ لــمّـا أَرادَ ربُّـك أن يـأ خـالَـفـوا المُصطَفى بتركِ مكانٍ فـقـضى من قضى شهيداً ولا حي وَحَـلا الـصـبـرُ النبيَّ وقَد شد كَـسَـرَ الـقـومُ منهُ إِحدى الثنايا هَـشَـمـوا فيه بيضةَ الدرعِ حتّى وَمَـضـى حَـمزة شَهيداً فجلّ ال عَـيـنيَ اِبكي على الشهيدِ أبي يع عَـيـنـيَ اِبكي وأسعديني فَقد عي عَـيـنـيَ اِبكي عليهِ فحلَ قريش قَـتـلـوهُ بـقَـومـهـم يومَ بدرٍ بَـطـلٌ صـالَ فـيـهـم كَهزبرٍ قَـتـلـتـهُ بـالـغدرِ حربةُ عبدٍ لـسـتُ أَدري مـاذا أَقـولُ ولكن إنَّ هَــذا مـنَ الإلـهِ اِبـتـلاءٌ كـلُّ قـتـلاهـم بـنـارٍ وقـتلا كَـم عُـيـونٍ بَـكت عليهم وكَم ذا عَـجَـبـاً تـضحكُ الجِنانُ لشيءٍ قَـد بَـكـى حَـمـزةً بكاءً قضتهُ لَـم يَـرُعـهُ مِـن قـبله قطّ شيءٌ طَـلَـبَـت صـحبهُ الدعاءَ عَليهم ذلـكَ الـحِـلـمُ لا يـقاسُ به حل خَـشِـيَ الـقـومُ أَن تـهبَّ بنكبا عَـلِموا الحربَ شرّ نارٍ فخافوا ال وَدَروهُ الـلـيـثَ الجريءَ فإن أُح وَرَأوا صـحـبـهُ أُسوداً وأَقوى ال فَـتَـداعَـوا إِلـى الـفرارِ وفرّوا وَاِقـتَـفَـتهم تلكَ الصقورُ فَطاروا ثـمَّ هـاجَـت خـزاعةٌ بالمريسي قَـتَـل الـلَّـه عـشرةً ورئيسُ ال وَاِصـطـفـى بـنتهُ النبيُّ عَروساً وَبـيـومِ الأحـزابِ جاءت جيوشٌ هُـم يـهـودٌ هـوازنٌ والأحـابي وَالـنـبـيِّ الأمّيُّ لو جاءَ أهلَ ال وَعَـدَ الـلَّـه أَن يُـمـكّن هَذا الد وَوَفـى الـلَّـه وعـدهُ ولـه الحم غَيرَ أنّ الأصحابَ زادوا اِضطراباً خَـنـدَقـوا حـولَهم وكم معجزاتٍ وَأَتـوهـم مِن فوقُ من تحتُ فالأب وَدَعـا لـلـبرازِ عمرٌو وهل يب فَـبـراهُ بـذي الـفقارِ أبو السب سَـيـفُ خـيرِ الورى بكفِّ عليٍّ وَأَتـى الـنـصـرُ بالصبا وجنودٍ زَلـزلـوهـم وَالـريحُ هاجت فكلٌّ شـتَّـت الـلَّـه شَـمـلهم فتولّوا ثـمّ صـدّوه سـائِـراً لاِعـتـمارٍ بـايَـعتهُ الأصحابُ فيها فنالوا الر عـاهـدَ الـقـومَ صـابِراً لشروطٍ وَتَـأمّـل نـزولَ إنّـا فَـتَـحـنا وَأَتـى عـمـرةَ الـقـضاءِ بجيشٍ دَخـلـوا مـكّـة فـفـرّت أسودٌ وَأقـامـوا بِـهـا ثـلاثـاً وطافوا ثـمَّ عـادَ الـنـبـيُّ يـتبعهُ السع خـانـتِ الـمُصطفى اليهودُ ومنهم فَـغَـزَاهـم وسطَ الحصون وفيهم حـلَّ فـيهم جيشانِ رعبٌ وصحبٌ أَسـلَـمـتهم حُصونُهم لِرسول ال لِـنـضـيـرٍ ضيرٌ قريضة قرضٌ وَجَـلا قـبـلـهـم بـنـو قينقاعٍ مـا شَـفـى الـنفسَ بعدَ هذا وهذا فَـتـحُ أمِّ الـقـرى وسـيّدة الكل أيُّ فَـتـحٍ لـلـمُصطفى كان فيه أيّ فـتـحٍ لـلمصطفى كان عرساً أيّ فـتـحٍ لـلـمصطفى كان ديناً أيّ فَـتـحٍ لـوقـعهِ اِهتزّت الأر أيّ فَـتـحٍ مـنـه أتـى كـلّ فتحٍ أيُّ فَـتـحٍ بـهِ عـلى كلّ خلق ال أَشـرَقَـت شـمـسـهُ ببرجِ كداءٍ حَـسَـدتـهـا كُدىً فلمّا اِستشاطت ثـارَ فـيـهـا أوبـاشُهم كوحوشٍ فَـلَـهُـم بـالحرابِ كانَ اِصطيادٌ أَشـبَـهَـت قـضبهُ المناجلَ إذ قا وَرَدت مِـنـهـم أفـاعي العوالي وَلَـغـت فـي نـجيعِهم ثمّ صدّت لانَ صَـخـرٌ وأَبغضَ القومُ حرباً سَـألـوهُ عـطـفَ الـحَميم وقالوا فَـعَـفـا عَـنـهـم فَـباؤوا بِسلمٍ قـوَّمـتـهُـم نارُ الوغى فاِستَقاموا وَلَـقـد خـرّتِ الـطوغيتُ إذ أو زالَ عـزُّ الـعزّى ولم يبقَ للأص لَـو أرادَ الـنـبـيّ سـالت دماءٌ لَـو أرادَ اِشـتـفـى كما شاء لكن قَـد تَغاضى عن كلِّ ما كان لا تص كـلُّ أَمـوالـهـم غـنـائمُ أعطا قـالَ والـكـلّ فـي يـديه أسارى ذلـكَ الـحـلـمُ ذلك العفوُ ذاك ال فَـاِسـتَـحـالت مَحاسناً سيّئاتُ ال وَاِنـجـلـى عـن قُلوبهم كلُّ غيمٍ ثـمَّ صـاروا لـهُ ولـلدينِ مِن بع فَـسـلِ الـعُـربَ وَالأعاجم والنا أيُّ نـارٍ لـلـحـربِ شبّت وما كا أيُّ فَـتـحٍ قد كانَ في الشرقِ والغر وَكَـفـاهـا أنّ الإِلـه اِصـطَفاها حـيِّ أمَّ الـقـرى فَـقـد قـابلتهُ أَكـرَمـتـه بـذبـحِ بـعض بنيها فَـلَـكـم بـالـحـطيمِ حُطِّمَ قومٌ حـلَّ فـي الـمسجدِ الحرامِ وجوباً قَـد عـلا كـعبُ كعبةِ اللَّه والمر أَجـلـسـتـه في حِجرِها ولقَد كا ما اِكتَفت بالجلوسِ في الحجرِ حتّى أَرضَـعـتـه لـبـانَ زمزمَ طفلاً وَغَـذتـهُ بـدرّهـا الـيـومَ حتّى وَمـقـامُ الـخـلـيـلِ كان مقاماً بَـيـعـةُ الركنِ منه وهو يمينُ ال عَـرفـاتٌ مِـن أجلهِ عُرفَ الحق ومـنـىً نـالَـت المُنى وأضاءت كـلَّ عـامٍ عـيـدٌ لَـديها وبالمش وَلـيـالـي التشريقِ أشرقتِ الأر كـلُّ وحـشٍ وكـلّ طـيرٍ ونبتٍ كـانَ دَيـنـاً في ذمَّة الدهرِ هذا ال كَـفـلـتهُ البيضُ اليمانونَ من قب وَبـسُـمـرِ الـخطّ البراءةُ خطّت ثـمَّ سـارَ الـنـبـيُّ نـحوَ حُنينٍ وَالأعـادي مِـن عـدّةٍ وعـديـدٍ ركـبَ الـبـغـلـةَ النبيُّ فزالت فـرّ صَـحـبٌ إذ أعجَبوا ثمّ عادوا وَرَمـاهـم بكفِّ تربٍ فصارَ الص وَهـنـاكَ الـسيوفُ جالَت فجادوا أَقـبَـلـوا كـالحبوبِ عدّاً فدارت طَـحَـنَـتـهـم ونـارُها خَبَزَتهم وَلـخـيـرِ الرسلِ الكرامِ أبي القا شَـقـيَـت بِـالوغى هوازنُ لولا سـيّـبَ الـسبيَ للرضاعِ وفازت وَأَفـاضَ الـعطاءَ في الناسِ حتّى حـاصَـرَ الـطائفَ النبيُّ على إِث فَـقَـضَـت حـكمةُ الحكيمِ بعجزٍ وَنَـهـاهُـم فَـمـا اِنـتهوا فَأتاهم وَلَـقـد مـرّتِ الـمَـوانـعُ لكن آمَـنَـت بَـعـدهـا ثقيفٌ وجاءَت إنَّـمـا الـخـلقُ خلقُ ربّك يجري وَتـذكّـر مِـن بـعـدِ نصرةِ بدر كَـم بَـكـت في تبوكَ للرومِ عينٌ أَدهَـشـتـهـم أخـبـارهُ كـشياهٍ أَجـفَـلوا في البلادِ من غير حربٍ ربّ رُعـبٍ مـنـهم لعجمٍ وعُربٍ عَـلِـمـوا أنّـه الـنـبـيُّ ولكن وَأَتـاهُـم مـن صـحـبهِ بعدُ جندٌ كـلُّ لَـيـثٍ أمـامـهُ ألـفُ ثورٍ كَـنَـسـوهـم مِـنَ الـشآم ولَكن لَـو أَطـاعـوا هِـرقلهُم إِذ نهاهم وَأَتـى الـمُـصـطفى هنالك قومٌ دُومــةٌ أيـلـةٌ وأذرحُ أعـطـا وَبِـهـذي الـغـزاةِ كـم معجزاتٍ كـانَ لِـلـدينِ حينَ تجري رواجٌ ثـمّ عـادَ الـنـبيُّ وَالصحبُ بالفو وَتَـسـاوى بِـطـوعهِ الأسدُ الور وَاِسـتَـقـامـت لـهُ الأنامُ وقامَت قـادَهُـم لـلـرشادِ طوعاً وكرهاً غـطـفـانٌ ذاتُ الـرقـاعِ بواطٌ بـدر الأولـى بـدر الأخيرةُ بحرا غَـزوةُ الـغـابـةِ السويق بلا أَد وَسَـرايـاه نـحـوَ سـبعينَ ثمّت أَرسـلَ الـرسـلَ لِـلملوكِ فَفاهوا صـانَـعـوه مِـن خَوفهم بِالهدايا وَأَتـاهُ الـوفـودُ مِـن كـلّ وجهٍ فَـحَـبـاهُـم بـرّاً وبُرءاً فَعادوا حَـجَّ حـجّ الـوداعِ إذ كَـمُلَ الدي صَـحِـبَـته صَحبٌ إلى كلّ خيرٍ يـمَّـمـوا فـي البِطاح للَّه جلّ ال هـوَ مـنـهُ مَـثـابـةٌ يرجعُ النا قِـبـلـةُ المُؤمنينَ في الأرضِ للَ سـيّـد الأرضِ غيرَ بقعةِ خير ال هـوَ قلبُ الأرضين والحجرُ الأس وَسَـوادٌ لـمـكّـةٍ وهـيَ عينُ ال قَـد كَـسـتهُ القلوبُ والأعينُ الحو فَـثَـوى كـالـمليكِ مِن حوله النا وَإِذا مـا اِصـطـفى المُهيمنُ شيئاً وَالـصـفـا مَـروةٌ مـنىً عرفاتٌ خـيـرُ حـجٍّ في الدهرِ حجّوه لمّا قَـد قـضَـوا دَيـنَ نُسكهم لكريمٍ لَـهـمُ الـحـظُّ لا لـه فـي ديونٍ فَـرضـهُ أيُّ نـعـمـةٍ وأداءُ ال فَـلـهُ الـحمدُ وهو منهُ على الرف أكـمـلَ الـيومَ دينَهم رضيَ الإس ثـمّ مـاتَ الـنـبـيُّ بَل أفلَت شَم فَـجَـمـيـعُ الأنامِ منهُ إلى الحش كـانَـتِ الـكـائناتُ تفديهِ لو يق خَـيّـروهُ فـاِخـتـارَ أَعلى رفيقٍ وهـو بـاقٍ بـالـلَه في كلّ حالٍ لـقـيَ الـلَّـه دون سـبـقِ فراقٍ مَـوتـهُ نَـقـلـةٌ لأعـلى فأعلى مـا أُصِـبـنـا بِـمـثلهِ والبرايا هـوَ حَـيٌّ فـي قـبـرهِ ولـهذا وَرّثَ الـعـلـمَ والـشريعة لا الما خـصّـه الـلَّـه بـالحياةِ على أك كَــم رآهُ بـيـقـظـةٍ ومـنـامٍ لـيـسَ تَـبـدو للعينِ شمسٌ بماءٍ واِسـتـفـاضَت بصدقهِ معجزاتٌ عـمّـتِ الـعـالَـمين علواً وسفلاً مَـنعَ الجنّ في السماءِ اِستراقً الس طَـردوهـم بـالشهبِ عنها ففرّوا وَدَعـا الـلَّـه أَن تـعـودَ له الشم وَعَـلـيـهِ الـغـمـامُ ظلّل حتّى عَـلـمَ الـغـيـبَ فـالدهورَ كآنٍ مـا دَعـا الـلَّـهَ ربّـه في أمورٍ طـالَـمـا أُحـيـيَـت بدعوتهِ مو كَـم عـيـونٍ عُـميٍ ورمدٍ شفاها وَبِـلـمـسٍ شَـفى الجراحَ وأَبرا سَـمِـعـتـه الحجارةُ الصمُّ يدعو لَـو رآهـا الـمـسـيحُ قال مُقرّاً قَـد حـبـاهـا الـحيُّ القدير حياةً حـنّ جـذعُ النخيلِ حين نأى عن لَـو قَـلاهُ ولَـم يـصـلـهُ بضمٍّ وَأَتـاهُ مـنَ الـفـلا شـجـراتٌ وَعَـلـيـه الـفـيءُ اِنحنى بحنوٍّ وَالـحَـصـى سـبّحت لعظمِ بنيٍّ مِـثـلَـمـا سـبّح الطعامُ سروراً وَغَـدا تـحتَ رجلهِ الصخرُ كالرم لا تَـلـومـوا لـرجفةٍ واِضطرابٍ أُحــدٌ لا يـلام فـهـو مُـحـبٌّ رعـدةٌ مِـن هـواهُ هاجت كحُمّى مُـذ شـفـاهُ بـضربِ أبركِ رجلٍ حَـذّرتـهُ شـاةُ الـيهود من السم حَـيـيـت شـاتُـهـم بِسمٍّ مميتٍ غـيـرُ بدعٍ أَن أَفصحت ظبيةُ القا قَـد أتـتـهُ الـضبابُ تشهدُ بالصد وَالـبـعـيـرُ اِدّعى فكانَ له الحك وَبـهِ اِخـتـارتِ المقامَ على مس فَـعَـلـت بـالـبروكِ مثل صناعٍ سـابَـقـت بعضَها المهاري لنحرٍ جَـدولاً ظـنّـتِ الـحـديدَ فعبّت قَـد أَطـاعـتـهُ فـي منىً للمنايا زَهِـدَ الـذئبُ راحَ يَرعى المواشي فـقّـهَ الـنـاسَ بـالـنبيّ بِنطقٍ كَـم مـيـاهٍ لَـه بـنـبـعٍ وهمعٍ ربَّ جـدبٍ قَـد جرّد النبتَ فالأر وَالـورى كـلُّـهـم جِياعٌ عطاشٌ زالَ لـمّـا اِستقى النبيُّ فَفاض ال قَـد دَعـا الـلَّـه قـالـبـاً لرداهُ قَـلـبَ الـلَّـه ذلـكَ الحالَ بالحا وَأَشـارَ الـنـبـيُّ لـلسحبِ كفّي ضَـحـكَ الـناسُ للغياثِ وصارت طَـربَ الـكـلُّ شـاربين حميّا ال نَـبَـع الـمـاءُ مِـن أصابعِ طه أَصـدَرت ركـوةٌ مـئـيـن رِواءً وَإِنــاءٌ لــديـهِ أروى ألـوفـاً وَعـيـونٌ تـبـضُّ مـثلَ شراكٍ ربَّ قـوتٍ لا يُـشـبعَ الرهطَ منه قَـد كَـفـى جـيـشهُ بِصاع طعامٍ وَعَـنـاقٌ كـفَـت ولَـو مِن سواهُ عـاشَ دهـراً أبـو هريرةَ والمز وَبـبـدرٍ لَـدى عـكـاشةَ صارَت وَلِـذي النورِ أشرقَ السوطُ كالمص وَلـسـلـمـانَ كَـم بَدت معجزاتٌ مـائـةٌ أربـعٌ وعـشـرونَ ألـفاً لَـيـسَ مِـنهم مَن لم يشاهد دليلاً كَـثُـرت مُـعـجزاتهُ فالنجومُ الز وَتَــعــدّت آيـاتـهُ كـلَّ عـدٍّ وَالـكـرامـاتُ كـلّـها مُعجِزاتٌ أَظـهَـرتـها الأخيارُ كالقادحِ الزن وَلـهُ مُـعـجـزات كـلّ نـبـيٍّ هُـم جَـمـيـعـاً أَضواؤهُ سبَقوه وَأَتـى بـعـدَهـم فـأحـيا البَرايا وَاِسـتـمـرّت ولايـةُ الـلَّه إذ تم فَـهـوَ كـانَ الوسيط في خير قومٍ كَـمـلـيـكٍ بـه أحاطت جيوشٌ أَجـمـلُ الـعـالـمينَ خَلقاً وخُلقاً جـاوزَ الـحـدَّ بالجمالِ فلا الطر يـوسفُ الحسنِ أُعطيَ النصفَ منه وَحَـبـاهُ الـلّـه الـجـميعَ ولكن قَـد وَقـى حُـسـنـه جلالاً وقاه مَـنـعَ الـبعضُ سطوةَ البعض كلٌّ خَـوفُ هـذا يُـدنـي المنيّة لولا كـلُّ مـا فـيـهِ غايةُ الحسنِ فيه قـامـةٌ رَبـعـةٌ ووجـهٌ جَـميلٌ لَـم يُـكـلـثَم ولَم يَطُل منه وجهٌ أَبـيـضٌ مـشـربُ اِحمرارٍ علاهُ رَأسـهُ الـضخمُ فاحمُ الشَعرِ رجلاً أَبـهـجٌ أَبـلـجٌ أزجُّ أسـيـل ال أَكـحـلُ الـجفنِ أدعجُ العينِ نجلا أَشـنـبٌ أفـلـجٌ ضـلـيعٌ إذا فا أَشـبَـهَـت جـيدهُ اِعتدالاً وحسناً واسِـعُ الـصـدرِ فـيه شعرٌ دقيقٌ ظَـهـرهُ خـاتـمُ الـنـبـوّة فيهِ أَجـردُ الـجـسـمِ لـحمهُ باِعتدالٍ وَهـو شـثنُ الأطرافِ ضخمُ الكرا كـانَ نوراً في الأرضِ ليسَ له ظل كـانَ فـي الليلِ ينظرُ الشيء سيّا كـانَ مـن خلفِهِ يَرى الناسَ فالخل كـانَ كـالـمسكِ يقطرُ الجسمُ منه كـانَ لـيـنُ الـحريرِ في راحتيهِ كـانَ إن مـرّ سـالـكاً في طريق كـانَ هَـذا مـن غـير طيبٍ أتاهُ كـانَ يُـرضـيـه كلّ طيبٍ ولكن كـانَ إِن فـاهَ أحسنَ الناسِ صوتاً كـانَ يـفـتـرُّ عَن سنا البرق بسّا كـانَ يَـبكي بدونِ صوتٍ كما يض كـانَ يـحـكـي الكلامَ أبيَنَ قولٍ كـانَ لا يـأنـفُ الـتواضعُ مهما كـانَ أَعـلى الأنامِ في الكونِ زُهداً كـانَ لَـو شـاءَ أَن تـكونَ لَكانت كـانَ يُـعـطي الديباجَ والخزَّ للنا كـانَ يَـبـقـى شَهراً وأكثر لا يو كانَ يَرضى بالأسودَين ويُرضي النا كـانَ لَـم يـجتَمع لديهِ من الخب كـانَ يَـكـفـيـهِ عَن عشاءٍ غداءٌ كـانَ مـثـلَ المسكينِ يجلس للأك كـانَ يُـرضـيـهِ كلُّ طعم حلالٍ كـانَ يَـهـوى اللحومَ طَبخاً وشيّاً كـانَ يَـهوى بعضَ البقولِ كَما جا كـانَ يَـهـوى زُبـداً بـتمرٍ ومما كـانَ يَـهـوى عذب المِياه فَيستع كـانَ يـهـوى الشرابَ ماءً وشهداً كـانَ فـوقَ الـحصيرِ يرقُد زهداً كـانَ هَـذا فِـراشـهُ ومنَ الصو كـانَ إن نـامَ نـامَ يـذكُـر مَولا كـانَ يَـسـتَـيقظ الكثيرَ منَ اللي كـانَ يَمشي هوناً فيسبقُ كلّ الصح كـانَ قَـد يـركـبُ الحمارَ عُفَيراً كـانَ خـيـرَ الأنـامِ خُلقاً فلا ال كـانَ مـن سـاءَهُ حباهُ وأبدى ال كـانَ عـن قُـدرةٍ صفوحاً سموحاً كانَ يَرضى بالفقرِ زُهداً ويعطي ال كـانَ بـالـخيرِ يسبقُ الريحَ جوداً كـانَ أَنـدى الأجـوادِ كفّاً وما كف كـانَ لَـم يـدّخر سِوى قوت عامٍ كـانَ أَقـوى الأنام بطشاً وإن صا كـانَ خـيرَ الشجعانِ في كلّ حربٍ كـانَ لـلَّـه سـخـطـهُ ورضاهُ كـانَ بـرّاً بـالـمـؤمنينَ رؤوفاً كـانَ فـيـهِ الـقـرآنُ خُلقاً كريماً كـانَ خـيرَ الأخيارِ رِفقاً وكلُّ الل كـانَ أَتـقـى لـلَّـه مِن كلِّ عبدٍ كـانَ خـيـرَ الأنـامِ في كلِّ خيرٍ كـانَ مَـغـفـورَ كلِّ ذنبٍ ولا ذن سـيّـدَ الـرسـلِ يـا أبا الكونِ يا سَوفَ يَبدو في الحشرِ جاهُك كالشم سـابِـقُ الخلقِ أَنت بالبعثِ والرس خـصَّـك الـلَّـه بـالشفاعةِ فَرداً أَنـتَ فـيـه الإمـامُ تـسـجدُ للَ وَلَـك الـحوضُ دونهُ الشهدُ والمس وَلـكَ الأمّـةُ الـمـحـجّـلةُ السا أَنـتَ أصـلُ الجنانِ يا سابق الكل خـصّـكَ الـلَّـه بـالـوسيلةِ فيها فَـوقـكَ الـلَّـه عـزّ جـلّ تعالى كـلُّ خـلـقٍ هـناك دونك في كل سـيّـدي يـا أبـا الـبتولِ سؤالٌ جِـئـتُ أَبغي منكَ النوال وعندي مـا تـقـولـونَ سادَتي في محبٍّ يَـبـتَـغـي قُربَكم فينأي كأنّ ال كُـلّ عـامٍ يـقـولُ كِدنا وكانَ ال قَـصـرَت عَـن خُطا الكرامِ خُطاه وَهـوَ عـارٍ ممّا يقي الحرّ من أع وَفـقـيـرُ الأعـمالِ والمالِ والحا مـا اِجـتَـدى قطُّ مِن سِواكم نوالاً وَأَتـاكُـم يَـبـغـي نداكم وقد عم يَـبـتَغي الحبَّ يَبتغي القُرب يبغي يَـبـتَـغـي أَن تحيلَ منهُ الخطايا يَـبـتَـغي عيشةً لديكُم يطيب الس يَـبـتَـغي في جِواركم خيرَ موتٍ وَأَتـاكُـم مُـسـتَـشـفعاً بِأخيكم وَبِـأولادِكـم رُقـيّـة عـبـد ال أمُّ كـلـثـوم زيـنـب القاسم إبرا وَبِـأهـلِ الـعـبـاءِ أنـت عليٌّ وَبـنـيـهِـم ومَـن تـناسلَ منهُم أَذهـبَ الـلَّـه رِجـسـهم فهم مِن حـبُّـهـم جـنّـةُ الـمحبِّ إذا لم سـادَتـي يـا بـنـي الـنبيّ نداءٌ سـادةُ الـنـاسِ أنـتُـم بـاِتّـفاقٍ مـا اِدّعـيتُم فضلاً على الخلق إلا إنّـمـا يـحـصـرُ الإمامةَ باِثني فَـلَـقـد قـلَّ ألـفُ ألـفِ إمـام أنـتُـم كـلّـكـم أمـانٌ لأهلِ ال وَبِـكـم تـؤمـنُ الـضلالةُ كالقر أَنـتُـم لـلـنـجـاةِ خـيرُ سفينٍ أَنـتُـم بـضـعـة الـنبيّ فكونوا جَـدُّكـم شـاءَ أن تَـكونوا كما كا لـو أَراد الـغِـنـى لأنـبتتِ الأر فَـتـأسّـوا بِـسـادةٍ سَـبـقوكم قَـد مـضَوا غارقينَ في رحمةِ اللَ وَبـعـمّـيـكَ حـمزةٍ وأبي الفض وَبِـأهـلِ الـتـوحيدِ من أهلِ قربا مَـن سـألـتَ الودادَ بالحصرِ فيهم وَبِـزوجـاتـكَ الألـى عمّهنَّ ال سَـبـقـتـهـنّ والـجـميعُ جيادٌ وَبـروحـي فخرُ النساءِ على الإط بـنـتُ صـدّيقكَ الأحبّ من الكل أَعـلـمُ الـعالِمات في الناس عنها ذاتُ فـضـلٍ لو كان يقسمُ في كل مَـن أراكَ الـرحمنُ صورَتها قب بـيـنَ سـحـرٍ لـهـا ونحرٍ وفاةٌ سـهّـلَ الموتُ رؤيةَ اليد في الجن رضـيَ الـلَّـه عَـن أَبيها وعنها حـبّـذا حـفصةٌ فقَد جاءَ عن جب حـبّـذا زيـنـبُ الّـتي زوّج اللَ سَـودةٌ زيـنـبٌ جـويـريـةٌ رَم هـنّ كـالـسـابـقاتِ خير نساءٍ أمّـهـاتٌ لـلـمُـؤمـنين بهنّ ال وَبـصـدّيـقـكَ الكبيرِ إمام الص وهِـزبـرٍ بـهِ الملوك بنو الأص وبـزوجِ الـنـورَيـن خـير حييٍّ وَبِـمَـولـىً خـلّـفـت يوم تبوكٍ فَـضـلـهُـم هـكَذا اِستقرّ ولكن وَبِـكـلِّ الأصـحـابِ والتابعيهم وَبِـأهـلِ الـحـديـثِ مَن بلّغوه حَـفِـظـوا بـعدكَ الشريعةَ حتّى وَالأُلـى سـهّـلـوا المذاهبَ فيها وَالأُلـى أَظـهـروا الطرائقَ منها وَهـمُ الـعـارفـونَ باللَّه أهل ال فَـهَـدى الـنـاسَ لَـفظُها وَمعاني بِـمـحـبّـيـكَ مِـن فَنوا بكَ حبّاً وَبـكـلِّ الأخـيـارِ مِـن أمّة عي حـالـةُ الـعـبـدِ يا شفيعَ البرايا أتُـراهُ وَالـحـالُ هـذا أبـا الـقا أَتُـراه يـجـوزُ مـن غـيـر برٍّ أَو يـكـونُ الـقـبولُ منكم جواباً لَـكُـمُ الـفـضلُ كيف كنتم ولكن جـئـتَ فـيـهـا بكلِّ خلقٍ كريمٍ سـيّـدَ الـعـالـمينَ يا بحرَ جودٍ هَـذهِ طـيـبـةٌ بـمـدحكَ قد طا كـلَّـهـا وهـيَ ألف بيتٍ قصورٌ سَـكَـنـتـهـا أبكارُ غرِّ المعاني كـلُّ مـعنىً بلقيسُ والبيت صرحٌ سِـرتُ فـيـهـا بـإثر شيخٍ إمامٍ وَبِـحَـسـبي أنّي المصلّي وأنّ ال أَنـتَ عـنّـي وعَـن ثنائي غنيٌّ إنّـمـا أَنـتَ سـيّـدٌ أريـحِـيٌّ وَإِذا لَـم أكُـن بـمـدحـكَ حـسّا لَـو رَآهـا كـعـبٌ لـقـال سعادٌ مـا لَـهـا فـي الكِرامِ غيرك كفؤٌ لَـم تـزِد قـدركَ الرفيعَ سوى ما هـيَ أوصـافُـكَ الـجميلةُ إن كا أَنـا أدريـكَ سـابـق المدحِ مهما لا وصـولٌ لـغـيـرِ مـبدأِ عُليا قـاصـرٌ عـن بـلوغِ فضلكَ مدح كـلُّ وصـفٍ فـي العالمين جميلٍ فَـلَـك الـحـمـدُ يا محمّدُ يا أح أنـتَ أَزكـى الأنـامِ في كلّ خيرٍ فـي ثـنـاءِ الـمـثنينَ نعماء لكن لـم يُـزاحِم مدّاحكَ البعضَ بعضاً وَعَـجـيـبٌ دعـواهمُ فيك مدحاً كـانَ مِنهم إنشادهُ حينَ يسري الس وَاِعـتـقـادي أَن لو مُدحتَ بسفرٍ مـا حَـوى مِـن غزيرِ فضلكَ إلا مَـثَـلـي فـيكَ في مَديحي كما لو وَصَـفـت مـا رَأتـهُ مـنه ولكن غَـيـر أنّـي أدريـكَ سمحاً سخيّاً وَدَواعـي حـبٍّ دَعـتـنـي دعاوٍ واِحـتِـيـاجـي إليكَ في كلّ ما يأ وَبِـقـلـبـي وَقـالـبـي كلّ داءٍ فَـحَـدانـي هـذا على خيرِ مدحٍ لِـقـلـيـلٍ مـمّـا منحتَ قضاءٌ لَـم أَكُـن أَسـتـطيع لو لم يُعنّي فَـتَـقـبّل واِعطِف وكُن لي شفيعاً وَأَجِـرنـي وعـتـرَتي من زماني عـادَ فـيـهِ الـدينُ المبينُ كما قل فَـتـداركـهُ قـبلَ أن تَخطُرَ الأخ وَتــكــرّم بــشـدّهِ فـقُـواه صـارَ لـلـشركِ في أذاهُ اِشتراكٌ كَـم أبـو جهل اِستطالَ على الدي وَلَـكـم فـي ثـيـابـهِ ابن سلولٍ مـا اِغـتـراري بـمَن تلوّن منهم مِـلءُ قَـلـبـي مـحـبّةٌ لمحبّي وَاِرتِـيـاحـي في بغضِ قومٍ لديهم لا أُوالـيـهـمُ الـزمـانَ ولا هم لا يـرانـي الـرحـمـن إلا عدوّاً رضـيَ الـلَّه مَن رضيتُ ومن لم فَـاِرضَ عنّي باللَّه واِسمح وقُل لي وَمـنَ الـفـوزِ أن أكـونَ لـديكم لـيتَ شِعري هل يقبلُ اللَّه شعري بـكَ أرجـو قـبـولَـهُ وقـبولي أنـتَ شـمسٌ وفي سناكَ ظهوري كَـم فـقـيـرٍ بلَحظةٍ منك أضحى قَـد أجـزت الـمدّاحَ قبلي فكانت فَـأجِـزنـي بِـمـا تطيبُ بهِ نف لَـستُ أَبغي قدري ولا قدرَ شعري وَبِـحـسـبـي صلاحُ ديني ودنيا فَـعَـلـيـكَ الصلاةُ تبقى من اللَ وَعـلـيـكَ الـسـلامُ منهُ على قَد وَعَـلـى الأولـيـاءِ آلك والصح مـا قَضى اللَّه في الورى لكَ مدحاً | أَجزاءُيـا نَـبِـيّـاً مِـن جُـندِهِ الأَنبِياءُ كَ لَـدامَـت فـي غَـيبِها الأَشياءُ فَـوقَـهُ مِـن كَـمـالِـكَ الإِبتِداءُ بِـالـتَـرَقّـي مـا لِلتَّرَقّي اِنتِهاءُ فَـوقَـكَ الـلَـهُ وَالـبَـرايا وَراءُ بِـكَ طـالَـت مـا طاوَلَتها سَماءُ طـابَ فـيها الهَوى وَطابَ الهَواءُ حَــلَّ لا زَيـنَـبٌ وَلا أَسـمـاءُ أَيـنَ مِـنّـي وَأَيـنَ مِـنها الوَفاءُ رُ بَـعـيـدٌ مـا تَـصنَعُ العَرجاءُ ثُـمَّ صَـحـراء بَـعـدَها صَحراءُ ذي بُــخـارٍ كَـأَنَّـهُ هَـوجـاءُ مِـن سَـرابٍ تَـخوضُ بي وَجناءُ فَـوقَـهُ مِـن غَـرامِـهِ سـيماءُ ظَـلَّ يَـهـمـي وَهـامَـةٌ شَعثاءُ وَلِـثِـقـلِ الـغَـرامِ ناحوا وَناؤُوا مــا بِـدَمـعٍ لِـعـاشِـقِ إِرواءُ بِـسـوى الـذَوقِ مـا لَـهُ إِفشاءُ ضَـمَّـهُ مِـن ضُـلـوعِهِم أَحناءُ لا رَوابـي نَـجـدٍ وَلا الـدَهـناءُ رَنَّـحَـتـهُـم كَـأَنَّـهـا صَهباءُ نَ لَـهُـم بَـعـدَ مَـوتِـهِم إِحياءُ طُ لَـهُـم حـيـنَ بـادَتِ الـبَيداءُ حـينَ جازَت أَرضَ الحَبيبِ اِنتِشاءُ بَـث بِـهِـم أَهـيَـفٌ وَلا هَيفاءُ وَجَـمـيـعُ الأَكـوانِ بَـعدُ هَباءُ سـاطِـعـاً أَشـرَقَت بِهِ الخَضراءُ كُـلُّ عَـيـنٍ سَـحـابَـةٌ سَـحّاءُ مـا بِـلَـيـتٍ سِـوى العَناءِ غَناءُ بِـذُنـوبٍ تَـنـأى بِـها الأَقرِباءُ لَـو أَدَمـتُ الـبُـكاءَ يُغني البُكاءُ نَ لِـوَجـدي غَـيـرَ الـلِقاءِ شِفاءُ أَحـسَـنـوا في قَطيعَتي ما أَساؤوا حـائِـلٌ أَن يَـحُـلَّ مِـنهُم ضِياءُ لَـم أَزَل مُـذنِـبـاً وَكُـلّي خَطاءُ وَعَـزيـزٌ عَـلـى الـكِرامِ اِلتِجاءُ بَـل يَـقـيني أَن لا يَخيبَ الرَجاءُ وَعَـلـى الكَونِ إِن رَضوني العَفاءُ فَـلِـمِـثـلـي مِنهُم يَكونُ الصَفاءُ فَــلَــدَيـهِـم لِـكُـلِّ داءٍ دَواءُ فَـلِـقَـلـبـي عَلى الوِدادِ اِحتِواءُ رِ فَـمِـنـهُـم نالَ الغِنى الأَغنِياءُ فَـمَـعَ الـهَـجـرِ ما يُفيدُ الثَراءُ لَـحَـظـاتٌ تَـدنـو بِـها البُعَداءُ بَـةَ وَهـيَ الـحَـبـيـبَةُ العَذراءُ أَثَّـرت فـيـهِ عَـيـنُـها الزَرقاءُ وَالـنَـقـا وَالـمَـنـاخَةُ الفَيحاءُ بِ حُـنُـوّاً وَتَـعـطِـفُ الزَوراءُ ثـارَ مِـن شِـدَّةِ الـسُرورِ البُكاءُ مِـن نَـداهُـم لِـكُـلِّ روحٍ غِذاءُ لِـعُـلاهُـم قَـد دانَـتِ الأَحـياءُ وَاِسـتَـمَـدَّت حَـيـاتَـها الأَحياءُ طـابَ فـيهِم شِعري وَطابَ الثَناءُ لَـهُـمُ الـنـاسُ أَعـبُـدٌ وَإِمـاءُ حَـسَـدَتـهـا الخَضراءُ وَالغَبراءُ حَـبَّـذا حَـبَّـذا هُـنـاكَ العَلاءُ أَيـنَ مِـنّـي الـعَـقيقُ أَينَ قُباءُ جِـدَ حَـيـثُ الأَنوارُ حَيثُ البَهاءُ خُـلـدِ حَـيـثُ الـنَعيمُ وَالنَعماءُ فـضـلِ كُـلُّ الـوُرّادِ مِنهُ رِواءُ رٍ قِـبـابٌ أَقَـلُّـهـا الـخَضراءُ قِ وَفـي بـابِـهِ الـوَرى فُـقَراءُ هِ أَتـاهُـم عَـلـى يَـدَيهِ العَطاءُ صُـرهُ مِـن رَوضِ قَـبرِهِ أَرجاءُ أَرضِ وَالـعَرشُ وَالحَضيضُ سَواءُ كُـلُّ حَـيٍّ مِـنـهـا لَـهُ اِستِملاءُ وَبِـهِ لِـلـجِـنـانِ بَـعـدُ اِمتِلاءُ هُــم فُـروعٌ لَـه وَهُـم وُكَـلاءُ وَعَـلَـيـهـا جَـمـيـعُهُم شُهَداءُ لِـهُـداةِ الـوَرى بِـهِ الـتَـأساءُ مِــنـهُ إِمّـا جَـداوِلٌ أَو قِـنـاءُ سُ وَخُـلـقٌ مـا الـرَوضَةُ الغَنّاءُ نـارِ سـالَـت لَزالَ مِنها الصلاءُ هِ عَــداهُ لَــذابَـتِ الأَشـيـاءُ عُـقِـلَـت عَـن لـحـاقِهِ العُقَلاءُ كَـخُـيـوطٍ مِـنها حَواها الفَضاءُ لِـسِـوى الـلَّـهِ مِـن نَداهُ اِستِقاءُ تٌ وَلِـلأَنـبِـيـاءِ مِـنـهُ اِرتِواءُ حَــقِّ فــي كُـلِّ أُمَّـةٍ عُـدَلاءُ نـيـهِ عـنـها الأَهوالُ وَالأَهواءُ بُ كِـرامُ الـوَرى بِـهِ كُـرَمـاءُ وَالـبَـرايـا مِـنـهُ لَها اِستِعطاءُ نـالَـهُ الأَتـقِـيـاءُ وَالأَصـفِياءُ إِن تَـكُـن تُـشـبِهُ البِحارَ الإِضاءُ وَاِتـرُك اِلا فَـمـا هُـنـا اِستِثناءُ لِ وَمـا حـازَهُ بِـهِ الـفُـضَـلاءُ مِـثـلَـما فاضَ عَن ذكاءَ الضِياءُ نـالَـهـا مِـن هِـبـاتِهِ الأَولِياءُ تٍ عَـلاهـا فَـوقَ الوَرى الأَنبِياءُ ءُ وَلَـكِـن لا تُـحـصَرُ الأَجزاءُ قُ جَـمـيـعـاً لِـرَبِّـهِـم فُقَراءُ دونَ أَدنـى مَـقـامِـهِ الـعُظَماءُ مـا لِـعَـبـدٍ لَـم يُـدنِـهِ إِدنـاءُ بٍ سِــواهُ جَــزاؤُهُ الإِقـصـاءُ هِ تَـعـالـى وَمِـنـهُ فـيهِ القَلاءُ وَعُـداةُ الـحَـبـيـبِ هُـم أَعداءُ فَـكّ مِـنـهُ عَـن أَحـمَدَ اِستِفتاءُ هُ وَحـارَت فـي شَـأنِـها العُقَلاءُ لَـيـسَ لِـلَّـهِ وَحـدَهُ شُـرَكـاءُ عَـبـدِ لَـكِـن مِـن نورِهِ الأَشياءُ وَلـيُـعـنـكَ الـمَـصاقعُ البُلَغاءُ قُـلـتَ أَو شِـئتَ مِن غُلُوٍّ وَشاؤوا فـيـهِ مَـهـمـا عَلا وَعالَ الثَناءُ عَـرَّفَـتـهُـم أَنَّ الـجَـميعَ وَراءُ وى قُـصـوراً وَالـبَـدءُ وَالأَثناءُ هُ وَفـي الـخَـلـقِ مـا لَـهُ أَكفاءُ أَنـشَـدتـهُ الـرواةُ والـشـعراءُ كـان فـيـه مـن مـادحٍ إطراءُ ر وأيــنَ الـبـحـارُ والأنـداءُ هِ فَـمـاذا تـقـولـهُ الـفـصحاءُ رِ وأيـنَ الـغـلـوُّ والـغـلـواءُ لُ فَـقـصّـر أو قـل بهِ ما تشاءُ قَ ومــنــهُ بـعَـمـرهِ إيـلاءُ خَـبـرٌ صـحّ مُـنـتـهاه اِبتداءُ هِ فَـمـا فـوقـهـا بـمدحٍ علاءُ كـانَ لـيـلاً بـعـبـدهِ الإسراءُ ح_ــي_ـنَ لا آدمٌ ولا ح_ـوّاءُ لـيـس ثـانٍ هـنـا ولـيس ثناءُ قــلـمٌ كـاتـبٌ ولـوحٌ ومـاءُ رَت بــهِ والـذواتُ والأسـمـاءُ رِ وَمـثـلُ الـبـصـائرِ البُصراءُ قِ جَـمـيـعـاً وهـم لـه أبـناءُ نـالَ لَـكـن تـفـاوتَ الأنصباءُ قَـد أصـابَ الأمـانَ وهـو الثناءُ فـهـو جـانٍ قـد جـاءه الإجتباءِ قَـد أُحـيـلـت وعـكسهُ الأعداءُ وَلـكـلٍّ مـنَ الأصـولِ اِنـتقاءُ مِـن خـيـارٍ ومـن صفاءٍ صفاءُ صـلـبُ مـنـه والـجبهة الغرّاءُ صــانــهُ الأمّـهـات والآبـاءُ هُـم جـمـيـعـاً أرصادهُ الأمناءُ وعـلـيـهِ جـمـيـعهُم أوصياءُ مـا اِبـتـغـى قطّ في حماهُم بغاءُ فـهـوَ نـعـم الـنكاحُ نعمَ الرفاءُ هـيـمَ نـوراً ومَـن أَتـاهُ الفداءُ وَنــزارٌ وهــكـذا نـجـبـاءُ ركُ مِـن كـلّ رفـعـةٍ مـا يشاءُ لـكُ فـهـرٌ وغـالـبٌ والـلواءُ وقـصـيٌّ وكـلُّـهـم كـرمـاءُ هـاشـمٌ شـيـبـةُ الفتى المعطاءُ لَــهِ والــكـلّ سـادةٌ نـبـلاءُ سـابُ تَـعـلـو وَهـكذا النسباءُ خـلـقَ أيـنَ الأشـبـاه والأكفاءُ ظَـر لـهُ فـي زمـانـه نـظراءُ تَـتـبـاهـى بِـمـجدِها الأحماءُ شـرّفَ الـكـون حـبّـذا الآبـاءُ رُ مـنَ الـشـركِ لـيـلـةٌ ليلاءُ كـلَّ أصـلٍ لـه بـقـولي سماءُ شـمـسُ أنـوارهِ وفـاض الضياءُ لَ هـنـاءٍ وزالَ عَـنـهـا العناءُ وَبـمَـولـى كـلِّ الـورى نفساءُ نِ أنـيـسٍ وقَـد نـأى الأقـرباءُ خـلـدِ مـنـها العذراء والحوراءُ كَـالـمـصابيحِ ضاءَ منها الفضاءُ أَنـظـفَ الـنـاسِ مـا بـه أقذاءُ راً وتـمّـت بـخـتـنـه السرّاءُ فَـرَأتـهـا كـأنّـهـا الـبطحاءُ كـانَ مِـن فـوقـهِ لـه اِسـتلقاءُ مـهـدِ كـالظئرِ طابَ منها الغناءُ لـى وهـل بـعـد ذا لـعبدٍ علاءُ فَـحَـكـاهـا الـمـلاح والحدّاءُ بَـعـضـهـا عـن رشدِها عمياءُ كـنـهَ شـيءٍ خصّت به البصراءُ كـانَ مِـن دونِ فـهـمه الأذكياءُ قَـصَـدَت هـدمَ بـيـته الأشقياءُ وَهـو حـملٌ بادوا وبالخسرِ باؤوا ضـاقَ عَـن وسـعهِ الملا والخلاءُ فـرسِ وَالـنـارُ عـمّـها الإطفاءُ مـنـهُ خـرّت واِنـشقّ هذا البناءُ هـيَ حـقٌّ ولـيـس فيها اِمتراءُ نَـع هُـجـومـاً من نهرِ دجلة ماءُ نـامُ جُـنّـت أم مـسّـهـا إغماءُ شـركَ داءٌ أودَت بـه الـشـركاءُ تـيّـمَ الـكـونَ حـسنهُ الوضّاءُ مِ وقـد ذلَّ فـي الـوَرى الـيتماءُ بـرضـيـعٍ مـا مـثـله رضعاءُ رَ وَبـئـس الـمـعـيشة الغبراءُ سَـبَـقـتـهـا لـضـعفها الرفقاءُ رِ أتــانٌ أم ســابــقٌ عـدّاءُ مـصَّ مـاء الـثـرى أتاه الثراءُ حـيِّ مَـع شـائِـهـم جياعٌ ظماءُ فـي زمـانٍ غـالَ الجميع الغلاءُ قَـد وَعـى الـعـالمينَ منه وعاءُ نٍ وتـمَّ الـخـتـام تـمّ الـوكاءُ قَ لِـمـاذا لَـم تـغـرقِ الأرجاءُ أرض بـالـشـرك بـقـعةٌ جدباءُ حَـيِـيَـت بـعـد مَـوتها الأحياءُ وَأبــوه وبــيـتـهُ الأحـشـاءُ شـرفَ الـديـن حـبّـذا الإحياءُ فَـتـرةٌ أو حـيـاةٌ أو حـنـفـاءُ نـاس مـنّـا ولـتـسخطِ اللؤماءُ لا رَقـيـعٌ فـي الـدين أو رقعاءُ مـا أتـى والـديـه مـنه النجاءُ عَـن عـقـوقٍ وهو الفتى المئتاءُ هـوَ مـنـهُ حـاشـا وحاشا براءُ لَـهُـمـا أو دعـا وخـاب الدعاءُ هُ فـحـيّـا تـلـكَ القبور الحياءُ وَسِـوى نـورهِ الـكـريـم فـناءُ سُ رَعـايـا والأنـبـيـا وزراءُ غـيـرُ بـدعٍ أن تـسبق الأمراءُ جـاءَ قـومٌ مـن بـعدهم فأساؤوا وَكـلامُ الـكـلـيـم فـيـه اِكتفاءُ وَأشـاعَ الـبُـشـرى بـه شعياءُ عـطّـر الـكونَ من شَذاها الذكاءُ كَـتـمـتـهُ مـعـاشـرٌ سـخفاءُ نـى وَكـم ذا بـدت لـهم عوراءُ وإِلـى الـحـشـرِ مـا لـه إفشاءُ عـلـمِ مِـن قَـومـنـا لهم إبداءُ ه بِـقـومٍ مـنـهـم هـم الـنبهاءُ وَنـصـيـرُ الإيـمـانِ نسطوراءُ حـيـنَ جـاءَت بـبـهتهِ السفهاءُ قٌ شـهـيـدُ الـمـعارك المعطاءُ سِ رَواهـا الـكـهّـان والـعلماءُ راءُ لـمّـا رمـتـهـمُ الخضراءُ دَرتِ الأرضُ مـا درتـه الـسماءُ تٌ وضـلّ الـمَـرؤوسُ والرؤساءُ نٌ صـحـيـحٌ ولا هـدىً واِهتداءُ مِـنـهُـمـا مـثـل أختها عوجاءُ شَـيـخُـهـم فـي دروسهِ الغوّاءُ فـيـهِ مـا شاء من ضلالٍ وشاؤوا صـرُ رُشـداً بـخـبطها العشواءُ قَ لـظـاهُ واِشـتـدّت الـظـلماءُ وَاِسـتَـغـاثَـت مِن شركهم إيلياءُ ضِ فَـعـمّـت أقطارها الأضواءُ طِـبـقَ مـا بـشّـرت به الأنبياءُ هُ خِـتـامـاً لـلـرسل وهو اِبتداءُ قـبـلَ كـلِّ الأمـاكـنِ البطحاءُ نـورهُ لاِسـتـحـالَ فيها الضياءُ طَـمَـسـتـهـا مِن شركهم أقذاءُ فَـوقَـها مِن ظلالٍ لكلِّ مرأى مراءُ كَـذّبـوه فـيـهـا وبالإفك جاؤوا عَـجـزت عـن أقـلّـهِ الفصحاءُ أَيـنَ أيـنَ الـمـصـاقـعُ البلغاءُ شُـعـراءٌ بـيـنَ الـورى خطباءُ بِ اِفـتـراقٌ جـوابـهـم واِفتراءُ راقَـهـم عـنـهُ أن تـراق دماءُ فَـهـو سُـقـمٌ لـهـم وفيه شفاءُ فَـهـو سُـقـمٌ لـهـم وفيه شفاءُ رِ وَيــأتـي تـسـاوَتِ الآنـاءُ مـا لـهُ فـي كـمـالِـه قـرناءُ قـطّ مـن قـومـه بـكذبٍ هجاءُ وقـلـيـلٌ بـيـن الورى الأمناءُ بَـةَ طـالـت ولا لـه اِسـتخفاءُ كـلُّ لـفـظٍ بـصـدقـه طغراءُ فـيـهِ عـن كـلّ حـجّـةٍ إغناءُ عـنـهُ فـيـه لـهُ عـليهِ اِرتقاءُ بَـعـضُـهـم غـالبٌ عليه الشقاءُ بِــسـلاحٍ لـه الـسـلاح فـداءُ وَمِــجـنٌّ ونـثـرةٌ حـصـداءُ مـا أَتـاهـا مِـن ربّـها