الشهيد وشجرة الزيتون
19تشرين22005
داود معلا
الشهيد وشجرة الزيتون
شعر: داود معلا
لـبـيـك وارتعشت وتـفيء لي من فيئها سكناً يا شجرة الزيتون أي يد .. أهوي إليك فإن وقعت على أطوي على تلك الجذور يدي سـيفي يسيل دماً على قدمي ودمـوعـك الحرى تعانقني إنـي زحفت إليك فابتسمي شماً تأرجحها الهضاب على الله أكـبـر أي مـلـحمة الله أكــبـر أي زلـزلـة هـذا النداء .. وأي معركة لـونت بعض ترابها بدمي هـذا الـضـياء وأي بارقة يا شجرة الزيتون ما اقتربت إلا لأرسـم فيك ما عجزت أنـا طـينة حمراء من حمأ | تقبلنيأوراقـها الخضرا وأنـا عـلى أبواب تشرين قـبـلـت راحة كفها دوني هـذا الـتراب فذاك يكفيني وأشـدهـا نحوي فتطويني والـريح تلفح وجه سكيني وهـجاً وتسبح في شراييني وتـطـلـعي طلع العرانين صـهـوات ربات البراكين حـمـلت لنا عطر الميامين تـمـتـد من بدر وحطين قـامـت على قدر تناديني فـتـحـولت شهباً تلايني بـالنصر تهتف في فلسطين من صدرك العاري سكاكيني عـنـه رسـومات الملايين ما الفرق بين الطين والطين | وتسقيني