شهب الحق
شهب الحق
عمر بهاء الدين الأميري
الشارقة (الإمارت العربية المتحدة): في رمضان 1408
جاء في البيان رقم (22) الذي أصدرته حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في فلسطين المحتلة، بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لنكبة حزيران 1967 ما يلي:
«... حرص اليهودي المحتل على أن يدفن الانتفاضة في مهدها.. وسخر كل الأسباب..
سخر جيشه واحتياطه
وأمواله وعملاءه...
وإعلامه وأصدقاءه...
وبذل كل السبل القمعية والشرائية...
قتل ودمر... اعتقل وكسَّر...
عذب وأبعد...
اختطف الأطفال بالطائرات...
وأسر الشبان بالسيارات...
حاصر وخنق، وصادر وسرق...
ألغى العلم في المدارس والجامعات...
منع التجول في الديار...
خرَّب الأرض؛ واقتلع الأشجار...
ألقى القنابل.. وهدَّم المنازل... ».
شهب الحق
شهب الحقِّ،
يا رجوم الأعادي
من شياطين ِ
طغمة غدارة ْ...
من يهودٍ
تأصل الشر فيهمْ
بأفانينهِ
وبثَّ سُعارهْ
مرضُ الأرض ِ...
لوثة العرض ِ...
خزيٌ أبديٌ
تشكو البرايا عِهارهْ
هم جراثيمُ
كل داءٍ وبيل ٍ...
وهم الرجسُ...
والخنا.. والقذارة ْ
بؤرة تنشر الوباءَ،
سعيرٌ يتشظى لظاهُ...
يرمي شرارهْ
يهدمون الدنيا...
بمكر دؤوبٍ
إن في هدمهمْ[1]
بناءَ الحضارة..!
شهبَ الأرض...
يا جنود فداءٍ
ألحِقوا باليهود أدهى خسارة ْ
قد رمى الله
إذا رميتم يهود الذلِّ..
في دولة الردى
المنهارة ْ
قذفَ الله ُ
في قلوبهمُ الرعبَ..
فطاشتْ نفوسهمْ
مستطارة ْ
فتصديتم لهم.. بعنادٍ
ورميتم عدوانهمْ...
بالحجارة ْ
بالحصى الصُمِّ...
في انطلاقة «مقلاع ٍ»
هتكتم رشاشهم...
وعيارهْ...
لا تقولوا «انتفاضة»...
بل جهادٌ..!
راسخ العزم ِ
مُبْرمٌ إصرارهْ
أنتم الجند.. جنده،
جند دين الله ْ
أشرعتم.. وصنتم شعارهْ
أنتم جند قرآن ربِّ الكون ِ...
أنتم ستصنعون انتصارهْ..!
يا رجومًا مُسوَّماتٍ
ومن «سجِّيلَ» صُبَّتْ...
وإن لله غارة ْ
ستدك العدوَّ دكا...
وتفني جيشهُ
- في غدٍ -
وتطفئ نارَهْ
[1] المقصود: [ إن هدم «اليهود» فيه بناء للحضارة وإعمار للأرض].