الإهتداءُ روحـهُ مِـن ضـلالـهِ خـرساءُ كـتـبِ مِـن فيضِ فضله اِستجداءُ دونَ فـشـلٍ وقـد يـكـون وطاءُ لِـجـمـيـعِ الـفـضائل اِستيفاءُ ضِـمـنـهُ الـعـالـمون والعلماءُ بـاِنـقِـضـاه ومـا لِهذا اِنقضاءُ سـبـقِ وَالـصـدقِ رتـبةٌ علياءُ رٍ عــلــيٌّ زيــدٌ بـلالٌ وِلاءُ رَيـن عُـثـمـان سـادةٌ نـبلاءُ واِبنُ عوفٍ مع صاحب الغارِ جاؤوا غـمُ أنـفَ الـضـلال منه اِهتداءُ نَـت لـهُ بِـالـسـيـادة الشهداءُ تـارِ فـي حـقّـة اِستجيب الدعاءُ وَبـهِ صـارَ لـلـهـدى اِستعلاءُ رَ بـهِ الـديـن حـينَ عزّ العزاءُ فــضـل أمٌّ لأيـمـنٍ أسـمـاءُ سـابـقَـتـهـم حـرائـرٌ وإماءُ حـيـنَ زالَ الـخـفاء زاد الجفاءُ مِـن لَـظـاهـم بالأبطح الرمضاءُ بَ عـلـيـهِ وفـاض عنه البلاءُ ظــان إذا آل يــاسـرٍ أسـراءُ فـعُ لَـهـفـي ومـا يـفيد البكاءُ حـيـنَ عـزّت فـي مكّة الرحماءُ بِـالـبَـلايـا وخـفّـت الـلأواءُ شـمُّ عَـن حـمـلِ بعضه ضعفاءُ نِ فَـهُـم مـثـل ديـنـهم غرباءُ شـركَ مـنـهُ تـقـدّمٌ واِجـتراءُ هــوَ وَحـيٌ ومـا بـه أهـواءُ فـتـهُ عَـن أمـرِ ربّـه الأسواءُ وَوفــاءٌ والـضـرّ والـسـرّاءُ قـوم يَـسـعـى وفـي يديه سلاءُ تـي بِـغـيـر الـخبائثِ الخبثاءُ وَاِنـثـنـى مـنه تضحكُ الأشقياءُ فَـأزالـتـهُ بـنـتـه الـزهراءُ ضَ مـنَ الـخسف أو تخرّ السماءُ وَلَـقـد أغـرقَ الـبـريّـة مـاءُ وَحـلـيـمـاً فـأُخّـرَ الإقـتضاءُ وبـبـدرٍ قـد اِسـتُـجيب الدعاءُ فـي قـلـيـبٍ قـد أُلقيت أشلاءُ هـرَ لـيـلاً تـكـليفَ ما لا يشاءُ ل ِوبـيـنَ الـشـقّـين بان حراءُ جــاءَ مِـن كـلّ واردٍ أنـبـاءُ وَالـعَـمـى لا تـفـيدهُ الأضواءُ بـعـدَ حـيـنٍ مـن فـتكه أمناءُ وَإِل_ــي_ـه الأم_ـوالُ والآراءُ مـاً فـمـا هـم بـزعمهم سفهاءُ سِ دَعـاهـم لـمـا تـأتّى الإباءُ مِـعُ أهـلَ الـقـبـور منه النداءُ وَبِـيُـمـنـايَ كـانَ مـنكم ذكاءُ يـحـكـمُ الـلَّـه بـينَنا ما يشاءُ عـالِ واِشـتـدّ مـنـهم الإعتداءُ دَ هـزبـراً مـن الـكـلابِ عواءُ قـتـلِ بَـغـيـاً فخابَ هذا الدعاءُ بَ وَلا بـيـعَ مـنـهـمُ لا شراءُ جـارَ فـيـهـا العِدا وراج العداءُ كـربِ عَـنـهـم فاِنشقّت الأعداءُ مُ جَـمـيـعـاً في شركهم شركاءُ فـرّ ذاكَ الـجـفـا وقـرّ الـوفاءُ وَمـنَ الـسـمّ قـد يـكون الشفاءُ مـا لِـحـيٍّ مـن الـحمام اِحتماءُ داءِ رأسـاً تـهـابـهُ الـرؤسـاءُ لاعِ مـنـهُ عـلـى الحنُوِّ اِنحناءُ صَـقَـلَـتـهـا رويّـةٌ واِرتِـياءُ ربَّـمـا يـجـلـبُ الظهورَ الخفاءُ كَـم لـهُ فـيـه مـدحـةٌ غـرّاءُ خـيـرَ نُـصـحٍ فلم يكن إِصغاءُ كـانَ فـي قـلـبـهِ عليه اِنطواءُ بـاسَ قَـولاً بـه يـكـون النجاءُ مـا لـديـهـا رعـايـةٌ واِرعواءُ بِــأذاهُ وزادَ مـنـهـا الـبـذاءُ بـارُ مـاضٍ كـالسيفِ فيه مضاءُ فـي هُـداهـا وكـالصباحِ المساءُ أيُّ رُزءٍ جــلَّــت بـه الأرزاءُ وَبِـهـا زالَ عـنـه ذاك الـعناءُ هـوّنـتـهُ فـخـفّـت الأعـباءُ كـانَ مِـنـهـا لـقـلـبه إرضاءُ عَـن شـبـيـهٍ وكـلّـها حسناءُ أزرَ مــنـه ومـا بـهـا إزراءُ ئــبَ رَأيـاً وهـكـذا الـوزراءُ جـاءَهُ الـوحـي كان منها الوحاءُ ر حـراءٍ فـزاد فـخـراً حـراءُ قـائـل اِقـرأ ولـم يـكـن إقراءُ ثـمّ فـاضَ الـقـرآنُ والـقـرّاءُ لِـخـديـجٍ وحـبّـذا الإنـثـناءُ عـلـمَـت أمـرهُ أتـاهـا الهناءُ نـاسِ عـنـهُ قـد شاعت الأنباءُ دَ لَـديـهـا فـي شـأنه الإعتناءُ لُ الـمـؤدّي ونـعـم هـذا الأداءُ هـيـم مـنـهـا ومـا لها ضرّاءُ ديـن عـنـهـا فليسَ يكفي الثناءُ ئـفِ سـالت بالحصبِ منه الدماءُ هِ فـكـانَ اِخـتـيـاره الإبـقـاءُ وَتـمـنّـيـت أن يـعـمّ الـفناءُ إنّ روحـي لـنـعـلِ زيـدٍ فداءُ غَـبَـطَ الـعـرش قُـربه والعماءُ لـيـسَ شَـخـصـاً لـذاته أنحاءُ دهـرِ والـدهـرُ والـمـعاد سواءُ لا مَ_ـك_ـانٌ ل_ـه ولا آن_ـاءُ غـيـرهُ كـيـفَ ذلِـك الإِستواءُ بــهـهُ جـلّ قـدرهُ الأشـيـاءُ وهـوَ عـن كـلّـهـم له اِستغناءُ هِ تَـعـالـى وأيـن أيـن السواءُ وَكـمـالُ الـسـنـا لـه والسناءُ رُ وَيَـجـري فـي مـلكهِ ما يشاءُ ءَ لـهُ فـي وجـودهِ لا اِنـتـهاءُ ت مـحـالٌ أضـدادهـا والـفناءُ لِ وفـي الـكـلّ مـا لـه شركاءُ وبـصـيـرٌ حـيٌّ لـه الأسـماءُ خـلـقُ سـيّـان عـرشهُ والهباءُ أَنــتَـجـتـهُ الأفـكـار والآراءُ لَـو عـدا الـبـحـرَ غايةٌ واِبتداءُ كـلُّ اِسـتـحالَ الشريك والوزراءُ عـنـهُ والأنـبـيـاءُ والأولـياءُ حـبّـذا حَـيـرةٌ هـي الإهـتداءُ خـلـقِ فـي كـنـهِ ربّهم جهلاءُ أيـنَ هَـذا الـبـنـاء والـبـنّاءُ وهـيَ عَـنـهـا الظلالُ والأفياءُ وَلـهـذيـنِ بـالـحـدوثِ اِستواءُ كـيـفَ تَـدري خـلاقها الأشياءُ مـا لـخـلـقٍ إلـى عُلاه اِرتقاءُ وَتَـجـلٍّ أنّ الـخـفـاء خـفـاءُ لَ ومـا هُـم بـحـكـمهم حكماءُ عُـقِـلَ الـعـقـلُ مـنهم والذكاءُ كـانَ مِـن بـعـضِ خلقهِ العقلاءُ مِـن بـرايـاهُ أحـسَنوا أَو أَساؤوا وَلـهُ وحـدهُ تـعـالـى الـبـقاءُ زَ لَـديـهـم سـعـادةٌ وشـقـاءُ غُ هــداهُ وكــلُّـهـم أمـنـاءُ هِ وَغـيـرَ الـعـيوبِ جازَ السواءُ وَلـكـلٍّ مـحـجّـةٍ بـيـضـاءُ غـرّ مـنـهـا المِعراجُ والإسراءُ عـلـهُ لِـلـكـرامـة الـكـرماءُ سـمِ لَـيـلاً فـضـاء منه الفضاءُ طـرفِ مـنـهُ إلـى خطاهُ اِنتهاءُ ولَـقـد شَـرُفـت بـه إيـلـياءُ وبـهِ شَـرّفَ الـجـمـيعَ اِقتداءُ وِيّ حـيـثُ الـعلا وحيث العلاءُ ثـمَّ تُـجـري اِسـتـقباله الأنبياءُ أَطـلَـعـتـه بـعـدَ السماء سماءُ فــيــهِ إمّــا أبـوّةٌ أو إخـاءُ قَـد تَـبـاهَـت وزاد فـيها البهاءُ لَـم يُـفـارِق مـا مـثـله سفراءُ صـارَ حـظـراً فـكان ثمّ اِنتهاءُ رةَ نـورٌ مـنـهُ عـلـيـها غشاءُ أَيـنَ ذاكَ الـصـفـاءُ أين الوفاءُ لَـو تـقـدّمـت حـلّ فـيَّ الفناءُ ر إِلـى حـيـثُ كـلّ خلقٍ وراءُ لا مَــكـانٌ يـحـويـه لا آنـاءُ قـبـلُ قـبـلٍ وبـعـدُ بعدٍ سواءُ لِـسِـواه مـا زالَ عـنـه الخفاءُ كـيـفُ والـكـمّ حين زاد الحباءُ خَـلـق مـنها كالرشح وهو الإناءُ نَـفـحـةٌ مـنه ما حوى الأصفياءُ ريـلُ يَـدري الـعطاءَ جلّ العطاءُ لِ وَتـمّـت مـن ربّـه الـنعماءُ كَـةَ قـومٌ مـن قـومـه بـلـداءُ لَـم تُـشـابـه صـفـاته العظماءُ حُـكـمُـهـا ذرّةٌ حـواها الفضاءُ كـلّ هَـذا ولـم يـكـن إسـراءُ صِـرُهـا حـيـن عزّت النصراءُ يـالُ تَـحـكـيـهـم ولا الأذواءُ لَـهَ أَرواحَـهـم وتـمّ الـشـراءُ لَـه سَـعـدٌ ومـنـذرٌ والـبـراءُ لَـه سـعـدٌ يـا حـبّـذا الـنقباءُ ولِـكـلٍّ بـالـمـكـرماتِ اِرتداءُ حـيـنَـمـا قَـد أُتيح هذا اللجاءُ وسـعُ مِـنـهم واِستحكم الإعتداءُ نُ عَـلـيـهـم فـي طـيبةٍ أكلاءُ بُ الـشـركِ أَعـمى وأذنهُ صمّاءُ كـلّ يـومٍ مِـنـهـم إِلـيه اِنتماءُ مِـنـهـمُ عـنـدهُ وكـلبٌ سواءُ قـتـلـهُ كـيـفَ تـقـتلُ القتلاءُ فَـبـدا كـيـدُهـم وخـابَ الدهاءُ ثُ عـلـيٌّ ونـعـم هـذا الـفداءُ لُـص لِـذاك الـولـيِّ منهم عناءُ عَـيـنـه مـثـل قـلـبه عمياءُ قِ فَـطـابَـت بـطـيبهِ الأرجاءُ رٍ رفـيـقـاً إذ عـزّت الـرفقاءُ دةِ مـنـهـم وقُـبّـح الإقـتـفاءُ لَـم يـضـرهُ مِـن الـعـدا عوّاءُ كـهـفُ مـنـهُ واِستشرفت سيناءُ حَــسَـدتـهُ لأجـلـهِ زيـتـاءُ كـهـفِ كـالـغارِ بالحبيبِ اِلتقاءُ واِسـتـمـرّ الـتـحذيرُ والإغراءُ فـاء سـالَـت سَـحـابـةٌ وطفاءُ خـوفِ مـنـه واِزدادَ فيه الرجاءُ ضـاعَـفَـتـهُ بـبيضها الورقاءُ وَهـوَ أَرضٌ فـسـيـحـةٌ فيحاءُ غـارِ تـاهَـت ومـا يكون الفناءُ مـعَـهـا الـبـدرُ أفـقها البيداءُ نـورِ مِـنـهـا كـأنّـه الـحرباءُ ربَّ فـقـرٍ أَشـرّ مـنـه الـثراءُ غَـرِقـت فـيـه سـابـحٌ جرداءُ حـيـنَ مِـنـها لم يبق إلا الذماءُ فَـأتـاهُ مِـن بـعـدِ حـينٍ وفاءُ وَزَهـا الـقـوتُ حـائـلٌ عجفاءُ بــإِنـاءٍ وزادَ عـنـهـم إنـاءُ صـارُ فـيـهـا مِن شَوقهم أنضاءُ مُـهـجٌ بـرّحـت بـهـا البُرَحاءُ كـلُّ وقـتٍ لـشـأنـه اِسـتِقراءُ كـلَّ حـزنٍ وعـمّـتِ الـسـرّاءُ بِ سِـوى حـيِّـه لـهـم أكـفاءُ مَـع بِـقـومٍ هـم مـثـلهم أوفياءُ مِـثـلَـمـا قـومهُ أساؤوا أساؤوا لَـهِ شَـوقـاً ومـنـهـم الـنقباءُ أيّ مَــدحٍ لـمـا أتـوه كـفـاءُ مــرءِ قـتـلٌ أو ردّةٌ أو جـلاءُ هِ ولـلَّـه هـجـرهـم والـلـقاءُ رَةُ مِـنـهـم ومـنـهـمُ الـنجباءُ سَـرَ قـومـاً بـهـم لـهم إغواءُ لِـلـبَـرايـا أئـمّـةٌ عـلـمـاءُ مِـنـهـم فـهيَ الإكسيرُ والكيمياءُ هُـم بـحـورُ الـعـلوم والأنواءُ وَلِـقَـومٍ نـورٌ بـهـم يـستضاءُ وَشـفـاءٌ ولـلـخـبـائـثِ داءُ تَـمِـعـا وَالـنـجـاة والبغضاءُ بَـعـضِ نـارٌ والـمبغض الحلفاءُ صـلـحـاءٌ أئـمّـةٌ أتـقـيـاءُ بِـسـواهـم لا يـحـسن اِستثناءُ مـا لَـنـا غـيـرهُم طريقٌ سواءُ هُـم لَـدى كـلِّ مـسـلـمٍ أزكياءُ مَـن تُـرى ثـابـتٌ بـه الإدّعاءُ سـمِ بـانـوا لـلـمُؤمنين أضاؤوا ضٍ وَبـعـضٌ مـثل السها أخفياءُ وَهـوَ رَأسٌ وهـم لـه أعـضـاءُ فـهـمُ الـنـاصِـحون والنصراءُ لَ هـلـمّـوا إلا أَجـابوا وجاؤوا رَجَـفـت مِـن زئـيرها الأنحاءُ فَـكّ مـنـهُ إلـى الـوغى رغباءُ فـبـهِ عَـن لـحـوقـه إبـطاءُ أَسـفَـرت مِـنـه طـلـعةٌ غرّاءُ وَلَـهـا فـي يـدِ الـنبيِّ اِنتضاءُ لـم ظُـبـاهـم وما عراها اِنثناءُ لَ الـمُـفـدّى وقـلّ مـنّي الفداءُ حـقّ عَـنـهـم وإِن أبى البُغَضَاءُ بُ بــهِ بـل بـربّـه أقـويـاءُ نـصـرُ قـلّـت أَو جلّت الأعداءُ لِـسـوى الـسـيفِ ما له إصغاءُ مـنـهُ شـرعٌ أو غـارةٌ شـعواءُ حـقّ يَـخـفـى إن ضلّت الآراءُ خـطّ حـتّـى بَـدا وزال الـخفاءُ فَـأقـرّوا أَن لـيـسَ فـيه خطاءُ طَـعـنـةٌ فـي فـؤاده نـجـلاءُ وَلَـهـا مـن ظُـبا السيوف جلاءُ عَـلِـمَـت ديـنَ أحـمد الجهلاءُ مِـن سـيـوفٍ لـصـحبهِ خُطَباءُ بَـيـنَـهـم سـيّـدُ الأنـامِ ذكاءُ وَلـهـيـبُ الـحـريقِ تلك الدماءُ وَلَـنِـعـمَ الـثـلاثـةُ الـقـرناءُ طَـحَـنـوا الشركَ والرحا الهيجاءُ بُـتُ إلا عَـلـى الأسـاس البناءُ هِ وَعـنـهـم بـنـصـره اِستغناءُ راشَـهـا ربُّـه هـي الـحصباءُ إِذ مـنَ الـلَّـه لـيسَ منه الرماءُ كـانَ مِـن دونِ رَمـيـهـا الإلقاءُ إنّ هـذي هـيَ الـيـدُ الـبيضاءُ ه وفـرّت حـيـاتـهـم والـحياءُ حـيـنَ ولّـوا وبـانـتِ الأقـفاءُ وهـيَ لَـولا عـقـوقـهم رحماءُ سـيّـدَ الـخـلـقِ منهمُ اِستهزاءُ مُ إِلـيـكـم هـل صـحّت الأنباءُ فَـجَـرى بـالّـذي قضاه القضاءُ مِ الأعـادي لـكـلّ رجـلٍ حـذاءُ نُـبِـذَت بِـالـعـراءِ تلك الحداءُ فُـرُشَ الـتـربِ وَالـقـتامُ غطاءُ فَ جـوىً مِـن جسومهم واِجتواءُ بِـئـسَـمـا قَـد حَواه ذاك الوعاءُ ذَكَـروا كـيـفَ تـطرحُ الأسلاءُ حَـشـوُها الشركُ حشوُها الشحناءُ ضـاعَـفـتـه الأسلاب والأسراءُ رافـعـاً لـلـهُـدى بـها الإبتداءُ غَـزَوات الـنـجـوم والأضـواءُ بـقـريـشٍ سَـحـابـةٌ دكـنـاءُ قَـد رآهُ مُـشـيـرهـا الـغـوّاءُ أُحـدٍ حـيـثُ هـاجـت الهيجاءُ سـالَ مِـنـهـا دُمـوعهم والدماءُ هِ عـتـاةً مـنـهـم عـناها اللواءُ رُ وخـفـضٌ بـهِ لـنـا اِستعلاءُ تـيـه مِـن جـنـوده شـهـداءُ مـنـهُ جاءَت خيلُ العدا من وراءُ لَـة تُـنـجـي ممّا يسوق القضاءُ دَ عـلـيـه بِـسـاعـديـه البلاءُ فَـزكـا حُـسـنـهـا وزاد الثناءُ دَمِـيـت مـنـهُ جـبّـةٌ بـيضاءُ خَـطـب فـيـنا وأُخرسَ الخطباءُ لـى دمـاءً وقـلّ مـنّـي الـبكاءُ لَ اِصـطـباري وعزّ منّي العزاءُ جـلّ قَـدراً فـجـلّ فـيه الرثاءُ وَبـشِـسـعٍ مِـن نـعلهِ هم بواءُ ضـرَّ سِربَ الوحوشِ منه الضراءُ قَـتـلـتـهُ مِـن بعد ذاك الطلاءُ مـا لِـذاكَ لـوحشيّ عندي رعاءُ وَمـنَ الـلَّـه يـحـسـنُ الإبتلاءُ نـا لَـديـه فـي جـنّـةٍ أحـياءُ ضَـحِـكـت مِـن لـقائهم عيناءُ طَـرفُ طَـه مِـن أجـلـهِ بكّاءُ رِقّــةٌ فــي فُـؤاده وصـفـاءُ مـثـلـهُ إِذ أحـيـل مـنه الرواءُ وَبـغـفـرِ الـذنـوبِ كان الدعاءُ مٌ وإِن جـلّ فـي الـورى الحلماءُ تِ الـرزايـا عـلـيـهـمُ النكباءُ حَـرقَ إِن دامَ مـنـهم الإصطلاءُ رِجَ زادَ الإقــدام والإجــتـراءُ أسـدِ بَـأسـاً مـا نـالـه إزراءُ وَلـهُـم خـشـيـةَ الأسودِ عواءُ وَلَـهُـم كـالـبـغـاثِ يَعلو زقاءُ عِ فَـأخـزَت جُـمـوعَها الهيجاءُ قـومِ والـقـومُ كـلّـهـم أسراءُ هُـم جَـمـيـعـاً لأجـلها عتقاءُ خَـلَـطـوهـا وقـد بَغى الخلطاءُ شُ قـريـشٌ وبـئـسـت الحلفاءُ أرضِ حَـربـاً ما اِختلّ فيهِ الرجاءُ ديـنَ حـتّـى يُـسـتخلفَ الخلفاءُ دُ وَحـتّـى الـمـعـاد هذا الوفاءُ إِذ بَــدا الـنِـفـاقُ داءٌ عـيـاءُ شـاهَـدوهـا فـكـانَ فيها عزاءُ صـارُ زاغـت وحـارتِ الحوباءُ رُزُ إلا مـن الـشـقـيّ الـشـقاءُ طـيـنِ لـيـث الـمعاركِ العدّاءُ لـيـسَ شَـيـئاً تَقوى له الأشياءُ لَـم يـرَوهـا سـيئت بها الأعداءُ كُـفِـئَـت قـدرهُ وخـرّ الـخباءُ مِـثـلَـما سارَ في السيوف الغُثاءُ حـيـثُ ضـمّت جموعَهُ الحدباءُ رِبـحَ لَـكـن بـالصلحِ تمّ القضاءُ هـيَ صَـبـرٌ والصبرُ فيه الشفاءُ لـكَ فَـتـحـاً يزولُ عنك الخفاءُ أيُّ جَـيـشٍ لـلـفـتح لولا الوفاءُ مِـن قُـريـشٍ كـأنّـما هم ظباءُ حـلّـقـوا قـصّروا وَسيقت دماءُ دُ وَتَـمـشـي أمـامـه الـسرّاءُ لـيـسَ بـدعـاً خـيـانةٌ وخناءُ كــثـرةٌ نـجـدةٌ سـلاحٌ ثـراءُ واحـدٌ مـنـهـمـا بـه الإكتفاءُ لـهِ يُـجـري فـي شأنِهم ما يشاءُ خَـرِبَـت خـيـبـرٌ وعـمّ البلاءُ وَبِـوادي الـقـرى أُريـقت دماءُ غـيـرُ فـتـحٍ بـه اِستمرّ الشفاءُ لِ سِـوى طـيـبـةٍ فـكـلٌّ إماءُ فـوقَ عرشِ البيتِ الحرامِ اِستواءُ ولأمّ الـقـرى عـلـيـه جـلاءُ فَـوفـتـهُ الـغـرامـة الـغرماءُ ضُ سـروراً وشـاركـتها السماءُ مُـنِـحَـتـه الـغـزاةُ والأولـياءُ لَـهِ لـلـمُـصـطفى اليد البيضاءُ فـاِسـتـنـارَت على البطاح كداءُ هـاجَ فـيـهـا الـغواة والغوغاءُ بـانَ مِـنـهـا لـلقانصِ الأخفياءُ وَبِـنـارٍ مـنَ الـحـروبِ اِشتواءُ لَ اِحـصُـدوهـم والهام منهم غثاءُ فـي حـيـاضِ الدماء وهي ظماءُ راوي_ـاتٍ ك_ـأنّ_ـه ص_ـدّاءُ حـيـنَ سـاءَت دُمىً وسالت دماءُ مِـن قـريـشٍ أبـيدتِ الخضراءُ وَاِسـتَـحـالـت حـاءٌ وراءٌ وباءُ ربَّ كـيٍّ صـحّـت بـه العرجاءُ مـا إِلـيـهـا كـأنّـهـا عـقلاءُ نـامِ مِـن سـاكني البطاح اِعتزاءُ مِـن قـريـشٍ كـأنّـهـا دأمـاءُ مـا لـه فـي سِـوى هُداها اِشتفاءُ ريـحَ فـي عـتـبـهم ولا إيماءُ هـا إِلـيـهـم وكـلّـهـم عتقاءُ دون تـقـيـيـدٍ أنـتـم الـطلقاءُ فـضـلُ ذاكَ الإفضالُ ذاك السخاءُ قـومِ حـتّـى كـأنّـهم ما أساؤوا مِـن ضـلالٍ وَزالـت الـغـمّاءُ دُ هـمُ الـنـاصـرون والنصحاءُ سَ جَـمـيـعـاً فـهـم بهم علماءُ نَ لَـهـم بـالـجـهاد فيها صلاءُ بِ وَمـا فـيـه مـن قريشٍ لواءُ وَلـخـيـرِ الأنـامِ مـنها اِصطفاءُ بِـقِـراهـا وجـلّ مـنـها القراءُ ومـقـامَ الـتـرحـيب قامَ النعاءُ نـدَّ عـنـهُـم في الندوة الجلساءُ كـلُّ نَـدبٍ مـكـروهـهُ سـرّاءُ وة مـثـلَ الـصـفا أتاها الصفاءُ نَ لـه فـيـهِ قـبـلُ نـعمَ الرباءُ ضـمّـه مِـن حـنـوّها الأحشاءُ فـهـيَ مِـنـهـا الـلبانُ والإلباءُ قـالَ هـذا الـطـعـامُ هذا الشفاءُ لـلأعـادي فـزالَ عـنـه العداءُ لَـهِ تـمّـت فـتـمّ الاِسـتـيلاءُ قُ لَـهـا فـاِسـتـنارَ منها العراءُ جَـمَـراتٌ بـهـا وفـاضت دماءُ عَـرِ لـلـعـيـدِ لـيـلـةٌ قمراءُ ضُ بِـهـا واِسـتفاض فيها الهناءُ نــالَ أَمـنـاً فـعـمّـتِ الآلاءُ فـتـحُ وَالـيـومَ حـلّ منه الأداءُ لُ فـأدّى الـكـفـالـة الـكـفلاءُ كَـتَـبـتـهـا الـكتيبةُ الخضراءُ بِـخَـمـيـسٍ مـا ضـرّه أربعاءُ لَـعِـبَـت فـي عـقولهم صهباءُ مِـن خـيـولِ الـفوارس الخيلاءُ وَهـوَ نـحـوَ الـعـدا بـها عدّاءُ صـدرُ ظَـهـراً وكـلّ وجهٍ قفاءُ بِـنـفـوسٍ وهـم بِـهـا بـخلاءُ فَـوقَـهـم مِـن حـروبـهِ أرحاءُ لِـلـعَـوافـي والطير منهم غذاءُ سـمِ صـارَت أَمـوالُـهم والنساءُ جـودهُ لاِسـتـمـرّ فـيها الشقاءُ بـأيـاديـهِ أخـتـهُ الـشـيـماءُ كَـثُـرَت مِـن هـبـاتهِ الأغنياءُ رِ حُـنـيـنٍ وصـحـبهُ الأقوياءُ عـنـهُ كَـي لا يـنالهم الاِزدهاءُ مـا ثَـنـاهُـم فـكـان بعدُ اِنتهاءُ ربَّ مُـرٍّ يـكـون فـيـه الشفاءُ لا هـيـاجٌ مـنـهـا ولا هـيجاءُ فـيـهـمُ الأمـرُ فـاعِلاً ما يشاءُ أُحـداً كـيـفَ كـان فـيه البلاءُ بَـذلـوهـا وفـاضَ مـنها الرواءُ راعَـهـا قـسـورٌ وغاب الرعاءُ وَعَـنـاهـم تـحـصّـنٌ واِنزواءُ دونَ حـربٍ بـه الـعـدا حـرباءُ نَـفَـذَ الـحـكـم فـيهم والقضاءُ كـانَ مـنـهُـم لـحـكمهِ إجراءُ بَـل ألـوفٌ مـنـهم وزد ما تشاءُ بَـقِـيَـت فـي الـقـمامةِ الأخثاءُ بِـنـهـاهُ لـمّـا هُـريـقت دماءُ كـانَ مِـنـهـم بالجزيةِ الإجتزاءُ هُـم أَمـانـاً ومـثـلـهـم جرباءُ شـاهـدَتـهـا مِـن أحمد الغزّاءُ وَنَـفـاقٌ ولـلـنـفـاقِ اِنـتـفاءُ زِ وَطـابـت بـطـيـبـةَ الأنداءُ دُ خُـضـوعـاً والـظبية الأدماءُ بِـرضـاهُ الـخـضراءُ والغبراءُ سـيـفـهُ وَالـشـريـهـةُ الغرّاءُ دومـةٌ والـعـشـيـرة الأبـواءُ نُ سُـلَـيـمٌ لـحـيـانُ والحمراءُ نـى قـتـالٍ فـرّت بـها الأعداءُ كـانَ فـيـهـا مِن صحبهِ الأمراءُ بِـلُـغـاتٍ مـا هُـم بـها علماءُ لـيـسَ يُـغني عن الهدى الإهداءُ سَـرواتُ الـقـبـائـلِ الـوجهاءُ وَهُــم مــن خـلافـهِ بـرءاءُ نُ وغـبّ الـوداع كـان الـلـقاءُ هُـم سـراعٌ عَـن كـلّ شرٍّ بطاءُ لَـه بَـيـتـاً لـه الـبـروجُ فداءُ سُ إِلــيـهِ وهُـم بـهِ أمَـنـاءُ هِ تَـعـالـى وهو الصراط السواءُ خـلـقِ فـهـيَ الـفـريدة العلياءُ وَدُ لِـلـقـلـبِ حـبّـةٌ سـوداءُ أَرَضـيـن الـكـحـيلة الدعجاءُ رُ لِـبـاسـاً بـه يـروق اِكتساءُ سُ رَعـايـا لـهـم إلـيهِ اِلتجاءُ شَـرّفَ الـشـيءَ ذلك الإصطفاءُ مـثـلُ جَـمعٍ عمّ الجميعَ الصفاءُ كـانَ مِـنـهـم بـالشارعِ الإقتداءُ عَـن جـمـيـعِ الوَرى له اِستغناءُ قَـد وَفـوهـا لـهُ ومـنـه الوفاءُ فَـرضِ أُخـرى لا تُـحصرُ الآلاءُ دِ فـمـنـهُ الـنـعمى ومنه الثناءُ لام ديـنـاً وتـمّـت الـنـعـماءُ سُ الـهُـدى واِسـتـمرّت الظلماءُ رِ بـلـيـلٍ نـجـومـهُ الأولياءُ بَـلُ مِـنـهـا عـنـه لديهِ الفِداءُ لَـو أرادَ الـبـقـاءُ كـان الـبقاءُ قـبـل مـوتٍ وبـعد موتٍ سواءُ إنّــمـا أكّـدَ الـلّـقـاءَ لـقـاءُ كـلُّ عـلـيـاءَ فـوقـهـا علياءُ لَـن يُـصـابـوا وهَـل له مثلاءُ حُـرِمَـت مِـن تـراثـهِ الزهراءُ لَ وَوُرّاثــه هـم الـعـلـمـاءُ مـلِ حـالٍ يـسـيـرُ حيث يشاءُ مِـن مـحـبّـيـه سـادةٌ أصفياءُ أَو هــواءٍ إلا وثــمّ صـفـاءُ بـعـضُـهـا كـلُّ ما أتى الأنبياءُ وَأطـاعـتـهُ أرضُـهـا والسماءُ سـمـعِ مـن بـعـدِ بعثه خُفَراءُ مِـثـلـمـا يـطردُ الظلامَ الضياءُ سُ فَـعـادت كـمـا روت أسماءُ مِـثلَ بردِ الأصيل أضحى الضحاءُ هـو فـيـهِ والـكـائـنـاتُ إناءُ كـيـفَ كانَت إلا اِستجيب الدعاءُ تـى ومـاتـت بـدعـوةٍ أحـياءُ حَـسَـدتـهـا سـوادَهـا الزرقاءُ كــلَّ داءٍ ولــيــسَ ثـمّ دواءُ سَـلّـمـت حـين صحّ منه اِدّعاءُ هـيَ حـقٌّ لـم يـلـحق الإبراءُ مَـع نـطـقٍ ما الميتُ ما الإحياءُ هُ حَـنـيـنـاً كـأنّـه عـشـراءُ أحـرَقـتـهُ مِـن وجـده الصعداءُ إِذ دَعـاهـا كـالسفنِ والأرض ماءُ كَـيـفَـمـا مـالَ مـالت الأفياءُ جـلَّ قَـدراً وجـلّـت الـخـلفاءُ حـيـنَ هـمّـت بـضمّه الأحشاءُ لِ وَكـالـصـخـرِ رَمـلةٌ وعساءُ أُحــداً إذ عـلاه فـالـوجـد داءُ وَلَـكـم أطـربَ الـمـحـبّ لقاءُ بَـرَدَت بـعـدَ حـرّهـا الأعضاءُ قـائـلَ اِثـبُـت لـم تعره عرواءُ مِ بــنـطـقٍ إخـفـاؤه إبـداءُ حـيـنَ مـاتـوا غيظاً وهم أحياءُ عِ بـنـطـقٍ فـإنّـهـا الـخنساءُ قِ وَزكّـت بـالـحـقّ تلك الظباءُ مُ لـديـهِ إِذ جـارتِ الـخـصماءُ جـدهِ يـومَ هـاجـرَ الـعـضباءُ ثـمّ ثـارَت كـأنّـهـا خـرقـاءُ فَـكـأنّ الـدمـاء لـلـوِرد مـاءُ فـيـهِ كـومـاءُ بـعـدها كوماءُ كـيـفَ تَـعـصيه للمُنى العقلاءُ أَسَـمِـعـتـم أنّ الـذئـاب رعاءُ أَذِئـابٌ بـيـن الـورى فـقـهاءُ أَرسَـلـتـهـا الغبراء والخضراءُ ضَ مـنَ الـجـدبِ نـاقةٌ جرباءُ بـردَ الـفـرنُ واِسـتـشنّ السقاءُ خـصبُ فَيضاً وغاض ذاك الغلاءُ جـلّ مَـن قَـد حـواهُ هذا الرداءُ لِ لَـديـهـم فـصار يُشكى الشتاءُ حَـيِـيَـت أَرضُـنـا فماذا البكاءُ تـضـحـكُ الأرضُ منهم والسماءُ غَـيـثِ والأرضُ روضـةٌ غـنّاءُ أيـنَ مـوسـى وأيـن الاِستسقاءُ وَرَدوهـا وهُـم عـطـاشٌ ظماءُ فـي تَـبـوكٍ لـلَّـه هـذا الإناءُ لـيـسَ يُحصى في وردها الشركاءُ كـانَ لـلألـفِ والألـوف اِكتفاءُ فَـتـعـجَّـب أَمـا لـهـم أمعاءُ مـا كَـفـتـهـم لَـو أنّها العنقاءُ وَدُ مـنـهُ طـعـامـهُ والـعطاءُ مـنـهُ سَـيـفـاً جـريدةٌ جرداءُ بـاحِ مـنـهُ والـجـبـهةُ الغرّاءُ فـوقَ مـا قـالـه لـه الـعـلماءُ صـحـبُ طـه وكـلّـهم سعداءُ كـانَ مـنـهُ بـنـوره الإهـتداءُ زهـرُ تُـحـصى وَما لها إحصاءُ وَقَـصـى عـن حِسابها اِستقصاءُ مـنـهُ كـانـت لَها الغيوب وعاءُ دِ مَـتـى اِحـتاجَ بان منه الضياءُ هـيَ حـقٌّ وكـلّـهـم أمـنـاءُ وَعَـلـى الـشمسِ تسبق الأضواءُ مِـثـلَـمـا يَـتبعُ البروقَ الحياءُ مَ بــهِ لـلـنـبـوّة الإرتـقـاءُ حـولـهُ الأنـبـيـاءُ والأولـياءُ مـنـهـمُ الـحـارسونَ والأمراءُ مـا لـهُ فـي جـمـالـه نظراءُ فُ مُـحـيـطٌ بـه ولا الإطـراءُ وَبِـذاك الـنـصـفِ اِفتتن النساءُ مـا جَـلاه الـنـاظـرينَ اِجتلاءُ ذا لِــهــذا وذا لـهـذا وقـاءُ كــفـؤُ كـلٍّ هـذا لـهـذا إزاءُ ذاكَ يُـبـقـي الـحياةَ فيه الرجاءُ وَمَـزايـاهُ كـلُّـهـا حـسـنـاءُ لِـحـيـةٌ مـع جَـمـالِـها كثّاءُ وَبِــخـدّيـه رقّـةٌ واِسـتـواءُ جُــمّـةٌ فـوقَ جـيـده سـوداءُ لـيـسَ سـبـطاً وليس فيه اِلتواءُ خـدِّ أَقـنـى وَجـبـهـةٌ جـلواءُ شُـكـلـةٌ فـي سـوادهـا هدباءُ هَ تَـلالا كـالـنـورِ مـنه البهاءُ دُمـيـةٌ مَـع بـيـاضِـها جيداءُ مـعـهُ الـبـطنُ في اِرتقاعٍ سواءُ أَسـفـلَ الـكـتـفِ حليةٌ حسناءُ أَزهـرُ الـلـونِ كـاللّجين الصفاءُ ديـسِ لـكـن رجـلـهُ خـمصاءُ لٌ وهـل أَنـشـأ الـظِلالَ ضياءُ نَ لـديـهِ الـضـيـاءُ والـظلماءُ فُ لــديــهِ كـأنّـه تـلـقـاءُ عَـرقـاً عَـن مـداهُ يـكبو الكباءُ وَشَـذا الـمـسـكِ فـيهما والذكاءُ أَرِجَـت مِـن أريـجـهِ الأرجـاءُ إِذ هـو الـطـيـبُ والأديم وعاءُ زادَ فَـضـلاً بـزهـره الـحـنّاءُ وَبـعـيـدَ الـمـدى رواه الـبراءُ مَ الـثـنـايـا وضـحكهُ اِستحياءُ حَـكُ قَـد طـاب ضـحكهُ والبكاءُ لـيـسَ سَـرداً ولـيس فيه هراءُ جـلَّ قَـدراً ومـا لـه كـبـرياءُ قَـد تَـسـاوى الإقـتـارُ والإثراءُ ذَهَـبـاً مـع جِـبـالـها البطحاءُ سِ وَتـكـفـيـهِ شـمـلةٌ وكساءُ قِـدُ نـاراً والـعـيـش تمرٌ وماءُ سَ مـنـهُ الـبـيضاء والصفراءُ زِ بـلـحـمٍ غـداؤهُ والـعـشـاءُ وعَـشـاءٌ بـه يـكـون اِكـتفاءُ لِ فَـلا مُـتّـكـا لـه لا اِتّـكـاءُ وَلـديـهِ الـمـحـبـوبةُ الحلواءُ عَـن يـسـارٍ ومـثـلُـها الدبّاءُ ءَ وَمِـنـهـا الـشـمارُ والهندباءُ كـانَ يَـهـوى الـبـطّيخ والقثّاءُ ذِبـهـا مِـن بـيـوتـهـا السقّاءُ فـهـوَ لِـلـجـسـمِ لـذّةٌ وشفاءُ أَو أديـمٌ حـشـي بـلـيفٍ وطاءُ فِ دِثـارٌ بـهِ يـكـون الـغطاءُ هُ تَـعـالـى ونـومُـه إغـفـاءُ لِ يـصـلّـي لا سـمـعةٌ لا رياءُ بِ والــكـلّ مُـسـرعٌ مـشّـاءُ وَمَـشـى حـافـيـاً وغاب الرداءُ فـحـشُ مـلـمٌّ بـهِ ولا الفحشاءُ عـذرَ حـتّـى ظنّ المسيء المساءُ لـيـسَ فـي الـناس مثله سُمَحاءُ وفـرَ حـتّـى تـسـتغنيَ الفقراءُ أيـنَ مـنـهُ الـجنوب والجربياءُ فـتـهُ عـن حاجةِ الورى الحوجاءُ ثـمَّ يَـأتـي عـلـيـه بعدُ العطاءُ رَعَ ذلّـت لـبـطـشـه الأقـوياءُ كـيـفَ يَـخشى واللَّه منه الكلاءُ بِـرضـى ربّـه لـه اِسـترضاءُ وَرَحـيـمـاً وصـحـبـهُ رحماءُ شـدَّةٌ فـي مـحـلّـهـا ورخـاءُ لـطـفِ مـنـه قَـد ناله اللطفاءُ أيـنَ مـنـهُ الـعـبـادُ والأتقياءُ مـا لِـخـلـقٍ سِـواه معه اِستواءُ بَ وَلـكـن بـالـصفحِ تمّ الصفاءُ أوّل خـلـقٍ يـا مـن به الإنتهاءُ سِ مَـتـى أعـوزَ الأنـام الضياءُ لُ جـنـودٌ وفـي يـديـك اللواءُ فـي مـقـامٍ يـخـافـه الأنـبياءُ هِ وكــلّ الـورى هـنـاك وراءُ ك وَمـا الـشـاربـونُ منه ظماءُ بـقـةُ الـخـلـق خـلفك الغرّاءُ لِ إلـيـهـا يـهـنيك منك الهناءُ رُتـبـةٌ فـوق خـلـقـهِ عـلياءُ ثــمَّ أنـتَ الأمّـارُ والـنـهّـاءُ لِ كـمـالٍ تـعـذّرَ الإحـصـاءُ مِـن فَـقـيـرٍ جـوابـه الإعطاءُ مـنـكَ يـا أعـلمَ الورى اِستفتاءُ مَـطـلَ الـصـيفُ وعده والشتاءُ عَـبـدَ مـنـهُ لـلإبـتعاد اِبتغاءُ وَصـلُ يَـدنـو وَمـا لكادَ اِنتهاءُ فـي سـبـيلِ الهدى وطال الحفاءُ مـالِ خـيـرٍ لا كـسـوةٌ لا كساءُ لِ فَـقـيـرٌ فـي ضـمـنهِ فقراءُ سـيّءٌ مِـن سـواكـمُ الإجـتداءُ مَ الـبـرايـا مـن بحركم الإجتداءُ كـلَّ خَـيـرٍ قـد نـالـه السعداءُ حَـسـنـاتٍ مـن جودكَ الكيمياءُ سـرُّ فـيـهـا وتـحصل السرّاءُ نـالـهُ الـصـالِـحون والشهداءُ جِـبـرئـيـلٍ ومـن حوَتهُ السماءُ لَـهِ مِـنـهـم ولـلـبتول اِرتقاءُ هـيـمُ نـعـمَ الـبـنات والأبناءُ حَـسـنٌ والـحـسـين والزهراءُ فَـلَـهـم حـكـمُ مَن حواهُ العباءُ كـلِّ عَـيـبٍ عاب الورى أبرياءُ تَـصـحَـبَـنـهُ لصحبك البغضاءُ مِـن عُـبـيـدٍ يُرضيه هذا النداءُ وَخـلافٌ فـي غـيـركم أو خفاءُ سـلّـمـتـهُ الأعـداء والأصدقاءُ عـشـرَ الـخـاطئون وهو خطاءُ مِـنـكـم جـائـزٌ بـهم الاِقتداءُ أرضِ إِن زلـتـمُ أتـاهـا الـفناءُ آن فـيـكـم لـلـمـقتدين اِهتداءُ كـلَّـمـا فـاضَ في البرايا البلاءُ كـيـفَ كُـنـتـم فـما لكم أكفاءُ نَ بِـعـيـشٍ هـو الكفاف الكِفاءُ ضُ نُـضـاراً وأمـطـرته السماءُ فَـارَقـوهـا ومـنـيةُ النفس ماءُ هِ وَبـاءت بـسـخـطـه الأعداءُ ل أخـيـه ومـن حـواه الـكساءُ كَ وَبـالـشـركِ تـبـعـد القرباءُ لـكَ أجـراً وقـلّ هـذا الـجزاءُ فَـضـلُ إِذ ضـمّـهنّ منك البناءُ لـلـمَـعـالـي خـديـجة الغرّاءُ لاق ذات الـفـضـائـل الحمراءُ لِ إِلـيـك الـصـدّيـقـة العذراءُ قَـد روى شـطـرَ ديـننا العلماءُ لِ نِـسـاءِ الـورى فضلن النساءُ لُ حَـوتـهـا الـحريرة الخضراءُ لـكَ كـانَـت يـا نـعمَ هذا الوفاءُ نَـةِ مِـنـهـا وهـيَ اليد البيضاءُ وَرضـيـتُـم فَـلـتسخط الثقلاءُ ريـلَ فـيـهـا عـن الإلهِ الثناءُ هُ وطـالَ الـجـمـيع منها السخاءُ لـةٌ هـنـدٌ مـيـمـونةٌ والصفاءُ خـيّـراتٍ أصـولـهـا أصـلاءُ فـخـر نـالـت أمّ الـورى حوّاءُ صـحـبِ والـكـلّ سـادةٌ كبراءُ فـرِ بـادوا وفـارسُ الـحـمراءُ مـنـهُ يـأتـي الـملائك اِستحياءُ مـنـكَ فـي خـيـبـرٍ أتاه اللواءُ زادَ عـدّاً فـمـا لـه اِسـتـقراءُ وَالأُلـى بـعـدَهـم ثـلاثٌ ولاءُ وِلـنـعـمَ الأئـمّـة الـفـقـهاءُ صـارَ مِـنـهـا للواردينَ اِرتواءُ حـيـثُ تَـجـري ساداتنا العلماءُ بِـسـلـوكٍ مـا شـانـهُ إغـواءُ حَـقّ أهـلُ الـحـقـائق الأولياءُ هـا وَأَسـرارهـا وكـلٌّ ضـياءُ وَلَـهُـم بِـالـفـنـاءِ كـان البقاءُ سـى خِـتـامٌ لـهـا وأنت اِبتداءُ وَهُـم كـلُّـهـم لـه شـفـعـاءُ سـمِ حِـلٌّ عـن مـثلهِ الإغضاءُ وَيـجـوزُ الـقِـلـى لـه والجفاءُ وَجَـزاءً لـه ونـعـم الـجـزاءُ مـا تـقـولُ الـشـريـعةُ الغرّاءُ يـا سِـراجـاً بهِ الكرامُ اِستضاؤوا قَـطـرةٌ مـن سـخـائهِ الأسخياءُ لَـت وَطـابَ الإنـشـادُ والإنشاءُ عـنـكَ ضـاقـت وإنّـها فيحاءُ مـنـكَ فـهـيَ الـمدينة العذراءُ ومـنَ الـدرّ لا الـزجـاج الـبناءُ قَـد أقـرّت بـسـبـقـه الشعراءُ مُـنـشـديـهـا كـأنّـهـم قرّاءُ مـا لـعـلـيـاكَ بـالثناءِ اِعتلاءُ لـكَ قَـبـلـي بـالمادحين اِحتفاءُ نـاً فَـهـذي قـصـيـدتي حسناءُ أمَــةٌ مـن إمـائـهـا سـوداءُ بـانَ عـنـهـا الأكـفاءُ والإكفاءُ زادَ فـي الـشمس من سناها البهاءُ نَـت قَـصـيـداً أو لم تكنه سواءُ بـالَـغـت فـي مـديحكَ البلغاءُ كَ ومـا لـلـعـقـول بعد اِرتقاءُ هـوَ فـي كـلّ فـاضـلٍ إطراءُ لـكَ مَـهـمـا تـعـدّد الأسـماءُ مَـدُ مِـن كـلّ حـامـدٍ والـثناءُ لِـلـمـزكّـيـنَ منك جاء الزكاءُ مـنـكَ كـانـت عـلـيهم النعماءُ أنـتَ بـحـرٌ والـمـادحون دلاءُ مـنـكَ فـيـه الإمـداد والإملاءُ سـرُّ فـيـهـم فـيـنـشأ الإنشاءُ عَـرضـهُ الأرضُ كـلّها والسماءُ مـثـلَ مـا حـازَ من بحارٍ ركاءُ وصـفَ الـعـرشَ ذرّةٌ عـمشاءُ فـاقَ مـنـهُ الـعـلوّ منك العلاءُ عـربـيّـاً يـرضـيك فيك الثناءُ هـيَ مـنّـي ومـا لـهـا شهداءُ تـي وجـلّـت فـيما مضى الآلاءُ شـفَّ روحـي وأنـتَ أنت الشفاءُ هـزّ مـنـه الأرواح نـعم الحداءُ هـو مـنّـي ولـلـكـثير اِقتضاءُ مـنـكَ سـرٌّ وسـيـرةٌ حـسناءُ يـومَ تـحـتـاجُ فـضلك الشفعاءُ فَـدواهـيـهِ كـلّـهـا دهـيـاءُ تَ غَـريـبـاً وأهـلـه غـرباءُ طـارُ فـالـيـومَ مـسّـه الإعياءُ نـالَـهـا بـالـشـدائـدِ اِسترخاءُ حـيـنَ مـا لـلـنِفاق عنه اِنتفاءُ نِ وكَـم ذا أزرت بـه الـجـهلاءُ شــاكـهُ مِـن نـفـاقـه سـلاءُ وَالأفـاعـي أشـرُّهـا الـرقطاءُ كَ وإِن قـلّ فـي فـؤادي الصفاءُ لـكَ يـا سـيّـد الـورى بغضاءُ لــيَ مـا ذرّ شـارقٌ أولـيـاءُ لأعـاديـكَ أحـسـنـوا أم أساؤوا تـرضَ عـنـهُ فـالـلَّه منه براءُ قَـد قَـبِـلـنـاك أيّـهـا الخطّاءُ ثـاويـاً لا يـمـلّ مـنّـي الثواءُ وَجَـمـيـعـي عُجبٌ وكلّي رياءُ مـحـض فضلٍ ولن يخيب الرجاءُ غـيـرُ مُـسـتـغربٍ لأنّي هباءُ عَـن جـمـيـعِ الوَرى لهُ اِستغناءُ سُـنّـةً واِقـتـدى بـك الـكرماءُ سـكَ فـضـلاً يـا سمحُ يا معطاءُ قـدرَ جـود المعطي يكون العطاءُ يَ وحـسُـن الـخـتام فيه اِكتفاءُ هِ كَـمـا شـاء كـثـرةً وتـشـاءُ رك قـدرٌ لا يـعـتـريـه فـناءُ بِ ومـن لـلـجـمـيع فيه ولاءُ ولـهُ الـحـمـدُ كـلّـه والـثناءُ |